سقوط فتاة من الطابق الـ26 بفندق شهير في وسط البلد
لقيت فتاة مصرعها إثر سقوطها من الطابق الـ 26 بأحد الفنادق الشهيرة المُطلة على كورنيش النيل بدائرة القسم، وتولت النيابة التحقيقات.
تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بلاغاً بسقوط فتاة عمرها 22 سنة تعمل بفندق شهير وحاصلة علي بكالوريوس سياحة وفنادق من الطابق الـ26 ببولاق أبو العلا.
أن تحريات الشرطة التي تم ضمها لملف القضية بشكل مبدئي ترجح تصنيف الواقعة على أنها انتحار وهو أيده كذلك شهود العيان الذين سألتهم النيابة خلال التحقيقات، ولكن هناك فيديو تظهر به الفتاة قبل سقوطها كما لو كانت تقوم بمغامرة لتصوير نفسها في هذا الموقف بغرض النشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان قد تم تداول فيديو للواقعة تظهر فيه الفتاة وهي جالسة على حافة السور الخارجي لإحدى الشرفات العلوية بالفندق وتمسك بحبل ألقاه لها بعض العاملين وتحدثت بكلمات إنجليزية غير مفهومة مما جعل البعض يعتقد أنها سائحة أجنبية.
ولكن أكد أن من واقع الأوراق الثبوتية التي ضمنها التحقيقات فالفتاة مصرية في بداية العقد الرابع من العمر وحاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق وتعمل بأحد المطاعم بالفندق منذ فترة، وأكد شهود العيان للشرطة وللنيابة أنهم فوجئوا بالفتاة تصعد أعلى كرسي وتخطت السور الخارجي بجوار حمام السباحة الموجود في الطابق 23 ثم جلست على “التندة” الخارجية للسور، وأخذت تردد كلمات غير مفهومة.
وشرح أن العاملين ألقوا لها حبلا فأمسكت به وكانت تهم بالصعود من خلاله ولكن في تصرف غير مفهوم لم تقف على “التندة” كما هو متوقع لتصعد، لكنها ألقت بجسدها في الهواء وتعلقت بالحبل بيد واحدة وأخذت تردد كلمات إنجليزية ثم تركت الحبل وسقط فماتت على الفور.
وتحفظت السلطات على هاتف الشخص الذي كانت يصور الواقعة ويظهر صوته بالفيديو المتداول وكذلك يخضع للتحقيق معه لبيان ما إذا كان احتمال أن الواقعة برمتها كانت من أجل تصوير مغامرة ومشهد تمثيلي تماشيا مع هوس البعض بهذا النوع من المشاهد لتحقيق الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورصدت تحقيقات النيابة من سؤال أسرة الفتاة أنها مطلقة منذ فترة قريبة وخضعت للعلاج النفسي بإحدى المستشفيات، وعاينت النيابة العامة جثمان الفتاة بصحبة الطب الشرعي والأدلة الجنائية وتبين أنها مصابة بكسور شديدة ومتفرقة في معظم عظام جسدها وتهشم في الرأس.
وأمرت النيابة العامة باستعجال تقرير الصفة التشريحية وكذلك التحفظ على كاميرات المراقبة المطلة على موقع الحادث وتفريغها لبيان أية معلومات تفيد التحقيق.