الواجهة الرئيسيةمنوعات

حدث فى مثل هذا اليوم.. افتتاح المتحف الزراعي المصري

المتحف الزراعي المصري من أكبر المتاحف، وهو ثاني أهم مكان مختص في «الزراعة» على مستوى العالم، بعد المتحف الزراعي في العاصمة المجرية “بودابست”، ومن أهم المزارات السياحية للتعرف على حضارة مصر الزراعية عبر التاريخ بداية من الحضارة الفرعونية حتى الأن. وقد بدأ العمل به في عام 1930 عندما صدر قرار مجلس الوزراء المصري في 21 نوفمبر من عام 1927، وأطلق عليه في البداية اسم “متحف فؤاد الأول الزراعي”.وافتتح «المتحف الزراعي» في 16 يناير من عام 1938 .

الموقع والمساحة:

أقيم على مساحة 125 ألف متر، وقد أنشئ في عهد الملك فؤاد، الذي كان محبًا وعاشقًا للطبيعة بخضرتها وجمالها، وقد كان المتحف قصرًا للأميرة “فاطمة إسماعيل”، ابنة الخديوي إسماعيل، وبه حدائق فرعونية وبهو سوري، أقيم في عهد الوحدة مع سوريا عام 1959، ويقع في حي الدقي بمحافظة الجيزة.

مكونات المتحف:

يتكون من ثلاثة مبان، خصص المبنى الأول لمعروضات المملكة النباتية، والمبنى الثاني لمعروضات المملكة الحيوانية، أما المبنى الثالث ففيه المعرض التاريخي للزراعة المصرية منذ عهد ما قبل التاريخ إلى أيامنا الحاضرة، وفيه أيضًا مكتبة وقاعة للسينما والتمثيل والمحاضرات .

استمرت خطة الإنشاءات للمتاحف الجديدة، فأضيف متحف البهو العربي في 1961، ومتحف الزراعة المصرية القديمة، وقُسم إلى متحفين: (الزراعة المصرية القديمة في العصر الفرعوني، والزراعة المصرية القديمة في العصر اليوناني الروماني والقبطي والإسلامي)، ومتحف القطن في 1996م، وأخيرًا متحف المقتنيات الفنية في عام 2002م. كما يجري حاليًا إنشاء متحف الحياة البرية والبيئة ومتحف آلات الري والزراعة. وتبلغ المساحة الإجمالية للمتحف الزراعي ثلاثون فدانًا (حوالي 125 ألف متر مربع)، تشغل منها مباني المتاحف المختلفة حوالي 20 ألف متر مربع، والباقي عبارة عن حديقة تضم العديد من الأشجار والشجيرات والنباتات النادرة والمسطحات الخضراء والصوب الزراعية، بالإضافة إلي حديقتين على الطراز الفرعوني .

يعرض المتحف تاريخ الزراعة منذ عصر ما قبل التاريخ حتى أواخر العصر الفرعوني، كما يبرز الدور الريادي المصري في مجال الزراعة. وينفرد متحف الزراعة المصرية القديمة عن متاحف العالم باقتناء مجموعة أثرية زراعية كاملة، بالإضافة إلى أنه يضم عروضًا تجعله متحفًا فنيًّا للتاريخ الطبيعي.

ففي الطابق الأرضي، يعرض المتحف كل ما يتصل بالنشاط الزراعي قديمًا، والأدوات والآلات الزراعية، و يشرح كيف اهتدى إليها المصري القديم وطورها، وهناك مقتنيات مهمة مع قطع أثرية توضح أهم الصناعات الزراعية والبيئية .

كما يتعرض لنهر النيل – شريان الحياة في مصر – فنشاهد تماثيل ولوحات لإله النيل والأحياء المائية فيه، ويشمل العرض تماثيل للآلهة المرتبطة بالزراعة، والملوك الذين اهتموا بالري والزراعة واستصلاح الأراضي. وفي الطابق الأرضي أيضا ثلاث ديورامات، توضح عمليات الصيد، والعمليات الزراعية، والصناعات الغذائية.

وفي الطابق العلوي يبدأ العرض بقاعة البردي، وهو من أهم النباتات المائية في مصر القديمة. ثم يتتابع في صالة العرض عرض للحيوانات والطيور والأسماك. وأُنشئت أمام المتحف حديقة نُسقت على الطراز الفرعوني، وبها تشكيلة من النباتات والأشجار والزهور والتماثيل التي اشتهرت بها مصر القديمة. ولقد جُهز متحف الزراعة المصرية القديمة بأحدث وسائل العرض وزود ببث سمعي لموسيقى مستوحاة من الفن المصري القديم، وبث مرئي للقطع الأثرية المعروضة به، كما أن المتحف يشتمل على معامل للحفظ والصيانة والترميم ومقاومة الحشرات والكائنات الدقيقة. وقد افتتح هذا المتحف في 26 مارس 1996 م.

زر الذهاب إلى الأعلى