الحرب في غــزة الي أين
بقلم – وليد محمد عبد اللطيف
غزة بلد العزة وأرض طاهره تحطمت عليه صخرة وعناد الصهاينة الملاعين وكل يوم تثبت الصمود والعزة هنيأ لكم يأاهل غزة الابطال خير اجناد الله وخير من انجبت الامة الاسلامية والعربية وقوفهم في وجهه عدو غاشم احمق مغتصب لهذا الوقت الطويل مما لاشك في انه يد الله تحرصهم وترعاهم فجيوش منظمه وصواريخ وطائرات واسطول حربي وعداد من الغرب وامريكا ومسيرات طائرات و سفن حربية وحاملات طائرات كل هذا ومازال الشعب الغزاوى باسل وواقف في وجههم شكوة في حلقوم العدو انه معية الله وحده رحم الله أطفال وشيوخ ونساء وكل شهداء غزة الابطال نعم إنها البداية، فلن تكون فلسطين ومقاومتها كما كانت، كرة تتقاذفها الصهيونية الأميركية والغرب، لقد كشفت المقاومة مستورهم ومخططاتهم وأجبرتهم على البوح بها علناً، وهذا أحد أوجه الانتصار.
أدركت المقاومة النوايا والخذلان الذي يستهدف القضاء على القضية الفلسطينية وطمسها، فأدارت ظهرها للجميع وتجهزت وفاجأت الأعداء والأشقاء بنجاحها في قلب موازين المنطقة سياسياً وعسكرياً وفضحت حقيقة الصهيونية على مرأى ومسمع العالم..
رغم التحالف التاريخي والمتجذر بين الصهيونية الأميركية والعدو الصهيوني، استفاق عجوز أميركا الموغلة يداه في دماء الفلسطينيين، بعد 67 يوماً من الحرب، محذراً العدو الصهيوني من مغبة الوقوع في وحل شتاء المقاومة القارس، وإن كان جُل تحذيره موجهاً للداخل الأميركي. ما حذر به لتفادي الانكسار والسقوط من خلال دعوته لتغيير حكومة العدو الصهيوني وتقويتها، والتأكيد الأميركي على وجود دولة فلسطينية مستقبلاً خلافاً لأهداف العدو الصهيوني المعلنة، مرده شعور هذا العجوز بالثمن السياسي والأخلاقي والدبلوماسي الذي سيدفعه صحبة الصهيونية الأميركية.
ما دعا إليه عجوز أميركا من تحذير لا يعتبر خلافاً بين رؤيتين (رؤيته تدعو لوجود دولة فلسطينية تضم غزة والضفة الغربية مع ضمان أمن العدو الصهيوني، ويا حبذا أن تكون السلطة الفلسطينية الحالية على رأسها، بينما العدو الصهيوني يُصِر على القضاء على الشعب الفلسطيني وابتلاع أراضيه) بل هو اختلاف حول مسار تحقيق أهداف الصهيونية لمستقبل فلسطين، ودلالات هذا الاختلاف بيّنة للجميع. فعجوز أميركا لم يتوان في استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإيقاف إطلاق النار ودخول مستلزمات الحياة إلى غزة، وبعد أيام قليلة قيامه بمعارضة نفس القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتواصل وصول الأسلحة الأميركية المحرَّمة وغير المحرَّمة دعماً للعدو الصهيوني إلى اليوم.
ما أجبر عجوز أميركا على الكشف علناً عن هذا الاختلاف في الرؤيتين يعود إلى العديد من الأسباب، نذكر بعضها بإيجاز:
1- الشعور الأميركي بالعزلة الدبلوماسية، وفقدانها مكانتها الأخلاقية، ووضعها المشين أمام العالم.
2- القرار اليمني بضرب السفن المتجهة إلى موانئ الأراضي المحتلة عبر بحر العرب وباب المندب الذي وضع أميركا أمام خيارين أحلاهما مر، إنْ استخدم القوة فاتساع الحرب في المنطقة آتٍ لا محالة، وإن ركن للسكون فالتداعيات الاقتصادية ستزيد الطين بلة.
3- فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه في الحرب، بل تكبده خسائر موجعة في جيشه وآلياته، يُثير الخوف والقلق على مستقبله وعلى صورة أميركا الصهيونية في المنطقة.
رغم أن الحرب ما زالت جارية ونهايتها ليست بالأمر الممكن توقعه بدقة، فإنه يمكننا أن نتلمس الخطوط العريضة لبعض نتائجها وانعكاسها على المشهد العام، نذكر منها بإيجاز:
1 – انتصار المقاومة عسكرياً وفشل خطة التهجير السكاني سيكون سلاحها في فرض الكثير من أحداث ما بعد الحرب (مفاوضات تبادل الأسرى، إنهاء الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية)، وباعثاً للتوسع والزيادة في أعداد المنخرطين الجدد في مختلف كوادر المقاومة.
2- إصرار المقاومة على عدد وأسماء الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم من سجون العدو الصهيوني
(بغض النظر عن تبييض السجون من عدمه) سيشمل شخصيات ورموزاً فلسطينية لها وزنها الوطني والسياسي تساهم في شكل الدولة الفلسطينية مستقبلاً
3- ستسعى أميركا قريباً إلى إيقاف إطلاق النار التام (وليس هُدنا) في محاولة منها لترميم صورتها وهيبتها في المنطقة، وتدارك سقوط عجوزها في انتخابات 2024، وإنقاذ وحفظ ماء وجه العدو الصهيوني المُنكسِر بدلاً عن الغرق في حربٍ خسائرها أليمة وتداعياتها طويلة المدى.
4 – حل الدولتين لن يتم… وحتى إن قُدِّر له أن يتم، فإنه سيصطدم بتباعد كبير واختلاف في رؤيتي المقاومة والعدو الصهيوني في تفاصيل هذا الحل، وسيكون الدور الفلسطيني مختلفاً جدًا عن جميع الاتفاقات الماضية المبرمة مع العدو الصهيوني.
5- تورط عجوز أميركا في الحرب الجارية عسكرياً وتسليحاً ونقضاً لقرارات مجلس الأمن، وتجاوز العدو الصهيوني جميع الأعراف والقوانين والاتفاقات الدولية وضربها بعرض الحائط، سيُعطي الحق والحُجة والمبرر لدول أخرى مستقبلاً في عدم الاعتداد بأي قوانين أو مواثيق دولية.
6 – التطبيع العربي العلني سيتوقف إلى حين إشعار آخر، وإن كانت بعض الخطوات ستتواصل في الغرف المغلقة.
حفظ الله فلسطين والقدس من الكفار الغاصبين..