عضو فريق التفاوض المصري يكشف تفاصيل المفاوضات مع إثيوبيا حول قضية سد النهضة
أكد الدكتور علاء الظواهري؛ عضو فريق التفاوض المصري في قضية السد الإثيوبي أن دور المفاوض المصري ينحصر في تحقيق مجموعة من الأهداف ويتبع استراتيجية لتحقيق هذه الأهداف.
وقال الظواهري في مقابلة مع برنامج “حضرة المواطن” المذاع على قناة “الحدث اليوم”: “عملية التفاوض تحتاج في بعض الأحيان الخروج خارج الصندوق من أجل إيجاد حلول للمشكلات التي تعترض المفاوض”.
وأضاف: “المفهوم المصري لهذه القضية هو أن هناك سد على النيل الأزرق وهو موجود لتوليد الكهرباء؛ الهدف من السد الإثيوبي توليد الكهرباء وبطبيعية مفهوم السد أنه غير مستهلك للمياه لأنه يقوم بتوليد الكهرباء فقط وبالتالي إطار التفاوض كان ملء السد وتشغيله دون ان يحدث ضرر ذي شأن”.
وتابع: “أي مشروع مائي يقام له تأثيرات بيئية ولكن هل التأثير له شأن أو لا هذا ما كانت تدور حوله المفاوضات؛ خلال 12 سنة من المفاوضات؛ أخذ التفاوض كثير من الاشكال؛ التفاوض في مرحلة ما كان تفاوض مباشر وكان تفاوض حول الدراسات وكان هناك استشاريين لعمل الدراسات؛ التفاوض على اختيار الاستشاري والخلاف على اختيار الاستشاري؛ هناك بيوت خبرة كثيرة ولكن حين يكون البعد السياسي هو الغالب يبدأ الاختلاف حول الاستشاري الأفضل”.
وأكمل: “من الناحية الفنية معروف من هو الاستشاري الأفضل ولكن حين يتدخل البعد السياسي يكون هناك تخوفات من انحياز الاستشاري”.
وأوضح: “التفاوض في بعض الأحيان كان ثنائي وأحيانا كان بوجود ملاحظين من الاتحاد الأفريقي وأنه يراقب ولا يتدخل؛ وكان هناك اتفاق لوجود مسهلين للأمور والتفاوض في وجود مكاتب عالمية ودراسات تعرض؛ التفاوض لم يكن أننا نجلس ونتحدث في موضوع واحد ولكن كان فيه العديد من الاشكال المختلفة”.
وأكمل: “في المفاوضات التي أقيمت الولايات المتحدة كان هناك وسطاء من وزارة الخزانة الأمريكية بالخبراء التابعين لها وكان هناك أيضا البنك الدولي بخبرائه وكان هناك استماع لجميع وجهات النظر ومن كان يدير التفاوض كان يقوم بالضغط على كافة الأطراف وانتهي التفاوض بمجموعة من البنود التي تتلخص في 16 أو 17 بند”.
وكانت وزارة الري المصرية قد أعلنت فشل المفاوضات مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبي.