إسرائيل تتكبد أكبر خسائر في غزة منذ أكتوبر الماضي
أعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، تكبدها أكبر خسائر في أكثر من شهر بعد نصب كمين لقواتها بمدينة غزة في وقت تواجه فيه عزلة دبلوماسية متزايدة مع ارتفاع عدد القتلى من المدنيين وتفاقم كارثة إنسانية.
ومع قتال عنيف يدور في شمال وجنوب القطاع في وقت واحد بعد يوم من مطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن القصف “العشوائي” للمدنيين ينال من الدعم الدولي لإسرائيل.
وقصفت طائرات مجددا قطاع غزة، وقال مسئولون في وكالات إغاثة إن حلول الطقس الشتوي الممطر يزيد من تدهور الوضع الذي تعانيه مئات الآلاف من الأسر بينما تنام في خيام بدائية. والأغلبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة باتوا مشردين، وفقا لوكالة رويترز.
وشنت إسرائيل حملتها العسكرية للقضاء على حماس التي تدير القطاع، معتمدة على تعاطف دولي بعد هجوم عبر الحدود شنه مقاتلون من الحركة في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، قالت إنه أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 240 آخرين.
لكن منذ ذلك الحين حاصرت القوات الإسرائيلية القطاع وحولت أغلبه إلى ركام. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن حملة إسرائيل قتلت أكثر من 18 ألفا ويخشى أن آلافا لا يزالون تحت الأنقاض أو لا يتسنى لسيارات إسعاف الوصول إليهم.
وسعى مئات الآلاف من الأشخاص إلى العثور على مأوى في رفح عند الطرف الجنوبي للقطاع. وكانت جثث أفراد عائلة، من بينهم عدة أطفال صغار، قُتلوا في غارة جوية ليل الثلاثاء ملقاة تحت المطر في أكفان بيضاء ملطخة بالدماء بينما كانت جثة لطفل حديث الولادة ملفوفة ببطانية وردية اللون.
ومنذ انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعا في أول ديسمبر، وسعت القوات الإسرائيلية حملتها البرية من شمال قطاع غزة إلى الجنوب باقتحام مدينة خان يونس الجنوبية الرئيسية.
وفي تلك الأثناء، لم يهدأ القتال وسط الركام في شمال القطاع حيث أعلنت إسرائيل من قبل أنها حققت أغلب أهدافها العسكرية هناك.
وأعلنت إسرائيل أن عشرة من جنودها قُتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية من بينهم ضابط برتبة كولونيل في لواء جولاني للمشاة ولفتنانت كولونيل قائد كتيبة في لواء جولاني. وتلك هي أكبر خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية في يوم واحد منذ مقتل 15 في 31 أكتوبر.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن أغلب القتلى سقطوا في حي الشجاعية بمدينة غزة شمال القطاع حيث نصب كمين للقوات وهي تحاول إنقاذ مجموعة أخرى من الجنود الذين هاجموا مقاتلين في أحد المباني.