التنمية والسلام.. كلمة السر للعام الجديد

صالح إبراهيم
بدأ العام الجديد 2024 وفى حقيبته تداعيات لأزمات وحروب.. أعاقت الإنسانية عن مسيرتها الصعبة.. التلاقى فى عمل مشترك تضامنى لمواجهة الخطر الداهم للمتغيرات المناخية.. واشتعلت الحروب الإقليمية وتزايد مجالها الزمنى رغم العهد غير المكتوب.. الذى اتفق عليه البشر.. لا حروب بعد الحرب العالمية الثانية الأوسع دماراً والتى استمرت لسنوات وانتهت بالضربة النووية الأولى لهيروشيما وناجازاكى اليابانيتين.. مازالت الأجيال هناك تعانى من تداعيات الانفجار حتى الآن.
تسلم العام مسئولياته والحرب فى غزة العزة مشتعلة الأوار منذ 7 أكتوبر الماضي.. بين احتلال غاصب ومدمر وقاتل للحياة.. ومقاومة مشروعة تؤمن بقضيتها العادلة والسعى لاقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس.. آمنة من الحصار والدمار والقتل والاعتقال وانتهزت القوات الإسرائيلية مظلة الدخان الدعائية التى الصقت ظلماً وزوراً صفة الإرهاب بالمقاومة وهما منه براء.. لتطيح بالحابل والنابل وتسجل خلال أيام قليلة ارقاماً قياسية من الشهداء والجرحى والمشردين بلا إيواء.. بل انها تجرأت على المستشفيات والمدارس والمدنيين واستهدفت بالصواريخ والقنابل المحرمة دولياً.. والتدمير الشامل للبنية التحتية ومحاولة منع الاغاثة الإنسانية.. ذلك التمادى الذى تسبب فى استيقاظ ضمير شعوب ساندت حكوماتها أعمال الاحتلال بالمال والسلاح.. وخرجت فى مظاهرات واحتجاجات.. أدت فى النهاية الى تحول ملموس.. بأن أمن إسرائيل لن يتحقق إلا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.
أصبح الحديث فى كواليس السياسة بأنها قريبة بإذن الله.. وربما تحقق قبل نهاية العام.. لتعيد الاهتمام بتحقيق مظلة سلام من أوكرانيا والسودان واليمن وغيرها من البلاد التى اثقلتها الأزمات وتسببت فى تداعيات سلبية على مسيرة الاقتصاد العالمي.. والأسعار.. وجهود التنمية والبناء.
أمسكت الأمم المتحدة وأمينها العام بمظلة القانون الدولى الإنساني.. وباتت بنوده حاضرة لإعادة التوازن العالمى المفقود.. وعززت سعى أنصار السلام والعدالة والكرامة الإنسانية.. والدعوة للتفرغ للمهام الحضارية والتواصل الآمن بين الشعوب والحكومات.. بزعامة مصر الحضارة ودعم قائد مسيرتها الوطنية والذى تعتبر انجازاته خلال السنوات الماضية نموذجاً يحتذى عن أداء الأمن والاستقرار.
وبالنسبة للآمال المصرية فى العام الجديدة.. وهى كثيرة ولازمة لاستئناف بناء الجمهورية الجديدة يرى العديد من الخبراء.. الأولوية المستحقة لقطاع الشباب حيث يمثل ما يقرب من نصف تعداد سكران الوطن.. انهم عدة المستقبل والمستفيدون من الانجازات.. رجال الغد.. لذا فإن اعدادهم يستحق الجهد والوقت والمال.. ومن المقترح إعادة المجلس الأعلى للرياضة.. ليتفرغ لاعداد الأبطال واستخدام الرياضة لصحة المجتمع.. وللشباب وزارتهم الخاصة المسئولة عن المبادرات الرئاسية.. والخطوات والاجراءات التى تصب فى التأهيل والتعليم والتدريب.. لصقل القدرات وتوفير الاحتياجات للتنمية المستدامة التى قطع المواطن لتحقيقها نصف الطريق.. مع تمنياتنا بعام سعيد ومثمر للبشرية جمعاء.