مقالات

المنظومة‭ ‬المعلوماتية‭.. ‬والاستحقاقات‭ ‬الانتخابية‭!!‬


صالح إبراهيم

تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬انزل‭ ‬وشارك‮»‬‭ ‬كان‭ ‬شعار‭ ‬ونشاط‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭.. ‬ونجحت‭ ‬بامتياز‭ ‬فى‭ ‬حث‭ ‬الناخبين‭ ‬للمشاركة‭ ‬فى‭ ‬أهم‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬التى‭ ‬تعكس‭ ‬الوعى‭ ‬الشعبى‭ ‬بأهمية‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الوطنى‭ ‬وأولويته‭ ‬لقائمة‭ ‬الحقوق‭ ‬السياسية‭.. ‬حيث‭ ‬تجاوز‭ ‬المشاركون‭ ‬الستة‭ ‬وستين‭ ‬مليونا‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ‬فى‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭.. ‬وقال‭ ‬الشعب‭ ‬كلمة‭ ‬صريحة‭ ‬وواضحة‭.. ‬نعم‭ ‬لفترة‭ ‬رئاسية‭ ‬جديدة‭ ‬لقائد‭ ‬سفينة‭ ‬الوطن‭ ‬وربانها‭ ‬القدير‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭.‬
قامت‭ ‬المنظومة‭ ‬المعلوماتية‭ ‬التى‭ ‬بنتها‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬التسع‭ ‬الماضية‭.. ‬تحت‭ ‬أجنحة‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمى‭ ‬والحكومة‭ ‬الذكية‭ ‬بدور‭ ‬ملحوظ‭ ‬وجهد‭ ‬مشكور‭ ‬فى‭ ‬مساندة‭ ‬المظلة‭ ‬الوطنية‭ ‬‮«‬انزل‭ ‬وشارك‮»‬‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬الترتيبات‭ ‬والاجراءات‭ ‬الادارية‭ ‬للتسهيل‭ ‬على‭ ‬ملايين‭ ‬الناخبين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجمهورية‭.. ‬بدأت‭ ‬بتسيير‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬اللجان‭ ‬ومواقعها‭.. ‬بالإضافة‭ ‬للدعم‭ ‬اللوجستى‭ ‬أمام‭ ‬اللجان‭ ‬والمراكز‭ ‬الانتخابية‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬الاشراف‭ ‬القضائى‭ ‬الكامل‭ ‬تأكيداً‭ ‬للنزاهة‭ ‬والتعبير‭ ‬الحقيقى‭ ‬عن‭ ‬رأى‭ ‬الناخبين‭.. ‬وتخصيص‭ ‬لجان‭ ‬للمغتربين‭.. ‬بالإضافة‭ ‬للسلوك‭ ‬الحضارى‭ ‬للمصريين‭ ‬أمام‭ ‬اللجان‭ ‬والذى‭ ‬أشاد‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬شرقاً‭ ‬وغرباً‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬مساندة‭ ‬الشباب‭ ‬المتطوع‭ ‬لارشاد‭ ‬الناخبين‭ ‬ومساعدة‭ ‬ذوى‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬لاداء‭ ‬الواجب‭ ‬والمشاركة‭ ‬الإيجابية‭ ‬فى‭ ‬العرس‭ ‬الديمقراطي‭.‬
كما‭ ‬أتاحت‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصال‭ ‬والتواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬انزل‭ ‬وشارك‭ ‬امكانيات‭ ‬حضارية‭ ‬أمام‭ ‬التعريف‭ ‬ببرامج‭ ‬المرشحين‭ ‬والقضايا‭ ‬التى‭ ‬تهم‭ ‬المواطنين‭ ‬الساعين‭ ‬بقوة‭ ‬لتحقيق‭ ‬حلم‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وسجلت‭ ‬هذه‭ ‬النقلة‭ ‬الحضارية‭ ‬آفاقاً‭ ‬جديدة‭ ‬للتواصل‭ ‬والتوعية‭ ‬تجاوزت‭ ‬بالطبع‭ ‬الوسائل‭ ‬التقليدية‭ ‬التى‭ ‬عرفتها‭ ‬مصر‭ ‬المحروسة‭ ‬منذ‭ ‬عرفت‭ ‬الانتخابات‭ ‬فى‭ ‬سعيها‭ ‬نحو‭ ‬دعم‭ ‬الحقوق‭ ‬السياسية‭ ‬للمواطن‭ ‬وبناء‭ ‬النموذج‭ ‬الديمقراطى‭ ‬المحقق‭ ‬للأهداف‭ ‬الوطنية‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أصبح‭ ‬متاحاً‭ ‬بالفعل‭ ‬أمام‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬الانتخابية‭ ‬القادمة‭ ‬للمجالس‭ ‬التشريعية‭ ‬والحكم‭ ‬المحلي‭.. ‬وغيرهما‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والنقابات‭ ‬التى‭ ‬تعتمد‭ ‬فى‭ ‬تشكيل‭ ‬كوادرها‭ ‬الادارية‭ ‬والقيادية‭ ‬على‭ ‬الانتخابات‭ ‬الذاتية‭.. ‬ان‭ ‬صح‭ ‬التعبير‭.‬
وبالطبع‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬استثمار‭ ‬هذا‭ ‬الزخم‭ ‬الهائل‭ ‬الذى‭ ‬شاركت‭ ‬فيه‭ ‬المنظومة‭ ‬المعلوماتية‭ ‬بقوة‭.. ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الآلية‭ ‬الذكية‭ ‬والحديثة‭ ‬والتى‭ ‬تيسر‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المواطن‭ ‬وتلبية‭ ‬خدماته‭ ‬واحتياجاته‭.. ‬فى‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬وبدقة‭ ‬متناهية‭.. ‬لتتولى‭ ‬مهام‭ ‬التواصل‭ ‬الشعبى‭ ‬مع‭ ‬النواب‭ ‬وممثلى‭ ‬المجالس‭ ‬التشريعية‭ ‬وتنقل‭ ‬إليهم‭ ‬نبض‭ ‬المواطن‭ ‬وردود‭ ‬أفعاله‭ ‬حول‭ ‬الأحداث‭ ‬واتجاهات‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬تجاه‭ ‬مشروعات‭ ‬القوانين‭ ‬وغيرها‭.. ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الصيغة‭ ‬المثلى‭ ‬لتحقيق‭ ‬الآمال‭ ‬والأحلام‭.. ‬حشد‭ ‬المواطنين‭ ‬لاستئناف‭ ‬مسيرة‭ ‬التقدم‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬نحو‭ ‬استكمال‭ ‬مسيرة‭ ‬الانتقال‭.. ‬والحياة‭ ‬فى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.. ‬ونجنى‭ ‬الثمار‭ ‬للمشروعات‭ ‬القومية‭ ‬وحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

زر الذهاب إلى الأعلى