سيدة تستأجر طفلًا للتسول به مقابل 300 جنيه في اليوم
على الأرصفة وفي شوارع منطقة الأزبكية، أطفال لا تتعدى أعمارهم 10 سنوات بملابس لا تتماشى مع برود الجو وأطراف متسخة يمدونها لطلب النقود من المارة كي يشتروا بها لقيمات صغيرة يسدوا بها جوعهم.
لا ينتهي الأمر عند هؤلاء الأطفال، بل بات الأمر يصل للرضع الذين لا حول لهم ولا قوة، فتحملهم السيدات على أذرعهن ويبدأن في استجداء المارة بجملة «اديني أي حاجة أنا وابني في الشارع»، إلا أن السيدة باعت نفسها للشيطان وسولت نفسها لها استغلال الطفل في أعمال التسول.
على أحد الأرصفة بمنطقة الأزبكية، تجلس امرأة في نهاية العقد الرابع، تحمل رضيعًا على ذراعها في البرد القارص وتبدأ في استجداء المارة لكي تحصل منهم على جنيهات قليلة، إلا أن أحد الضباط شك في أمرها خاصة والطفل كان شبه عاري في ظل الأجواء الحالية.
ناقش الضابط السيدة التي انهارت أمامه معترفةً أن الطفل ليس ابنها بل استأجرته من سيدة مقابل 300 جنيه، لتبدأ رحلتها في أروقة النيابة لاتهامها بالتسول والإتجار بالبشر بعد إلقاء القبض على باقي أفراد العصابة.
بمجرد إلقاء القبض على والدة الطفل الحقيقية، اعترفت بأنه جاء عن طريق علاقة غير شرعية وجاء إلى الدنيا كطفل سفاح بعد تهرب والده منه ورفضه الاعتراف به، مشيرةً إلى أنها قررت استغلاله عن طريق تأجيره للمتسولين مقابل مبالغ مالية.
وأمرت النيابة العامة بالقاهرة، بحبس 3 متهمين شكلوا عصابة للإتجار في الأطفال، 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما استعجلت تحريات رجال المباحث حول الواقعة.
كما طلبت النيابة، إجراء تحليل DNA لإحدى المتهمين لبيان إن كان الطفل الرضيع ابنها من عدمه، وأمرت بإيداع الطفل إحدى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
وتمكنت مباحث الأحداث من ضبط سيدة تقوم بالتسول في شوارع القاهرة ومعها طفل رضيع، اشتبه الضباط أنه ليس ابنها، وكشف جهود المباحث عن مفاجأة بخصوص الطفل.
تحرر محضر بالواقعة في قسم الازبكية، واعترفت السيدة أن الطفل ليس ابنها وأنها قامت باستجاره من إحدي السيدات لاستخدامه في التسول مقابل 300 جنيه في اليوم.
تم استدعاء السيدة المذكورة واعترفت أن الطفل ابنها وأنه ابن سفاح وتم القبض على الشخص الذي اعترفت والدة الطفل أنه والده، وتحرر محضرًا بالواقعة وعرض المتهمين على النيابة العامة.