مقالات

خيوط‭ ‬الميزان

سمير رجب

كلما‭ ‬طالت‭ ‬المدة‭ ‬تضاءل‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالقضية‭ ‬أو‭ ‬القضايا‭ ‬التى‭ ‬هى‭ ‬صلب‭ ‬النزاع‭.. ‬يعنى‭ ‬عندما‭ ‬أصدر‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬قراره‭ ‬رقم‭ ‬242‭ ‬لسنة‭ ‬1967‭ ‬دوّت‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬لدى‭ ‬العرب‭ ‬أو‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬ولدى‭ ‬إسرائيل‭.‬
ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬أى‭ ‬تطور‭ ‬إيجابى‭ ‬فى‭ ‬القضية‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الإسرائيليين‭.‬
ثم‭.. ‬ثم‭.. ‬ها‭ ‬هى‭ ‬91‭ ‬يومًا‭ ‬تمر‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬صواريخ‭ ‬القسام‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬قلب‭ ‬إسرائيل‭ ‬ومن‭ ‬يومها‭ ‬ارتفعت‭ ‬ألسنة‭ ‬اللهب‭ ‬وزادهم‭ ‬الرغبة‭ ‬فى‭ ‬الانتقام‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر‭.. ‬هل‭ ‬توقفت‭ ‬تلك‭ ‬الصواريخ‭ ‬أم‭ ‬ستتسع‭ ‬دوائرها‭ ‬بحكم‭ ‬تطورات‭ ‬الأمور؟
وهكذا‭ ‬تتحول‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬إلى‭ ‬مجرد‭ ‬رقم‭ ‬فى‭ ‬العد‭ ‬التنازلى‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬انفجار‭ ‬الصواريخ‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.. ‬وبالتالى‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬حل‭ ‬هذه‭ ‬المعادلة‭ ‬فلن‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تحدد‭ ‬موعد‭ ‬توقف‭ ‬هذه‭ ‬الصواريخ‭.‬
وهكذا‭ ‬دواليك‭..‬
على‭ ‬الجانب‭ ‬المقابل‭ ‬فإن‭ ‬الغالب‭ ‬والمغلوب‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬تدور‭ ‬عليهما‭ ‬الدوائر‭ ‬فى‭ ‬حلقات‭ ‬مغلقة‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬مصيرها‭ ‬سوى‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالي‭.‬
استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬التطورات‭ ‬فإننا‭ ‬نرى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬وهو‭ ‬يبادر‭ ‬بتحريك‭ ‬التطورات‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تتجمد‭ ‬الأوضاع‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬السؤال‭:‬
كيف‭ ‬تكون‭ ‬الأفعال‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬تحرك‭ ‬وتتابع‭ ‬وتصر‭ ‬على‭ ‬السير‭ ‬فى‭ ‬طريق‭ ‬السلام‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬المصريين‭ ‬الذين‭ ‬يعزى‭ ‬إليهم‭ ‬الفضل‭ ‬فى‭ ‬التحريك‭ ‬والسيطرة‭ ‬والمتابعة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تكاد‭ ‬تتوقف‭ ‬حتى‭ ‬تترطب‭ ‬الأجواء‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬يعنى‭ ‬لو‭ ‬حدثت‭ ‬تلك‭ ‬التطورات‭ ‬فسوف‭ ‬يسندها‭ ‬حماة‭ ‬الأرض‭ ‬والمال‭ ‬والمبدأ‭ ‬والقيمة‭ ‬والمعنى‭ ‬وتلك‭ ‬كلها‭ ‬أمور‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬مسئولية‭ ‬كل‭ ‬الأطراف‭. ‬
فى‭ ‬النهاية‭ ‬تبقى‭ ‬كلمة‭:‬
الحرب‭ ‬حرب‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬أصحابها‭ ‬وضع‭ ‬الدلائل‭ ‬وتقديم‭ ‬البراهين‭ ‬لكى‭  ‬يحقق‭ ‬لهم‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬عجزوا‭ ‬عنه‭ ‬وهم‭ ‬فى‭ ‬أروقة‭ ‬السلم‭.. ‬أما‭ ‬حينما‭ ‬تتوافق‭ ‬الأسباب‭ ‬مع‭ ‬المسببات‭ ‬والأهداف‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬الأهداف‭ ‬يتبين‭ ‬كيف‭ ‬أنها‭ ‬تغيرت‭ ‬مفاهيم‭ ‬الحرب‭ ‬والسلام‭.‬

‭>>>‬
و‭..‬و‭.. ‬شكرًا.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى