مقالات

الاستثمار‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية

عبد الرازق توفيق

ما‭ ‬نراه‭ ‬فى‭ ‬المشهد‭ ‬الإقليمى‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬واضطرابات‭.. ‬واقتتال‭ ‬أهلى‭ ‬وصراعات‭ ‬دامية‭.. ‬وخراب‭ ‬ودمار‭ ‬يعود‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬غياب‭ ‬وضعف‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭.. ‬وانحسار‭ ‬مؤسساتها‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الميليشيات‭ ‬والجماعات‭ ‬والكيانات‭ ‬الموازية‭ ‬والتى‭ ‬وبحق‭ ‬هى‭ ‬أخطر‭ ‬تهديد‭ ‬لبقاء‭ ‬الدولة‭ ‬والإضرار‭ ‬بمصالحها‭ ‬وأمنها‭ ‬وحاضرها‭ ‬ومستقبلها‭.‬
من‭ ‬أعظم‭ ‬الإنجازات‭ ‬التى‭ ‬حققها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬تعظيم‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭.. ‬وبناء‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الكيانات‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬وغير‭ ‬القانونية‭ ‬وأيضاً‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬والمتشددة‭ ‬والإرهابية‭.. ‬بل‭ ‬امتد‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الكيانات‭ ‬الوهمية‭ ‬والموازية‭ ‬من‭ ‬نقابات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬غير‭ ‬شرعية‭.. ‬فلا‭ ‬صوت‭ ‬يعلو‭ ‬على‭ ‬صوت‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭.. ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ (‬ان‭ ‬من‭ ‬يرفع‭ ‬السلاح‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬الدولة‭ ‬سيجابه‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬وحسم‭.. ‬فالسلاح‭ ‬فى‭ ‬يد‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬والأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬فقط‭).. ‬والقرار‭ ‬والموقف‭ ‬لا‭ ‬يمثل‭ ‬إلا‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ولا‭ ‬يخرج‭ ‬إلا‭ ‬منها‭.. ‬ومصر‭ ‬لديها‭ ‬ثوابت‭ ‬ومبادئ‭ ‬لا‭ ‬لبس‭ ‬فيها‭.. ‬فلا‭ ‬مكان‭ ‬لجماعات‭ ‬أو‭ ‬ميليشيات‭ ‬ولا‭ ‬تفاوض‭ ‬معها‭ ‬ولا‭ ‬قول‭ ‬إلا‭ ‬قول‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭.. ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭.. ‬ونجح‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬أعظم‭ ‬وأهم‭ ‬إنجاز‭ ‬هو‭ ‬الاستثمار‭ ‬فى‭ ‬قوة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭ ‬بالعدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬وسلطة‭ ‬القانون‭ ‬والتسامح‭ ‬والمواطنة‭ ‬والتعايش‭ ‬حتى‭ ‬بات‭ ‬المصريون‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬واحد‭ ‬فى‭ ‬وطنهم‭.‬

الاستثمار‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية

من‭ ‬أهم‭ ‬الإنجازات‭ ‬العظيمة‭ ‬والوجودية‭ ‬التى‭ ‬تحققت‭ ‬خلال‭ ‬الـ10‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭.. ‬هو‭ ‬حماية‭ ‬والحفاظ‭ ‬وتعظيم‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭.. ‬فقد‭ ‬شهدت‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬والكيانات‭ ‬الموازية‭.. ‬تجد‭ ‬جماعات‭ ‬تقول‭ ‬انها‭ ‬جهادية‭ ‬وإسلامية‭ ‬حتى‭ ‬ان‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬التى‭ ‬هددت‭ ‬بقاء‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬مكتب‭ ‬ارشاد‭ ‬معروف‭ ‬مكانه‭ ‬فى‭ ‬المقطم‭ ‬تحديداً‭.. ‬تستقبل‭ ‬ضيوفاً‭ ‬وزواراً‭ ‬دوليين‭ ‬وتجتمع‭ ‬بسفراء‭ ‬أجانب‭ ‬وعلى‭ ‬علاقات‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬ربما‭ ‬تكون‭ ‬معادية‭ ‬لمصر‭ ‬وأجنحة‭ ‬سرية‭.. ‬منها‭ ‬العسكرية‭ ‬والشبابية‭ ‬التى‭ ‬تزيف‭ ‬وعى‭ ‬طلاب‭ ‬الجامعات‭ ‬وتحثهم‭ ‬وتدفعهم‭ ‬إلى‭ ‬التطرف‭ ‬والتشدد‭ ‬واعتناق‭ ‬أفكار‭ ‬ظلامية‭ ‬معادية‭ ‬لفكرة‭ ‬الوطن‭ ‬واشاعة‭ ‬اليأس‭ ‬والاحتقان‭ ‬لدى‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬نقابات‭ ‬وكيانات‭ ‬موازية‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬كانت‭ ‬تتحرك‭ ‬دون‭ ‬حساب‭ ‬أو‭ ‬مساءلة‭.. ‬واطلق‭ ‬لها‭ ‬الحبل‭ ‬على‭ ‬الغارب‭.‬
وجود‭ ‬هذه‭ ‬الجماعات‭ ‬والميليشيات‭ ‬والكيانات‭ ‬الموازية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬الدولة‭.. ‬هو‭ ‬أخطر‭ ‬تهديد‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الأوطان‭.. ‬وسبب‭ ‬خطير‭ ‬ينال‭ ‬من‭ ‬فرض‭ ‬سيطرتها‭ ‬وسيادتها‭ ‬وقرارها‭ ‬الوطنى‭.. ‬وإذا‭ ‬تأملت‭ ‬وتفحصت‭ ‬واقع‭ ‬المنطقة‭ ‬التى‭ ‬نعيش‭ ‬فيها‭ ‬تجد‭ ‬ان‭ ‬الدول‭ ‬التى‭ ‬توجد‭ ‬فيها‭ ‬وبكثرة‭ ‬هذه‭ ‬الجماعات‭ ‬والميليشيات‭ ‬والكيانات‭ ‬الموازية‭ ‬تعيش‭ ‬أزمة‭ ‬حقيقية‭ ‬وخطراً‭ ‬داهماً‭.. ‬يقلص‭ ‬من‭ ‬فرض‭ ‬سطوتها‭ ‬وسيطرتها‭ ‬على‭ ‬القرار‭ ‬الوطنى‭.. ‬فهناك‭ ‬ميليشيات‭ ‬تمتلك‭ ‬جيوشاً‭ ‬موازية‭ ‬للجيوش‭ ‬الوطنية‭ ‬ولا‭ ‬تستطيع‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬فيها‭ ‬ردع‭ ‬هذه‭ ‬الكيانات‭ ‬أو‭ ‬حسابها‭ ‬بل‭ ‬تتراجع‭ ‬أمامها‭.. ‬وتتخذ‭ ‬قرارات‭ ‬الحرب‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬سلطة‭ ‬الدولة‭ ‬وتسببت‭ ‬فى‭ ‬كوارث‭ ‬وخسائر‭ ‬وضعف‭ ‬وتراجع‭ ‬وانقسام‭ ‬وفتن‭.‬
دول‭ ‬كثيرة‭ ‬دفعت‭ ‬ثمناً‭ ‬باهظاً‭ ‬لتنامى‭ ‬ظاهرة‭ ‬الميليشيات‭ ‬والكيانات‭ ‬الموازية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬وهى‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬اقتتال‭ ‬أهلى‭ ‬وتفسخ‭ ‬ودمار‭ ‬وخراب‭ ‬وصراعات‭ ‬دامية‭.. ‬تأكل‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس‭.. ‬وهناك‭ ‬أيضاً‭ ‬ميليشيات‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭.. ‬وتسببت‭ ‬فى‭ ‬إضعاف‭ ‬الدول‭ ‬وتراجعها‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬بل‭ ‬ويدفع‭ ‬الشعب‭ ‬أخطاء‭ ‬وحسابات‭ ‬هذه‭ ‬الميليشيات‭ ‬وهو‭ ‬نموذج‭ ‬تبنته‭ ‬احدى‭ ‬الدول‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬ونشرته‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬بهدف‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬وقرارها‭.. ‬واعتبار‭ ‬هذه‭ ‬الميليشيات‭ ‬أذرعها‭ ‬المسلحة‭ ‬لخوض‭ ‬حروب‭ ‬وصراعات‭ ‬ومواجهات‭ ‬بالوكالة‭.. ‬بهدف‭ ‬المساومة‭ ‬والابتزاز‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬أوهام‭ ‬السيطرة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.‬
الأمر‭ ‬بات‭ ‬واضحاً‭ ‬للعيان‭ ‬والعدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬الأراضى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭.. ‬أبرز‭ ‬هذا‭ ‬الخطر‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭.. ‬فالدول‭ ‬التى‭ ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬سطوة‭ ‬وقوة‭ ‬هذه‭ ‬الميليشيات‭ ‬والجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬باتت‭ ‬فى‭ ‬أزمة‭ ‬عنيفة‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الميليشيات‭ ‬والجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬الموازية‭.. ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬كبح‭ ‬جماحها‭.. ‬أو‭ ‬فرض‭ ‬القرار‭ ‬الوطنى‭ ‬عليها‭ ‬فهى‭ ‬كيان‭ ‬يبدو‭ ‬مستقلاً‭ ‬يغرد‭ ‬خارج‭ ‬سرب‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭.‬
الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬الوطنى‭ ‬الشريف‭ ‬صاحب‭ ‬الرؤية‭ ‬العميقة‭ ‬والقراءة‭ ‬الاستباقية‭ ‬لأوضاع‭ ‬وتحديات‭ ‬المنطقة‭ ‬وتحديد‭ ‬المخاطر‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬استشراف‭ ‬عظيم‭ ‬وعبقرى‭ ‬للمستقبل‭.. ‬واجه‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات‭ ‬والمخاطر‭ ‬بحسم‭ ‬وقوة‭ ‬فلا‭ ‬مكان‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لجماعة‭ ‬أو‭ ‬ميليشيات‭ ‬أو‭ ‬كيانات‭ ‬مسلحة‭ ‬والسلاح‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬إلا‭ ‬فى‭ ‬يد‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭ ‬والشرطة‭ ‬الوطنية‭ ‬وأجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬الوطنية‭ ‬التى‭ ‬تمثل‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭ ‬وتفرض‭ ‬السيادة‭ ‬الوطنية‭ ‬وتحمى‭ ‬وتصون‭ ‬الحدود‭ ‬والمقدرات‭ ‬والثروات‭ ‬والحقوق‭ ‬والأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬أو‭ ‬تنفذ‭ ‬سلطة‭ ‬القانون‭ ‬أو‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬ولا‭ ‬تهاون‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬يحمل‭ ‬السلاح‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬الدولة‭ ‬أو‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬موازياً‭ ‬لمؤسسات‭ ‬الدولة‭.. ‬فتلك‭ ‬هى‭ ‬كيانات‭ ‬وهمية‭ ‬شيطانية‭ ‬غير‭ ‬شرعية‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬وبالتالى‭ ‬فالقضاء‭ ‬عليها‭ ‬ومواجهتها‭ ‬بالقانون‭ ‬أمر‭ ‬حتمى‭ ‬وواجب‭ ‬النفاذ‭.‬
فى‭ ‬‮«‬مصر‭- ‬السيسى‮»‬‭ ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬لطائفية‭ ‬أو‭ ‬مذهبية‭ ‬أو‭ ‬فتن‭.. ‬أو‭ ‬كيانات‭ ‬وجماعات‭ ‬موازية‭.. ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬فوق‭ ‬الجميع‭.. ‬فنحن‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون‭.. ‬لذلك‭ ‬نجحت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬تقوية‭ ‬أواصر‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬وبناء‭ ‬مؤسساتها‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬خارج‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬والقانون‭.. ‬فلا‭ ‬مجال‭ ‬أو‭ ‬وجود‭ ‬لجماعات‭ ‬متشددة‭ ‬ومتطرفة‭ ‬أو‭ ‬مسلحة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬تتحرك‭ ‬فى‭ ‬الظلام‭ ‬فى‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬أو‭ ‬بديلاً‭ ‬عن‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬التى‭ ‬توجد‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬فى‭ ‬المحافظات‭ ‬والمراكز‭ ‬والمدن‭ ‬والقرى‭ ‬والنجوع‭ ‬والتوابع‭.. ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬المواطن‭ ‬تقدم‭ ‬له‭ ‬الخدمات‭ ‬والدعم‭.. ‬وتوفر‭ ‬له‭ ‬سبل‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الاهمال‭ ‬والتهميش‭ ‬وترك‭ ‬فراغات‭ ‬ومساحات‭ ‬تتحرك‭ ‬فيها‭ ‬جماعات‭ ‬الظلام‭ ‬والتطرف‭ ‬والتآمر‭ ‬التى‭ ‬استغلت‭ ‬تخلى‭ ‬الدولة‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬وقامت‭ ‬بالخداع‭ ‬والتغرير‭ ‬بالبسطاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬مغلفة‭ ‬ومبطنة‭ ‬بأهداف‭ ‬سياسية‭ ‬تآمرية‭ ‬بتغييب‭ ‬وتزييف‭ ‬وعى‭ ‬المواطن‭ ‬وتحريضه‭ ‬على‭ ‬دولته‭ ‬وخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الاحتقان‭.. ‬لذلك‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأخطاء‭ ‬انتهت‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬نشر‭ ‬التنمية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬قضى‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬مظاهر‭ ‬الاهمال‭ ‬والتهميش‭ ‬والنسيان‭.. ‬جل‭ ‬أهدافه‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمواطن‭ ‬حينما‭ ‬كان‭ ‬يتبنى‭ ‬رؤية‭ ‬إستراتيجية‭ ‬بتعويض‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬عما‭ ‬فقده‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬رعاية‭ ‬واهتمام‭ ‬ولنا‭ ‬فى‭ ‬المشروع‭ ‬الأعظم‭ ‬الذى‭ ‬أطلقته‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬المثل‭ ‬والعبرة‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬لتمكين‭ ‬المواطن‭ ‬فى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬والخدمات‭ ‬الحضارية‭.. ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬اللائقة‭.. ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬جودة‭ ‬حياته‭ ‬عن‭ ‬المواطنين‭ ‬فى‭ ‬المدن‭ ‬والمحافظات‭ ‬الكبرى‭ ‬فى‭ ‬تجسيد‭ ‬حقيقى‭ ‬للعدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬فى‭ ‬توزيع‭ ‬عوائد‭ ‬التنمية‭ ‬والدخل‭ ‬القومى‭ ‬وهى‭ ‬أبرز‭ ‬وأهم‭ ‬مبادئ‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.‬
الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭ ‬والتى‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬مصالحة‭ ‬المواطن‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬فى‭ ‬اطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬تنمية‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬يستهدف‭ ‬الارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬حياة‭ ‬58‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬فى‭ ‬القرى‭ ‬والنجوع‭.. ‬ولكن‭ ‬أيضاً‭ ‬هناك‭ ‬إنجاز‭ ‬عظيم‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬هو‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬والمناطق‭ ‬غير‭ ‬الآمنة‭ ‬وانتشال‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬وتردى‭ ‬الحياة‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬357‭ ‬منطقة‭ ‬عشوائية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬بتكلفة‭ ‬فاقت‭ ‬الـ85‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬ومنح‭ ‬كل‭ ‬أسرة‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬مجانية‭ ‬مجهزة‭ ‬بالأثاث‭ ‬والأجهزة‭ ‬الكهربائية‭ ‬والمفروشات‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭ ‬بالإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬ومعالجة‭  ‬أخطاء‭ ‬واهمال‭ ‬وتقصير‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬تمثل‭ ‬قنابل‭ ‬موقوتة‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وفريسة‭ ‬لجماعات‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬والتشدد‭ ‬والإجرام‭.. ‬سهلة‭ ‬الاصطياد‭ ‬بسبب‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬غير‭ ‬الآدمية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬معدلات‭ ‬البطالة‭ ‬إلى‭ ‬‮٧‬٪‭ ‬رغم‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭.. ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬13‭.‬8٪‭ ‬بفضل‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬ومختلف‭ ‬الفئات‭ ‬مثل‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬والشباب‭ ‬والمرأة‭ ‬وذوى‭ ‬الهمم‭.. ‬فالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬نجح‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رؤية‭ ‬تنموية‭ ‬إستراتيجية‭ ‬فى‭ ‬عقد‭ ‬مصالحة‭ ‬وطنية‭ ‬تنموية‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬الذين‭ ‬عانوا‭ ‬من‭ ‬التجاهل‭ ‬والتهميش‭ ‬والإهمال‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬مخصصات‭ ‬الدعم‭ ‬و‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬إلى‭ ‬530‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬وتضاعف‭ ‬ميزانيات‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬إدراك‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬لأهمية‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭.‬
لا‭ ‬أبالغ‭ ‬إذا‭ ‬قلت‭ ‬ان‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬عوامل‭ ‬وأسباب‭ ‬حالة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬الذى‭ ‬تعيشه‭ ‬مصر‭ ‬هو‭ ‬الاستثمار‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬وقوة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬والمستويات‭.. ‬فقوة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬وترسيخ‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬عوائدها‭ ‬وحصادها‭ ‬هو‭ ‬ارضاء‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭.. ‬وانه‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يجنى‭ ‬ثمار‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬وما‭ ‬تحققه‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬من‭ ‬عدل‭ ‬ومساواة‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭.. ‬فالدول‭ ‬التى‭ ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬تفشى‭ ‬ظاهرة‭ ‬الميليشيات‭ ‬والجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬والكيانات‭ ‬الموازية‭ ‬بل‭ ‬وأحياناً‭ ‬المتفوقة‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬وسلطة‭ ‬وسطوة‭ ‬الدولة‭.. ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬ويلات‭ ‬الفوضى‭ ‬والانقسام‭ ‬والسقوط‭ ‬والاقتتال‭ ‬ولا‭ ‬تعرف‭ ‬حاضرها‭ ‬ومستقبلها‭ ‬وتفتقد‭ ‬إلى‭ ‬أدنى‭ ‬مقومات‭ ‬الطموح‭ ‬الوطنى‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعوبها‭ ‬وينتظرها‭ ‬الأسوأ‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تضارب‭ ‬السلطات‭ ‬والقرارات‭ ‬وتراجع‭ ‬قوة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬وعدم‭ ‬احكامها‭ ‬زمام‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬مجريات‭ ‬البلاد‭.‬
الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬كانت‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬خطر‭ ‬حقيقى‭.. ‬جماعات‭ ‬الظلام‭ ‬تتحرك‭ ‬بحرية‭.. ‬نقابات‭ ‬وكيانات‭ ‬وهمية‭ ‬موازية‭.. ‬مساجد‭ ‬ومنابر‭ ‬مختطفة‭.. ‬تمويلات‭ ‬أجنبية‭ ‬مشبوهة‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬معادية‭.. ‬لقاءات‭ ‬وزيارات‭ ‬مشبوهة‭.. ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭.. ‬تدير‭ ‬اقتصاداً‭ ‬منفصلاً‭ ‬وتتلاعب‭ ‬فى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطنى‭ ‬للانفاق‭ ‬على‭ ‬أهدافها‭ ‬فى‭ ‬خلق‭ ‬قوة‭ ‬موازية‭ ‬ومناوئة‭ ‬لقوة‭ ‬الدولة‭.. ‬تنادى‭ ‬وتعبر‭ ‬عن‭ ‬جهل‭ ‬وأغراض‭ ‬وأهداف‭ ‬سياسية‭ ‬فى‭ ‬تخريب‭ ‬الدين‭ ‬وعقول‭ ‬الناس‭.. ‬إعلام‭ ‬يمثل‭ ‬جماعات‭ ‬وكيانات‭ ‬متطرفة‭ ‬ومشبوهة‭.. ‬يبث‭ ‬سمومه‭ ‬فى‭ ‬عقل‭ ‬المواطنين‭ ‬بما‭ ‬يلحق‭ ‬الضرر‭ ‬بالدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ولحمة‭ ‬شعبها‭.. ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭.. ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬انتهت‭ ‬تماماً‭ ‬فلا‭ ‬صوت‭ ‬يعلو‭ ‬فوق‭ ‬صوت‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ولا‭ ‬مجال‭ ‬لمنافسة‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬أو‭ ‬المؤسسات‭ ‬فلا‭ ‬كيانات‭ ‬موازية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬وقانون‭ ‬الدولة‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يحكم‭ ‬ويفصل‭ ‬والدولة‭ ‬تتواجد‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬وتم‭ ‬تحرير‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬المتطرفة‭ ‬والمتشددة‭ ‬والمعادية‭ ‬للدين‭ ‬والوطن‭.. ‬وتطهير‭ ‬المنابر‭ ‬وتحديد‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬والمنوطة‭ ‬بالفتوى‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬فوضى‭ ‬السلاح‭ ‬واقتصاره‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬فقط‭ ‬فى‭ ‬يد‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬والأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬وتم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬الجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬والإرهابية‭ ‬التى‭ ‬هددت‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭.. ‬لتسطر‭ ‬مصر‭ ‬ملحمة‭ ‬جديدة‭ ‬فى‭ ‬البطولات‭ ‬والتضحيات‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬قوة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المتوهجة‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬واضحة‭ ‬للجميع‭.. ‬الدولة‭ ‬تتحدث‭ ‬بلسان‭ ‬واحد‭.. ‬وتتخذ‭ ‬قراراً‭ ‬واحداً‭.. ‬وترفض‭ ‬بأى‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬ميليشيات‭ ‬وجماعات‭ ‬مسلحة‭ ‬خارج‭ ‬دائرة‭ ‬القانون‭.. ‬وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الخارجى‭ ‬ترفض‭ ‬وبشكل‭ ‬قاطع‭ ‬مبدأ‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬الجماعات‭ ‬والميليشيات‭ ‬التى‭ ‬تخرج‭ ‬على‭ ‬شرعية‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭.. ‬كما‭ ‬ان‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬حولت‭ ‬وجعلت‭ ‬مصر‭ ‬دولة‭ ‬تشهد‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الاصطفاف‭ ‬والوحدة‭ ‬الوطنية‭.. ‬شعبها‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭.. ‬لا‭ ‬تمييز‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬أى‭ ‬سبب‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭.. ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬أى‭ ‬طائفية‭ ‬أو‭ ‬مذهبية‭ ‬والمسلم‭ ‬والمسيحى‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬يحظون‭ ‬بنفس‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭.. ‬شركاء‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬وبناء‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬المواطنة‭ ‬والوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والعدل‭ ‬والمساواة‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬فى‭ ‬تجسيد‭ ‬حقيقى‭ ‬لمبادئ‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬والتى‭ ‬تمثل‭ ‬حماية‭ ‬كاملة‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار‭.. ‬بل‭ ‬والأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬وحفاظاً‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬نجح‭ ‬باقتدار‭ ‬فى‭ ‬سد‭ ‬كل‭ ‬الثغرات‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬التهديدات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬مظاهر‭ ‬الفوضى‭ ‬والعشوائية‭ ‬والانفلات‭ ‬وغياب‭ ‬القانون‭ ‬والكيانات‭ ‬الموازية‭ ‬وغير‭ ‬الشرعية‭ ‬وجماعات‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬وحيازة‭ ‬الأسلحة‭ ‬غير‭ ‬المرخصة‭ ‬وتطهير‭ ‬المساجد‭ ‬والمنابر‭.. ‬لذلك‭ ‬أصبحت‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬أزهى‭ ‬عصورها‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬المزاحمة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬الشرعية‭ ‬وتتيح‭ ‬للمواطن‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭ ‬وبالتالى‭ ‬توفر‭ ‬له‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬لذلك‭ ‬يحسب‭ ‬للرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬العظيم‭ ‬الأعم‭ ‬والأشمل‭ ‬والداعم‭ ‬لخلود‭ ‬وبقاء‭ ‬الدولة‭ ‬واستقرارها‭ ‬وقوتها‭.. ‬فلم‭ ‬تجن‭ ‬الدول‭ ‬التى‭ ‬ضاعت‭ ‬فيها‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬وأصبحت‭ ‬لديها‭ ‬كيانات‭ ‬وجيوش‭ ‬موازية‭ ‬وقرار‭ ‬منافس‭ ‬وتفريط‭ ‬فى‭ ‬السيادة‭ ‬أو‭ ‬ضياعها‭ ‬وانفراط‭ ‬عقدها‭ ‬إلا‭ ‬خراباً‭ ‬ودماراً‭ ‬وفوضى‭ ‬وانفلاتاً‭ ‬وحرباً‭ ‬واقتتالاً‭ ‬أهلياً‭ ‬أو‭ ‬تستدرج‭ ‬لحروب‭ ‬خارجية‭.. ‬ليس‭ ‬لحسابات‭ ‬وتقديرات‭ ‬موقف‭ ‬إستراتيجى‭ ‬ودقيق‭.. ‬ولكن‭ ‬وفقاً‭ ‬لأجندات‭ ‬ومصالح‭ ‬خارجية‭.. ‬وبطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬فإن‭ ‬الميليشيات‭ ‬والكيانات‭ ‬الموازية‭ ‬للدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬دولة‭ ‬مدعومة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬لأنها‭ ‬تحقق‭ ‬مصالح‭ ‬المتآمرين‭ ‬والطامعين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إسقاط‭ ‬وإضعاف‭ ‬وتقسيم‭ ‬الدولة‭ ‬وخلق‭ ‬كيانات‭ ‬تحفظ‭ ‬لها‭ ‬مصالحها‭ ‬وتخوض‭ ‬حروباً‭ ‬بالوكالة‭ ‬نيابة‭ ‬عنها‭ ‬أو‭ ‬تنفذ‭ ‬أجندات‭ ‬خارجية‭ ‬فى‭ ‬هدم‭ ‬وتدمير‭ ‬وإسقاط‭ ‬دول‭ ‬المقر‭.‬
الحقيقة‭ ‬لا‭ ‬أملك‭ ‬إلا‭ ‬توجيه‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير‭ ‬والاعتزاز‭ ‬لقائد‭ ‬وطنى‭ ‬استثنائى‭ ‬عظيم‭ ‬هو‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬جنب‭ ‬مصر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬ويلات‭ ‬الفوضى‭ ‬والعشوائية‭ ‬والكيانات‭ ‬الموازية‭ ‬وأعلى‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭ ‬وعظم‭ ‬من‭ ‬قدراتها‭ ‬وأرسى‭ ‬مبادئ‭ ‬العدل‭ ‬والمساواة‭ ‬فيها‭ ‬ورسخ‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬فجنى‭ ‬وحصد‭ ‬المصريون‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والاطمئنان‭ ‬على‭ ‬حاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬الوطن‭.‬
تحيا مصر

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى