حياتنا اتغيرت

الكاتب أ / عبد الرازق توفيق
ربما كان الحلم فى الماضى «مش من حقنا».. تحدياتنا كانت أكبر من قدرتنا.. المشاكل والأزمات والتحديات فوق طاقة الدولة.. الرؤية كانت غائبة والإرادة ضعيفة والخوف من الفشل عاش جوانا.. لكن الأمور تبدلت وحياتنا اتغيرت.. مصر وجدت القائد اللى يحقق أحلامها.. ويواجه تحدياتها وكل أزماتها.. ويعلم الناس إزاى ينجحوا زى ما يكون النهار طلع بعد ليل طويل.. لكن الأمل والمستقبل والطموح أصبحت مفردات مصرية.
حياتنا اتغيرت
على مدار 10 سنوات.. حياتنا اتغيرت.. أصبح لدينا آمال وتطلعات وتفاؤل فى المستقبل كنا عايشين قبلها فى خوف وفزع وفوضى «مش عارفين واقفين فين.. ورايحين على فين» مرعوبين من بكرة.. مشاكل وأزمات ومعاناة كانت بتحاصرنا من كل الاتجاهات.. لا خطة ولا رؤية ولا تفكير فى الإصلاح.. الخوف تملكنا.. وغابت عنا القدرة على النجاح.. أحبطتنا كثرة التحديات والأزمات والمشاكل المعقدة.. اكتفينا بالمشاهدة.
الحقيقة انه فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وعلى مدار 10 سنوات حياتنا اتغيرت.. أصبح لها ملامح واضحة.. رؤية شاملة.. «عارفين بنعمل إيه».. عندنا أمل ومستقبل.. وتحد «قادرين» نحقق النجاح.. عرفنا الطريق الصح وهزمنا الخوف.. قررنا نخوض الإصلاح برؤية وشجاعة واصطفاف.. أدركنا انه العلاج الحقيقى لمشاكلنا وأزماتنا المعقدة.. ومعاناتنا العميقة.. خضنا المعركة تلو الأخرى بثقة فى النفس على تحقيق النصر.. نجحنا فى معركة البقاء وقضينا على الإرهاب والفوضى واستعدنا هيبة الدولة دولة بجد.. دولة حقيقية قوية وقادرة على تحقيق النجاح وتحقيق آمال وتطلعات شعبنا.. الأهم أننا هزمنا الخوف اللى جوانا.. الخوف من بكرة.. الخوف من الإصلاح.. الخوف من الفشل والتردد فى اتخاذ القرار.. أصبح لينا شخصية وطعم.. بعد اللى حصل فى يناير 2011.. ناس كتير كانت بتشفق علينا.. وبيصعب عليهم حالنا.. هم أنفسهم اللى مبهورين الآن بما حققناه وأنجزناه.. العالم أصبح يحترمنا ويقدرنا وأيضاً يحذر المساس بأمتنا واستقرارنا وحقوقنا ومواردنا وأراضينا.. الموضوع اختلف تماماً.. «حياتنا اتغيرت» من قلب الضلمة طلع النور.. ومن قلب الليل.. ظهر الفجر.. بقينا نعرف نحقق النجاح.. لا احنا اتعودنا على النجاح.. السيسى زرع جوانا التحدى والحكمة وعدم الخوف ولا التردد.. علمنا ازاى ننجح وفهمنا ازاى نحول الأزمات والمعاناة والمحن إلى نجاحات وإنجازات ومنح.
حياتنا اتغيرت كتير أصبح لنا شكل وشخصية وطموحات دولة تمتلك القوة والقدرة والفرص والأهم عارفة طريقها للمستقبل.. وقاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى معسكر التقدم وبلوغ الأهداف وبات لدينا مشروع وطنى يضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة والكبري.. الحقيقة ان الرئيس عبدالفتاح السيسى قاد تحولاً فريداً فى مصر نقلها من حالة الاهتراء والضعف والفوضى وغياب الرؤية إلى دولة قوية وقادرة منظمة لديها رؤية وهدف وإرادة وتتمتع بأمن واستقرار ودور وثقل إقليمى ودولي.
يقيناً.. الرئيس السيسى صنع الفارق وقاد التحول الفريد فى مسيرة هذا الوطن وأعاد احياء مشروع بناء الدولة الحديثة.. لكن من أعظم ما غير حياتنا هو عودة روح التحدى والمثابرة والوعى بأهمية التحرك السريع نحو الإصلاح والبناء والتنمية والوعى والفهم بما يواجه مصر من تحديات وتهديدات ومخاطر وما يحاك لها من مؤامرات ومخططات.
الحقيقة ان حياتنا اتغيرت وأصبحنا الرقم الأهم والأكبر فى المنطقة.. وأصحاب تأثير كبير فى العالم.. بعد عقود التراجع والانغلاق على النفس وفى ظنى ان ضعف الداخل هو ما أثر فى الماضى على تراجع قوة الخارج.. لذلك فما حققه الرئيس السيسى صنع الفارق فى إعادة بناء الانطباع وتحول مصر إلى القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة.. وأيضاً ما تحقق للإنسان المصرى خلال 10 سنوات فى عهد الرئيس السيسى والعمل الدءوب والرؤية الشاملة لإنهاء معاناته خلال العقود الماضية وأول ما تحقق هو عودة المواطن المصرى ليكون ظهيراً للدولة المصرية.. يبنى ويحمي.. يتحمل ويصبر.. يعى جيداً.. يصطف خلف القيادة بعد ان أدرك صدق نواياها.. وعبقرية رؤيتها.. لذلك الإنسان المصرى عاد من جديد بعد سنوات الابتعاد عن المشاركة فى الحماية والبناء للدولة وأيضاً هو من حصد ثمار هذا العمل والتحدى والوعي.. وهو الرهان الحقيقى لنجاح المشروع الوطنى للتقدم وكما قال الرئيس السيسى هو البطل.. بعمله ووعيه وصبره وإصراره على تحقيق الأهداف واحباطه لمخططات تزييف الوعى والتحريض والتشكيك.
حياتنا كمصريين اتغيرت للأفضل فلم نعد نقف فى الطوابير بالساعات لنحصل على سلعة أو خدمة.. فقد انتهت بلا رجعة طوابير طويلة للحصول على البنزين والسولار والبوتاجاز ورغيف العيش أو أى سلعة أخري.. كل شيء متوفر حتى فى أوج الأزمات العالمية مثل «كورونا» والحرب الروسية- الأوكرانية.. الدولة المصرية وضعت احتياجات المواطن على رأس أولوياتها قررت ألا تسمح بوجود أزمة.. وتطبيق سياسة فريدة هى الاحتفاظ بمخزون إستراتيجى للسلع الأساسية بما لا يقل عن 6 أشهر.
الأمر المهم أيضاً الذى يشير إلى أن حياتنا كمصريين اتغيرت فى عهد السيسى وان زمن التهميش والتجاهل والنسيان انتهي.. فقد بات المهمشون قديماً فى قلب الاهتمام.. لذلك أولى الرئيس السيسى اهتماماً غير مسبوق بالفئات الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية من خلال الكثير من الإجراءات والبرامج والدعم سواء فى شكل حماية اجتماعية وبرامج مهمة تضمن العيش الكريم وتخفيف المعاناة عن هذه الفئات.. لذلك رأينا برنامج تكافل وكرامة الذى يغطى أكثر من 22 مليون مواطن مصرى ناهيك عن الدعم فى بطاقة التموين ورغيف الخبز حتى أصبحت الدولة تنفق أكثر من 525 مليار جنيه سنوياً على الحماية الاجتماعية والدعم.
حياتنا اتغيرت.. فالدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى حريصة على تقديم أفضل الخدمات.. لذلك تغيرت أحوال المصريين.. السكة الحديد من «نعوش الموت» إلى وسائل عصرية حضارية أمنة وصلت إلى ان الدرجة الثالثة أصبحت مكيفة.. وهناك مترو الأنفاق والقطار الكهربائى والسريع وأتوبيسات ووسائل نقل حديثة.. يتحرك على طرق عصرية وأمنة ويجد السكن الكريم ويحظى بالعدل والمساواة وبمعايير الكفاءة والجدارة.. ومنع قاطع للوساطة والمحسوبية.
حياتنا اتغيرت.. وفكرنا اختلف.. فلم نعد نسكت على رؤية القبح والعشوائية.. لذلك قرر الرئيس السيسى منذ اللحظة الأولى القضاء على العشوائيات ونقل أهلها إلى مناطق حضارية وحصولهم على وحدات سكنية مجهزة مجاناً.. وتوقف التعدى على الأراضى الزراعية الخصبة.. والتصدى لمخالفات البناء وحالة الاستباحة.. فقد عادت مصر لتصبح دولة القانون والمؤسسات التى تردع الخروج على القانون أو المساس بالمال العام.
كل شيء أصبح أكثر انضباطاً وتنظيماً.. فالطرق ليست مجرد حارة فى طريق لاتجاه واحد.. نكتشف بعد عام أننا فى حاجة إلى توسعة الطريق فالبناء فى عهد السيسى هو من أجل المستقبل ولمختلف الأجيال.
حياتنا اتغيرت وجدنا من يسمع لآلامنا ومشاكلنا ومخاوفنا.. فتم القضاء على فيروس «سي» وقوائم الانتظار بل بحثنا عن مواطن المرض وأسبابه.. فاطلق الرئيس السيسى أكبر مبادرة يمكن ان تعرفها دولة فى العالم.. هى 100 مليون صحة لفحص وعلاج شعب تعداده أكثر من 100 مليون.. لم يعد غض الطرف على متاعب وأزمات ومعاناة الناس يجدى نفعاً.. ولا يمكن لدولة ان تدير ظهرها لهذه المشاكل الإنسانية.. لذلك كانت الرعاية الصحية المناسبة على رأس أولويات الرئيس السيسي.. قام بتطوير وتحديث ورفع كفاءة المستشفيات القديمة.. وتوسع فى بناء المستشفيات والمجمعات الطبية الجديدة.. ووجه إلى تطوير شامل للمستشفيات الجامعية التعليمية وتوسعتها وزيادة طاقتها فهى كنز يتواجد فى جميع المحافظات المصرية تقريباً بل ووصلت الإرادة والطموح فى هذا المجال إلى أعلى سقف.. اطلاق المشروع القومى للتأمين الصحى بشكل متدرج وبدلاً من تطبيقه فى 15 عاماً قرر الرئيس السيسى سرعة تنفيذه على جميع المصريين فى غضون 10 سنوات.
حياتنا اتغيرت.. فالدولة فى العقود الماضية عاشت فى حالة انسحاب فى الكثير من ربوع البلاد خاصة قرى الريف المصري.. وهو ما أدى إلى قيام جماعات الظلام والضلال والتطرف والتكفير والمدعومة من الخارج وبقوى الشر فى ملء هذا الفراغ الذى تركته الدولة.. فزيفت هذه الجماعات الضالة وعى البسطاء.. وقدمت لهم بعض المساعدات ليست لأسباب إنسانية ولكن لدواع سياسية واستقطاب وتجنيد وخلق حالة من الاحتقان بين هذه الفئات والدولة الوطنية.. الرئيس السيسى أعاد الاعتبار لدور الدولة الوطنية فى المسئولية عن تلبية احتياجات مواطنيها.. وجعل من المواطن أكثر رضا والتحاماً بالدولة.. ونقله من مرحلة التهميش والتجاهل إلى أعلى درجات الاهتمام وعلى رأس الأولويات ولعل المشروع العملاق والأهم فى التاريخ المصرى والذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وهو تنمية وتطوير قرى الريف المصرى على 3 مراحل انتهت الأولى منها بتكلفة بلغت 350 مليار جنيه حتى يحظى بنفس الخدمات المقدمة لمواطنى المدن.. وإزالة المعاناة والبحث عن التعليم والعلاج والانتقال والعمل فى المحافظات والمدن الكبرى ليجدها بجواره أو بالقرب منه.. لذلك تطوير وتنمية الريف يجسد أعلى درجات بناء الإنسان سواء فى توفير الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة والصرف الصحى والكهرباء والطرق وايصال الغاز الطبيعي.. ومجمعات الخدمات الحكومية ووسائل النقل والمواصلات والاتصالات والتكنولوجيا الحديثة ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر واستعادة دور القرية المنتجة وايجاد مساحات للتنفيس عن الشباب.. وأيضاً رعاية البراعم ممثلة فى مراكز الشباب والأندية وغيرها.. لذلك هناك تغيير جذرى فى حياة أهالى الريف المصرى فى المرحلة الأولى التى انتهت وتبدأ المرحلة الثانية فى العام الجديد 2024.
«حياتنا اتغيرت» فى الصعيد الذى ظل منسياً محروماً ومهمشاً على مدار عقود.. عاد من جديد ليستحوذ على 1.8 تريليون جنيه من حجم استثمارات الدولة فى البناء والتنمية بل وشملت المرحلة الأولى من «حياة كريمة» بالريف المصرى على جميع قرى الصعيد بسبب ما آل إليه من أوضاع وظروف.. ناهيك عن الكثير من المشروعات القومية للتطوير مثل تطوير السكة الحديد والطرق كل ذلك صب فى النهاية إلى نقل الصعيد إلى مستقبل جديد وأفضل.
القلق على سيناء.. كاد ينزع القلوب من الصدور.. خوف ورعب جراء ما يحدث فى هذه الأرض الغالية الطيبة التى شهدت أمجاد وبطولات وانتصارات وتضحيات المصريين بسبب اهمالنا لها على مدار عقود.. وغياب رؤية البناء والتنمية والتعمير عنها.. لكن «الدنيا اتغيرت» وحياة أهلها اتبدلت إلى الأفضل.. فـ«السيسي» قاد أكبر عملية تحول فى سيناء من أجل حمايتها والحفاظ عليها.. فخاض أكبر معركة للبقاء وتطهيرها من الإرهاب والفوضى والتكفيريين وتم القضاء على أخطر موجة إرهابية مدعومة بالمال والسلاح من قوى الشر والتآمر.. ليس هذا فحسب بل اطلق أكبر عملية تنمية وتعمير فى سيناء.. المرحلة الأولى شهدت البنية الأساسية بتكلفة 610 مليارات جنيه والثانية تتكلف ما يقرب من 400 مليار تحول سيناء إلى مركز عالمى للاستثمار والتصنيع والزراعة.. لذلك فإن سيناء تشهد أولوية واهتماماً غير مسبوق لأنها قضية أمن قومى من الدرجة الأولي.. هناك أطماع ومؤامرات ومخططات تستهدفها.. لكن الدولة المصرية وقيادتها تقف فى شموخ وكبرياء وبقوة وقدرة ورؤية وحكمة وفهم لما يحاك ويدور.
وللحديث بقية.
تحيا مصر