مقالات

حياتنا‭ ‬اتغيرت

الكاتب أ / عبد الرازق توفيق

ربما‭ ‬كان‭ ‬الحلم‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭ ‬‮«‬مش‭ ‬من‭ ‬حقنا‮»‬‭.. ‬تحدياتنا‭ ‬كانت‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬قدرتنا‭.. ‬المشاكل‭ ‬والأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬فوق‭ ‬طاقة‭ ‬الدولة‭.. ‬الرؤية‭ ‬كانت‭ ‬غائبة‭ ‬والإرادة‭ ‬ضعيفة‭ ‬والخوف‭ ‬من‭ ‬الفشل‭ ‬عاش‭ ‬جوانا‭.. ‬لكن‭ ‬الأمور‭ ‬تبدلت‭ ‬وحياتنا‭ ‬اتغيرت‭.. ‬مصر‭ ‬وجدت‭ ‬القائد‭ ‬اللى‭ ‬يحقق‭ ‬أحلامها‭.. ‬ويواجه‭ ‬تحدياتها‭ ‬وكل‭ ‬أزماتها‭.. ‬ويعلم‭ ‬الناس‭ ‬إزاى‭ ‬ينجحوا‭ ‬زى‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬النهار‭ ‬طلع‭ ‬بعد‭ ‬ليل‭ ‬طويل‭.. ‬لكن‭ ‬الأمل‭ ‬والمستقبل‭ ‬والطموح‭ ‬أصبحت‭ ‬مفردات‭ ‬مصرية‭.‬


حياتنا‭ ‬اتغيرت

على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭.. ‬حياتنا‭ ‬اتغيرت‭.. ‬أصبح‭ ‬لدينا‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬وتفاؤل‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬كنا‭ ‬عايشين‭ ‬قبلها‭ ‬فى‭ ‬خوف‭ ‬وفزع‭ ‬وفوضى‭ ‬‮«‬مش‭ ‬عارفين‭ ‬واقفين‭ ‬فين‭.. ‬ورايحين‭ ‬على‭ ‬فين‮»‬‭ ‬مرعوبين‭ ‬من‭ ‬بكرة‭.. ‬مشاكل‭ ‬وأزمات‭ ‬ومعاناة‭ ‬كانت‭ ‬بتحاصرنا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الاتجاهات‭.. ‬لا‭ ‬خطة‭ ‬ولا‭ ‬رؤية‭ ‬ولا‭ ‬تفكير‭ ‬فى‭ ‬الإصلاح‭.. ‬الخوف‭ ‬تملكنا‭.. ‬وغابت‭ ‬عنا‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬النجاح‭.. ‬أحبطتنا‭ ‬كثرة‭ ‬التحديات‭ ‬والأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬المعقدة‭.. ‬اكتفينا‭ ‬بالمشاهدة‭.‬
الحقيقة‭ ‬انه‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬حياتنا‭ ‬اتغيرت‭.. ‬أصبح‭ ‬لها‭ ‬ملامح‭ ‬واضحة‭.. ‬رؤية‭ ‬شاملة‭.. ‬‮«‬عارفين‭ ‬بنعمل‭ ‬إيه‮»‬‭.. ‬عندنا‭ ‬أمل‭ ‬ومستقبل‭.. ‬وتحد‭ ‬‮«‬قادرين‮»‬‭ ‬نحقق‭ ‬النجاح‭.. ‬عرفنا‭ ‬الطريق‭ ‬الصح‭ ‬وهزمنا‭ ‬الخوف‭.. ‬قررنا‭ ‬نخوض‭ ‬الإصلاح‭ ‬برؤية‭ ‬وشجاعة‭ ‬واصطفاف‭.. ‬أدركنا‭ ‬انه‭ ‬العلاج‭ ‬الحقيقى‭ ‬لمشاكلنا‭ ‬وأزماتنا‭ ‬المعقدة‭.. ‬ومعاناتنا‭ ‬العميقة‭.. ‬خضنا‭ ‬المعركة‭ ‬تلو‭ ‬الأخرى‭ ‬بثقة‭ ‬فى‭ ‬النفس‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬النصر‭.. ‬نجحنا‭ ‬فى‭ ‬معركة‭ ‬البقاء‭ ‬وقضينا‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬والفوضى‭ ‬واستعدنا‭ ‬هيبة‭ ‬الدولة‭ ‬دولة‭ ‬بجد‭.. ‬دولة‭ ‬حقيقية‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬النجاح‭ ‬وتحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعبنا‭.. ‬الأهم‭ ‬أننا‭ ‬هزمنا‭ ‬الخوف‭ ‬اللى‭ ‬جوانا‭.. ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬بكرة‭.. ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬الإصلاح‭.. ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬الفشل‭ ‬والتردد‭ ‬فى‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭.. ‬أصبح‭ ‬لينا‭ ‬شخصية‭ ‬وطعم‭.. ‬بعد‭ ‬اللى‭ ‬حصل‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬2011‭.. ‬ناس‭ ‬كتير‭ ‬كانت‭ ‬بتشفق‭ ‬علينا‭.. ‬وبيصعب‭ ‬عليهم‭ ‬حالنا‭.. ‬هم‭ ‬أنفسهم‭ ‬اللى‭ ‬مبهورين‭ ‬الآن‭ ‬بما‭ ‬حققناه‭ ‬وأنجزناه‭.. ‬العالم‭ ‬أصبح‭ ‬يحترمنا‭ ‬ويقدرنا‭ ‬وأيضاً‭ ‬يحذر‭ ‬المساس‭ ‬بأمتنا‭ ‬واستقرارنا‭ ‬وحقوقنا‭ ‬ومواردنا‭ ‬وأراضينا‭.. ‬الموضوع‭ ‬اختلف‭ ‬تماماً‭.. ‬‮«‬حياتنا‭ ‬اتغيرت‮»‬‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬الضلمة‭ ‬طلع‭ ‬النور‭.. ‬ومن‭ ‬قلب‭ ‬الليل‭.. ‬ظهر‭ ‬الفجر‭.. ‬بقينا‭ ‬نعرف‭ ‬نحقق‭ ‬النجاح‭.. ‬لا‭ ‬احنا‭ ‬اتعودنا‭ ‬على‭ ‬النجاح‭.. ‬السيسى‭ ‬زرع‭ ‬جوانا‭ ‬التحدى‭ ‬والحكمة‭ ‬وعدم‭ ‬الخوف‭ ‬ولا‭ ‬التردد‭.. ‬علمنا‭ ‬ازاى‭ ‬ننجح‭ ‬وفهمنا‭ ‬ازاى‭ ‬نحول‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬والمحن‭ ‬إلى‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬ومنح‭.‬
حياتنا‭ ‬اتغيرت‭ ‬كتير‭ ‬أصبح‭ ‬لنا‭ ‬شكل‭ ‬وشخصية‭ ‬وطموحات‭ ‬دولة‭ ‬تمتلك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والفرص‭ ‬والأهم‭ ‬عارفة‭ ‬طريقها‭ ‬للمستقبل‭.. ‬وقاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬معسكر‭ ‬التقدم‭ ‬وبلوغ‭ ‬الأهداف‭ ‬وبات‭ ‬لدينا‭ ‬مشروع‭ ‬وطنى‭ ‬يضع‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬والكبري‭.. ‬الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬قاد‭ ‬تحولاً‭ ‬فريداً‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬نقلها‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬الاهتراء‭ ‬والضعف‭ ‬والفوضى‭ ‬وغياب‭ ‬الرؤية‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة‭ ‬منظمة‭ ‬لديها‭ ‬رؤية‭ ‬وهدف‭ ‬وإرادة‭ ‬وتتمتع‭ ‬بأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬ودور‭ ‬وثقل‭ ‬إقليمى‭ ‬ودولي‭.‬
يقيناً‭.. ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬صنع‭ ‬الفارق‭ ‬وقاد‭ ‬التحول‭ ‬الفريد‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وأعاد‭ ‬احياء‭ ‬مشروع‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭.. ‬لكن‭ ‬من‭ ‬أعظم‭ ‬ما‭ ‬غير‭ ‬حياتنا‭ ‬هو‭ ‬عودة‭ ‬روح‭ ‬التحدى‭ ‬والمثابرة‭ ‬والوعى‭ ‬بأهمية‭ ‬التحرك‭ ‬السريع‭ ‬نحو‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والوعى‭ ‬والفهم‭ ‬بما‭ ‬يواجه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬ومخاطر‭ ‬وما‭ ‬يحاك‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬مؤامرات‭ ‬ومخططات‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬حياتنا‭ ‬اتغيرت‭ ‬وأصبحنا‭ ‬الرقم‭ ‬الأهم‭ ‬والأكبر‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.. ‬وأصحاب‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬التراجع‭ ‬والانغلاق‭ ‬على‭ ‬النفس‭ ‬وفى‭ ‬ظنى‭ ‬ان‭ ‬ضعف‭ ‬الداخل‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬أثر‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭ ‬على‭ ‬تراجع‭ ‬قوة‭ ‬الخارج‭.. ‬لذلك‭ ‬فما‭ ‬حققه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬صنع‭ ‬الفارق‭ ‬فى‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬الانطباع‭ ‬وتحول‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭.. ‬وأيضاً‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬للإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬خلال‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬والعمل‭ ‬الدءوب‭ ‬والرؤية‭ ‬الشاملة‭ ‬لإنهاء‭ ‬معاناته‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬وأول‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬هو‭ ‬عودة‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬ليكون‭ ‬ظهيراً‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬يبنى‭ ‬ويحمي‭.. ‬يتحمل‭ ‬ويصبر‭.. ‬يعى‭ ‬جيداً‭.. ‬يصطف‭ ‬خلف‭ ‬القيادة‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬أدرك‭ ‬صدق‭ ‬نواياها‭.. ‬وعبقرية‭ ‬رؤيتها‭.. ‬لذلك‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬عاد‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬الحماية‭ ‬والبناء‭ ‬للدولة‭ ‬وأيضاً‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬حصد‭ ‬ثمار‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬والتحدى‭ ‬والوعي‭.. ‬وهو‭ ‬الرهان‭ ‬الحقيقى‭ ‬لنجاح‭ ‬المشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬للتقدم‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬البطل‭.. ‬بعمله‭ ‬ووعيه‭ ‬وصبره‭ ‬وإصراره‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬واحباطه‭ ‬لمخططات‭ ‬تزييف‭ ‬الوعى‭ ‬والتحريض‭ ‬والتشكيك‭.‬
حياتنا‭ ‬كمصريين‭ ‬اتغيرت‭ ‬للأفضل‭ ‬فلم‭ ‬نعد‭ ‬نقف‭ ‬فى‭ ‬الطوابير‭ ‬بالساعات‭ ‬لنحصل‭ ‬على‭ ‬سلعة‭ ‬أو‭ ‬خدمة‭.. ‬فقد‭ ‬انتهت‭ ‬بلا‭ ‬رجعة‭ ‬طوابير‭ ‬طويلة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬البنزين‭ ‬والسولار‭ ‬والبوتاجاز‭ ‬ورغيف‭ ‬العيش‭ ‬أو‭ ‬أى‭ ‬سلعة‭ ‬أخري‭.. ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬متوفر‭ ‬حتى‭ ‬فى‭ ‬أوج‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬كورونا‮»‬‭ ‬والحرب‭ ‬الروسية‭- ‬الأوكرانية‭.. ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وضعت‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولوياتها‭ ‬قررت‭ ‬ألا‭ ‬تسمح‭ ‬بوجود‭ ‬أزمة‭.. ‬وتطبيق‭ ‬سياسة‭ ‬فريدة‭ ‬هى‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بمخزون‭ ‬إستراتيجى‭ ‬للسلع‭ ‬الأساسية‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬6‭ ‬أشهر‭.‬
الأمر‭ ‬المهم‭ ‬أيضاً‭ ‬الذى‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حياتنا‭ ‬كمصريين‭ ‬اتغيرت‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬وان‭ ‬زمن‭ ‬التهميش‭ ‬والتجاهل‭ ‬والنسيان‭ ‬انتهي‭.. ‬فقد‭ ‬بات‭ ‬المهمشون‭ ‬قديماً‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬الاهتمام‭.. ‬لذلك‭ ‬أولى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬اهتماماً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬بالفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬والأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬والبرامج‭ ‬والدعم‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬حماية‭ ‬اجتماعية‭ ‬وبرامج‭ ‬مهمة‭ ‬تضمن‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬وتخفيف‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭.. ‬لذلك‭ ‬رأينا‭ ‬برنامج‭ ‬تكافل‭ ‬وكرامة‭ ‬الذى‭ ‬يغطى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬22‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الدعم‭ ‬فى‭ ‬بطاقة‭ ‬التموين‭ ‬ورغيف‭ ‬الخبز‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬الدولة‭ ‬تنفق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬525‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬سنوياً‭ ‬على‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والدعم‭.‬
حياتنا‭ ‬اتغيرت‭.. ‬فالدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭.. ‬لذلك‭ ‬تغيرت‭ ‬أحوال‭ ‬المصريين‭.. ‬السكة‭ ‬الحديد‭ ‬من‭ ‬‮«‬نعوش‭ ‬الموت‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬وسائل‭ ‬عصرية‭ ‬حضارية‭ ‬أمنة‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬الدرجة‭ ‬الثالثة‭ ‬أصبحت‭ ‬مكيفة‭.. ‬وهناك‭ ‬مترو‭ ‬الأنفاق‭ ‬والقطار‭ ‬الكهربائى‭ ‬والسريع‭ ‬وأتوبيسات‭ ‬ووسائل‭ ‬نقل‭ ‬حديثة‭.. ‬يتحرك‭ ‬على‭ ‬طرق‭ ‬عصرية‭ ‬وأمنة‭ ‬ويجد‭ ‬السكن‭ ‬الكريم‭ ‬ويحظى‭ ‬بالعدل‭ ‬والمساواة‭ ‬وبمعايير‭ ‬الكفاءة‭ ‬والجدارة‭.. ‬ومنع‭ ‬قاطع‭ ‬للوساطة‭ ‬والمحسوبية‭.‬
حياتنا‭ ‬اتغيرت‭.. ‬وفكرنا‭ ‬اختلف‭.. ‬فلم‭ ‬نعد‭ ‬نسكت‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬القبح‭ ‬والعشوائية‭.. ‬لذلك‭ ‬قرر‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬منذ‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬ونقل‭ ‬أهلها‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬حضارية‭ ‬وحصولهم‭ ‬على‭ ‬وحدات‭ ‬سكنية‭ ‬مجهزة‭ ‬مجاناً‭.. ‬وتوقف‭ ‬التعدى‭ ‬على‭ ‬الأراضى‭ ‬الزراعية‭ ‬الخصبة‭.. ‬والتصدى‭ ‬لمخالفات‭ ‬البناء‭ ‬وحالة‭ ‬الاستباحة‭.. ‬فقد‭ ‬عادت‭ ‬مصر‭ ‬لتصبح‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التى‭ ‬تردع‭ ‬الخروج‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬أو‭ ‬المساس‭ ‬بالمال‭ ‬العام‭.‬
كل‭ ‬شيء‭ ‬أصبح‭ ‬أكثر‭ ‬انضباطاً‭ ‬وتنظيماً‭.. ‬فالطرق‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬حارة‭ ‬فى‭ ‬طريق‭ ‬لاتجاه‭ ‬واحد‭.. ‬نكتشف‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬أننا‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬توسعة‭ ‬الطريق‭ ‬فالبناء‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المستقبل‭ ‬ولمختلف‭ ‬الأجيال‭.‬
حياتنا‭ ‬اتغيرت‭ ‬وجدنا‭ ‬من‭ ‬يسمع‭ ‬لآلامنا‭ ‬ومشاكلنا‭ ‬ومخاوفنا‭.. ‬فتم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬فيروس‭ ‬‮«‬سي‮»‬‭ ‬وقوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬بل‭ ‬بحثنا‭ ‬عن‭ ‬مواطن‭ ‬المرض‭ ‬وأسبابه‭.. ‬فاطلق‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أكبر‭ ‬مبادرة‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تعرفها‭ ‬دولة‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬هى‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬صحة‭ ‬لفحص‭ ‬وعلاج‭ ‬شعب‭ ‬تعداده‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬مليون‭.. ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬غض‭ ‬الطرف‭ ‬على‭ ‬متاعب‭ ‬وأزمات‭ ‬ومعاناة‭ ‬الناس‭ ‬يجدى‭ ‬نفعاً‭.. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لدولة‭ ‬ان‭ ‬تدير‭ ‬ظهرها‭ ‬لهذه‭ ‬المشاكل‭ ‬الإنسانية‭.. ‬لذلك‭ ‬كانت‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المناسبة‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولويات‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭.. ‬قام‭ ‬بتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬المستشفيات‭ ‬القديمة‭.. ‬وتوسع‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمجمعات‭ ‬الطبية‭ ‬الجديدة‭.. ‬ووجه‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬شامل‭ ‬للمستشفيات‭ ‬الجامعية‭ ‬التعليمية‭ ‬وتوسعتها‭ ‬وزيادة‭ ‬طاقتها‭ ‬فهى‭ ‬كنز‭ ‬يتواجد‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المحافظات‭ ‬المصرية‭ ‬تقريباً‭ ‬بل‭ ‬ووصلت‭ ‬الإرادة‭ ‬والطموح‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬سقف‭.. ‬اطلاق‭ ‬المشروع‭ ‬القومى‭ ‬للتأمين‭ ‬الصحى‭ ‬بشكل‭ ‬متدرج‭ ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬تطبيقه‭ ‬فى‭ ‬15‭ ‬عاماً‭ ‬قرر‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬سرعة‭ ‬تنفيذه‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬غضون‭ ‬10‭ ‬سنوات‭.‬
حياتنا‭ ‬اتغيرت‭.. ‬فالدولة‭ ‬فى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬عاشت‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬انسحاب‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬خاصة‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصري‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬جماعات‭ ‬الظلام‭ ‬والضلال‭ ‬والتطرف‭ ‬والتكفير‭ ‬والمدعومة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬وبقوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬ملء‭ ‬هذا‭ ‬الفراغ‭ ‬الذى‭ ‬تركته‭ ‬الدولة‭.. ‬فزيفت‭ ‬هذه‭ ‬الجماعات‭ ‬الضالة‭ ‬وعى‭ ‬البسطاء‭.. ‬وقدمت‭ ‬لهم‭ ‬بعض‭ ‬المساعدات‭ ‬ليست‭ ‬لأسباب‭ ‬إنسانية‭ ‬ولكن‭ ‬لدواع‭ ‬سياسية‭ ‬واستقطاب‭ ‬وتجنيد‭ ‬وخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الاحتقان‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬والدولة‭ ‬الوطنية‭.. ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أعاد‭ ‬الاعتبار‭ ‬لدور‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬المسئولية‭ ‬عن‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬مواطنيها‭.. ‬وجعل‭ ‬من‭ ‬المواطن‭ ‬أكثر‭ ‬رضا‭ ‬والتحاماً‭ ‬بالدولة‭.. ‬ونقله‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬التهميش‭ ‬والتجاهل‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الاهتمام‭ ‬وعلى‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬ولعل‭ ‬المشروع‭ ‬العملاق‭ ‬والأهم‭ ‬فى‭ ‬التاريخ‭ ‬المصرى‭ ‬والذى‭ ‬أطلقته‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬3‭ ‬مراحل‭ ‬انتهت‭ ‬الأولى‭ ‬منها‭ ‬بتكلفة‭ ‬بلغت‭ ‬350‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬حتى‭ ‬يحظى‭ ‬بنفس‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لمواطنى‭ ‬المدن‭.. ‬وإزالة‭ ‬المعاناة‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬التعليم‭ ‬والعلاج‭ ‬والانتقال‭ ‬والعمل‭ ‬فى‭ ‬المحافظات‭ ‬والمدن‭ ‬الكبرى‭ ‬ليجدها‭ ‬بجواره‭ ‬أو‭ ‬بالقرب‭ ‬منه‭.. ‬لذلك‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الريف‭ ‬يجسد‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليم‭ ‬والمياه‭ ‬النظيفة‭ ‬والصرف‭ ‬الصحى‭ ‬والكهرباء‭ ‬والطرق‭ ‬وايصال‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭.. ‬ومجمعات‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية‭ ‬ووسائل‭ ‬النقل‭ ‬والمواصلات‭ ‬والاتصالات‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬ودعم‭ ‬المشروعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬ومتناهية‭ ‬الصغر‭ ‬واستعادة‭ ‬دور‭ ‬القرية‭ ‬المنتجة‭ ‬وايجاد‭ ‬مساحات‭ ‬للتنفيس‭ ‬عن‭ ‬الشباب‭.. ‬وأيضاً‭ ‬رعاية‭ ‬البراعم‭ ‬ممثلة‭ ‬فى‭ ‬مراكز‭ ‬الشباب‭ ‬والأندية‭ ‬وغيرها‭.. ‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬تغيير‭ ‬جذرى‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬أهالى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬التى‭ ‬انتهت‭ ‬وتبدأ‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬فى‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬2024‭.‬
‮«‬حياتنا‭ ‬اتغيرت‮»‬‭ ‬فى‭ ‬الصعيد‭ ‬الذى‭ ‬ظل‭ ‬منسياً‭ ‬محروماً‭ ‬ومهمشاً‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭.. ‬عاد‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬ليستحوذ‭ ‬على‭ ‬1‭.‬8‭ ‬تريليون‭ ‬جنيه‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬استثمارات‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬بل‭ ‬وشملت‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬بالريف‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬قرى‭ ‬الصعيد‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬آل‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬أوضاع‭ ‬وظروف‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬للتطوير‭ ‬مثل‭ ‬تطوير‭ ‬السكة‭ ‬الحديد‭ ‬والطرق‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬صب‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬نقل‭ ‬الصعيد‭ ‬إلى‭ ‬مستقبل‭ ‬جديد‭ ‬وأفضل‭.‬
القلق‭ ‬على‭ ‬سيناء‭.. ‬كاد‭ ‬ينزع‭ ‬القلوب‭ ‬من‭ ‬الصدور‭.. ‬خوف‭ ‬ورعب‭ ‬جراء‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الغالية‭ ‬الطيبة‭ ‬التى‭ ‬شهدت‭ ‬أمجاد‭ ‬وبطولات‭ ‬وانتصارات‭ ‬وتضحيات‭ ‬المصريين‭ ‬بسبب‭ ‬اهمالنا‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭.. ‬وغياب‭ ‬رؤية‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتعمير‭ ‬عنها‭.. ‬لكن‭ ‬‮«‬الدنيا‭ ‬اتغيرت‮»‬‭ ‬وحياة‭ ‬أهلها‭ ‬اتبدلت‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭.. ‬فـ«السيسي‮»‬‭ ‬قاد‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬تحول‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حمايتها‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭.. ‬فخاض‭ ‬أكبر‭ ‬معركة‭ ‬للبقاء‭ ‬وتطهيرها‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬والفوضى‭ ‬والتكفيريين‭ ‬وتم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬أخطر‭ ‬موجة‭ ‬إرهابية‭ ‬مدعومة‭ ‬بالمال‭ ‬والسلاح‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والتآمر‭.. ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬اطلق‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬تنمية‭ ‬وتعمير‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭.. ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬شهدت‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬بتكلفة‭ ‬610‭ ‬مليارات‭ ‬جنيه‭ ‬والثانية‭ ‬تتكلف‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬مليار‭ ‬تحول‭ ‬سيناء‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬عالمى‭ ‬للاستثمار‭ ‬والتصنيع‭ ‬والزراعة‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬سيناء‭ ‬تشهد‭ ‬أولوية‭ ‬واهتماماً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬لأنها‭ ‬قضية‭ ‬أمن‭ ‬قومى‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولي‭.. ‬هناك‭ ‬أطماع‭ ‬ومؤامرات‭ ‬ومخططات‭ ‬تستهدفها‭.. ‬لكن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وقيادتها‭ ‬تقف‭ ‬فى‭ ‬شموخ‭ ‬وكبرياء‭ ‬وبقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬ورؤية‭ ‬وحكمة‭ ‬وفهم‭ ‬لما‭ ‬يحاك‭ ‬ويدور‭.‬
وللحديث‭ ‬بقية‭.‬

تحيا مصر

زر الذهاب إلى الأعلى