توقعات بوصول حصيلة شهادات الـ27% الجديدة إلى 700 مليار جنيه
أكد محمد عبد العال، الخبير المصرفي، أن الأرقام الحالية للشهادات البنكية الجديدة لا تعبر عن الإقبال، مشيرا إلى أن البنوك حاليا تشهد إجازة الأعياد.
وقال عبد العال في مداخلة مع برنامج “صالة التحرير” المذاع على قناة “صدى البلد”: “أتوقع أن يتم تجاوز الوديعتين السابقتين والتي كانت قرب 500 مليار؛ سنصل إلى هذا المعدل في الشهادات الجديدة وربما نزيد عليه”.
وأضاف: “مررنا الفترة الماضية بظروف صعبة بداية من كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والعملاء أصبحوا أكثر دراية وشهيتهم الاستثمارية تنوعت والعملاء يعرفون جيدا ما يفعلونه؛ بعضهم يريد عائد ثابت بسعر فائدة فائق التميز وبالتالي سيظل كما هو”.
وتابع: “لو قلنا إن هناك نصف تريليون حاليا في الشهادات السابقة؛ 70% منهم ربما يظلوا كما هم لأن معظمهم من الودائع المتوسطة التي تحتاج إلى العائد الدوري الثابت بدون مخاطر بالإضافة لتميز العائد عن الشهادات السابقة بـ 2%”.
وأكمل: “الـ 30% الأخرى من المودعين كانوا يفكرون في التوجه إلى البورصة والاستثمار؛ وأتوقع أن يدخل أعداد أخرى إلى الشهادات الجديد لأنهم كانوا يرغبون في الانضمام للشهادات منذ فترة وأتوقع أن تتجاوز الودائع 700 مليار جنيه”.
وواصل: “الشهادات تقدم أعلى عائد تاريخي وأعلى عائد ثابت مضمون بدون أي مخاطر أو ضرائب؛ ومن المستحيل أن تقدم أي بنوك أخرى شهادات بعائد أعلى لأن الشهادات لمدة سنة ليست معفاة من الاحتياطي الالزامي وهو ما يمثل تكلفة على البنوك بالإضافة لأن البنك المركزي يدعم بنكي مصر والأهلي لأنهما ذراعي الحكومة ولهم دور قومي لا تستطيع أن تلعبه البنوك الأخرى إلا في حدود معينة”.
وأصدر بنكا مصر والأهلي شهادتي ادخار لمدة عام بعائد 23.5% يصرف شهريا، و27% يصرف نهاية المدة بعد عام تزامنا مع موعد استحقاق شهادات الإيداع ذات العائد 25% الصادرة في الفترة ذاتها من العام الماضي بقيمة نحو 500 مليار جنيه، (16.3 مليار دولار).
ويشكل هذا الوعاء الادخاري بنسبة 27% فرصة للذين يفضلون عدم المخاطرة بأموالهم خارج الأوعية المصرفية الرسمية، إذ تبلغ أعلى نسبة فائدة الآن على شهادات الادخار نحو 19% لمدة 3 سنوات.