أكتشف العلماء الفلك ثلاثة أقمار جديدة غير معروفة سابقًا في نظامنا الشمسي، اثنان منهم يدوران حول نبتون وواحد يدور حول أورانوس.
من المرجح أن يكون قمر أورانوس الجديد وهو أول قمر يتم اكتشافه حول الكوكب منذ أكثر من 20 عامًا هو الأصغر حجمًا، حيث يبلغ عرضه خمسة أميال فقط، وفي الوقت نفسه، يتضمن القمران الجديدان لنبتون القمر الأكثر خافتًا الذي تم اكتشافه بواسطة التلسكوبات الأرضية.
وبذلك يصل إجمالي أقمار نبتون المعروفة إلى 16 قمرًا، بينما يمتلك أورانوس الآن 28 قمرًا، على الرغم من أن هذا لا يزال متواضعًا مقارنة بأكبر كوكبين في النظام الشمسي.
ومن جانبها قال الدكتور سكوت س. شيبارد، عالم الفلك في معهد كارنيجي للعلوم، اكتشاف الأقمار الثلاثة الجديدة على بعد أكثر من 30 مليون ميل، تدور حول أبعد كوكبين في نظامنا الشمسي.
واضاف: “إن الأقمار الثلاثة المكتشفة حديثًا هي الأضعف على الإطلاق التي تم العثور عليها حول هذين الكوكبين العملاقين الجليديين باستخدام التلسكوبات الأرضية، لافتا إلى ان الأمر تطلب معالجة خاصة للصور للكشف عن مثل هذه الأشياء الباهتة”.
واشار إلى انه تم تسمية القمر الجديد لأورانوس مؤقتًا باسم S/2023 U1، ولكن سيتم تسميته في النهاية على اسم شخصية من مسرحية لشكسبير، وذلك تماشيًا مع اصطلاحات التسمية الخاصة بأقمار أورانوس.
موضحا انه تم رصده لأول مرة في نوفمبر من العام الماضي بواسطة الدكتور شيبارد باستخدام تلسكوبات ماجلان في مرصد لاس كامباناس التابع لجامعة كارنيجي للعلوم في تشيلي ويبلغ قطره حوالي 5 أميال (8 كيلومترات) فقط، ومن المحتمل أن يكون أصغر أقمار أورانوس الموجودة ويستغرق 680 يومًا للدوران حول الكوكب.
ويذكر ان شيبارد استخدم أيضًا تلسكوب ماجلان للعثور على القمرين الأكثر سطوعًا لنبتون المكتشفين حديثًا، والذي يُسمى مؤقتًا S/2002 N5، ويبلغ عرضه حوالي 14 ميلاً (23 كم) ويستغرق حوالي تسع سنوات للدوران حول العملاق الجليدي وفي الوقت نفسه، يبلغ قطر قمر نبتون الخافت، S/2021 N1، حوالي 8.5 ميل (14 كيلومترًا) ويدور في مدار يبلغ حوالي 27 عامًا، وتم اكتشافه باستخدام تلسكوب سوبارو في هاواي وسيحصل كلاهما على أسماء دائمة بناءً على 50 آلهة البحر النيريدية في الأساطير اليونانية.
ووفقا لوكالة ناسا، من المحتمل أن يكون هناك آلاف الأقمار الأخرى في انتظار اكتشافها في نظامنا الشمسي حتى مع أقوى التلسكوبات الأرضية، فإن الكثير منها صغير بما يكفي بحيث يكون خافتًا جدًا بحيث لا يمكن رؤيته وحتى الأقمار الصناعية التي يتم إرسالها لمسافة تزيد عن مليار ميل إلى الكواكب الخارجية قد لا تتمكن من رؤية الأقمار اعتمادًا على مكان وجودها في مدارها.
وكشف العلماء مؤخرًا عن صور جديدة لما يبدو عليه الكوكبان حقًا، زاعمين أن الصور السابقة لهما تحريف ألوانهما الحقيقية، ويعرف نبتون بلونه الأزرق الغني وأخضر أورانوس، لكن العملاقين الجليديين في الواقع أقرب بكثير في اللون مما كان يُعتقد عادةً.