يضخ جيش الاحتلال الإسرائيلي مياه البحر إلى شبكة الأنفاق التابعة لحركة حماس، بحسب وول ستريت جورنال وهي ليست فكرة جديدة، وتلجأ إليها الجيوش التي تعاني من وجود أنفاق على حدودها لحماية سيادتها.
وقالت صحيفة بيزنس إنسايدر إن إسرائيل تضخ مياه البحر إلى شبكة أنفاق حماس تحت الأرض في غزة قد يبدو هذا التكتيك صادمًا للمقاومة الفلسطينية التي تعتمد على الأنفاق في كل شيء.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، بدأت إسرائيل الثلاثاء الماضي بإغراق الأنفاق التي يبلغ طولها حوالي 300 ميل بالمياه من البحر الأبيض المتوسط ويبدو أن هدفها هو إجبار مقاتلي حماس الموجودين في الأنفاق على المغادرة، حيث يمكن لقوات الاحتلال الإسرائيلي مهاجمتهم.
وتعتقد سلطات الاحتلال أن نظام الأنفاق المعروف كذلك باسم “مترو غزة” يستخدم لنقل الأسلحة والمقاتلين إلى الأراضي التي تسيطر عليها قوات الاحتلال كما رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق عندما سأله موقع بيزنس إنسايدر عما إذا كان يغمر الأنفاق بمياه البحر.
وأثارت أنباء إغراق الأنفاق في غزة مخاوف عديدة، حيث يقول الخبراء إن أسلوب الاحتلال الإسرائيلي في ضخ مياه البحر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم تلوث المياه والتسبب في أضرار بيئية في غزة، ناهيك عن أن إغراق الأنفاق يعرض حياة بعض الرهائن المائة الذين تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر للخطر ولم يتم إطلاق سراحهم بعد.
وفي تسجيلات صوتية مسربة لاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال الرهائن المفرج عنهم وأقارب مما زالوا في الأسر إنهم يخشون أن يقتل أحبائهم بسبب طوفان المياه، بحسب موقع واي نت الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن جيش الاحتلال الإسرائيلي متردد في إرسال جنوده تحت الأرض بسبب خطر الأفخاخ المتفجرة.
وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال يعتزم بدلا من ذلك استخدام أسلوب الفيضانات إلى جانب الغارات الجوية والمتفجرات والروبوتات والكلاب والطائرات بدون طيار.
