مقالات

مصر‭ ‬الكريمة‭ .. ‬لا‭ ‬تضام

عبد الرازق توفيق

مصر‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬إلا‭ ‬الخير‭ ‬والشرف‭ ‬والإنسانية‭.. ‬لم‭ ‬تعجزها‭ ‬يوماً‭ ‬تحديات‭ ‬أو‭ ‬أزمات‭ ‬أو‭ ‬تهديدات‭.. ‬لديها‭ ‬رصيد‭ ‬غير‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬والنجاحات‭ ‬والانتصارات‭ ‬والمواقف‭ ‬المضيئة‭.. ‬فهى‭ ‬أرض‭ ‬الإنسانية‭.. ‬يأتيها‭ ‬دائماً‭ ‬وعد‭ ‬الله‭ ‬بأنها‭ ‬بلد‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والمحفوظة‭ ‬برعاية‭ ‬ربها‭.. ‬فلا‭ ‬تستطيع‭ ‬العثرات‭ ‬والأزمات‭ ‬أن‭ ‬تنال‭ ‬منها‭.. ‬حباها‭ ‬المولي‭- ‬عز‭ ‬وجل‭- ‬بقيادة‭ ‬حكيمة‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭.. ‬صنعت‭ ‬الفارق‭.. ‬فأنقذت‭ ‬وانتشلت‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬من‭ ‬مصير‭ ‬مظلم‭ ‬وأصلحت‭ ‬وشيدت‭ ‬وتبنت‭ ‬أعظم‭ ‬تجربة‭ ‬فى‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭.. ‬وتضع‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولوياتها‭.. ‬ولا‭ ‬تخذل‭ ‬يوماً‭ ‬الشقيق‭ ‬والصديق‭.. ‬فتحت‭ ‬أبوابها‭ ‬لـ9‭ ‬ملايين‭ ‬لاجئ‭.. ‬تعتبرهم‭ ‬ضيوفاً‭ ‬فروا‭ ‬من‭ ‬ويلات‭ ‬الفوضى‭ ‬والقتل‭ ‬والدمار‭ ‬والاقتتال‭ ‬الأهلى‭ ‬بفعل‭ ‬المؤامرات‭.. ‬لذلك‭ ‬دائماً‭ ‬يتدفق‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬الخير‭.. ‬فالكريم‭ ‬لا‭ ‬يضام‭ ‬أبداً‭.‬

مصر‭ ‬الكريمة‭ .. ‬لا‭ ‬تضام


على‭ ‬مدار‭ ‬التاريخ‭ ‬مرت‭ ‬مصر‭ ‬بأزمات‭ ‬وتحديات‭ ‬خطيرة‭ ‬وواجهت‭ ‬تحديات‭ ‬مصيرية‭.. ‬لكنها‭ ‬عبرت‭ ‬وانتصرت‭ ‬وتجاوزت‭ ‬المحن‭ ‬والشدائد‭ ‬وبقيت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬سجل‭ ‬الخلود‭.. ‬فمصر‭ ‬العظيمة‭ ‬التى‭ ‬حباها‭ ‬المولى‭- ‬عز‭ ‬وجل‭- ‬بالرعاية‭ ‬والحماية‭.. ‬لا‭ ‬تضام‭ ‬أبداً‭ ‬مهماً‭ ‬بلغت‭ ‬ذروة‭ ‬العثرات‭ ‬والأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬ولنا‭ ‬عبرة‭ ‬فى‭ ‬أحداث‭ ‬ووقائع‭ ‬التاريخ‭.. ‬جميعها‭ ‬باتت‭ ‬من‭ ‬الماضي‭.. ‬وظلت‭ ‬مصر‭ ‬اسماً‭ ‬وأرضاً‭ ‬ومكانة‭ ‬وتقديراً‭ ‬وأمناً‭ ‬محفوظة‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬ورعايته‭.‬
فى‭ ‬أوقات‭ ‬الشدائد‭ ‬والمحن‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬مسيرة‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭ ‬يمنحها‭ ‬المولي‭- ‬عز‭ ‬وجل‭- ‬ويسخر‭ ‬لها‭ ‬قادة‭ ‬عظاماً‭ ‬أفذاذاً‭ ‬شرفاء‭ ‬يملكون‭ ‬الحكمة‭ ‬ــ‭ ‬وفيها‭ ‬الخير‭ ‬الكثير‭ ‬ــ‭ ‬لينتشلوها‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬الضعف‭ ‬والهوان‭.. ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬ومصر‭ ‬التى‭ ‬تعرضت‭ ‬لهزة‭ ‬عنيفة‭ ‬جعلتها‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬الضياع‭ ‬والسقوط‭.. ‬هى‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬ودوراً‭ ‬وثقلاً‭ ‬ومكانة‭.. ‬فمن‭ ‬كان‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬وحتى‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2013‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬شقيق‭ ‬ومحب‭ ‬يشعر‭ ‬بالأسى‭ ‬والحزن‭ ‬لما‭ ‬آلت‭ ‬إليه‭ ‬أوضاع‭ ‬وأحوال‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬العظيمة‭.. ‬وبين‭ ‬حاقد‭ ‬أو‭ ‬متآمر‭ ‬يظهر‭ ‬الشماتة‭ ‬والسعادة‭ ‬فى‭ ‬أحوال‭ ‬مصر‭ ‬ولسان‭ ‬حاله‭ ‬يقول‭ ‬انها‭ ‬لن‭ ‬تقوم‭ ‬لها‭ ‬قائمة‭ ‬وإذا‭ ‬بلطف‭ ‬وحكمة‭ ‬الأقدار‭ ‬أن‭ ‬تسوق‭ ‬لها‭ ‬قائداً‭ ‬عظيماً‭ ‬شريفاً‭ ‬وطنياً‭ ‬حكيماً‭ ‬شامخاً‭ ‬جسوراً‭ ‬ينقلها‭ ‬من‭ ‬حال‭ ‬إلى‭ ‬حال‭ ‬ينتشلها‭ ‬وينقذها‭ ‬من‭ ‬الضياع‭ ‬ويطهرها‭ ‬من‭ ‬الذئاب‭ ‬واللئام‭ ‬ويرسخ‭ ‬فيها‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬ويصلح‭ ‬ويبنى‭ ‬وينمى‭ ‬بأروع‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬البناء‭.. ‬ويضعها‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬التقدم‭ ‬والدور‭ ‬والمكانة‭ ‬والثقل‭.. ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ضعفت‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭.. ‬جاء‭ ‬من‭ ‬يعيد‭ ‬شمسها‭ ‬الذهب‭.. ‬ويحولها‭ ‬إلى‭ ‬وطن‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬وأرض‭ ‬الفرص‭ ‬وقبلة‭ ‬الاستثمار‭.‬
سيتوقف‭ ‬التاريخ‭ ‬طويلاً‭ ‬وكثيراً‭ ‬بأسمى‭ ‬معانى‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬أمام‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬حكيم‭ ‬جسور‭ ‬هو‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬صانع‭ ‬الأمل‭ ‬وبانى‭ ‬مصر‭ ‬الحديثة‭.. ‬والذى‭ ‬قاد‭ ‬أكبر‭ ‬تجربة‭ ‬ملهمة‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البقاء‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬حصد‭ ‬المصريون‭ ‬عوائده‭ ‬وأرباحه‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬ثمينة‭ ‬وحياة‭ ‬كريمة‭ ‬وأمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭ ‬والأكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬وقادر‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬أمنه‭ ‬القومى‭ ‬وتحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعبه‭.. ‬والأكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أيضاً‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬الأمل‭ ‬فى‭ ‬مستقبل‭ ‬واعد‭ ‬تسطع‭ ‬شمسه‭ ‬بقوة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فرص‭ ‬ثمينة‭ ‬تصنع‭ ‬الفارق‭ ‬وترسخ‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭.. ‬وتؤكد‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬تضام‭ ‬أبداً‭ ‬بفضل‭ ‬ربها‭.. ‬ثم‭ ‬حكمة‭ ‬قائدها‭ ‬الوطنى‭ ‬الشريف‭.. ‬وما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬حكمة‭ ‬ورؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬على‭ ‬بلوغ‭ ‬الأهداف‭.‬
من‭ ‬كان‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬عاشت‭ ‬سنوات‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬والانهيار‭ ‬وكانت‭ ‬على‭ ‬شفا‭ ‬السقوط‭.. ‬يدرك‭ ‬عظمة‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬وأنجزه‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬لوطنه‭.‬
مصر‭ ‬التى‭ ‬خسرت‭ ‬450‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬منذ‭ ‬2011‭ ‬وحتى‭ ‬2013‭ ‬بسبب‭ ‬الفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬وغياب‭ ‬هيبة‭ ‬الدولة‭ ‬وضعف‭ ‬مؤسساتها‭ ‬وتوقفها‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬والإنتاج‭ ‬وافتقاد‭ ‬الرؤية‭ ‬والإخلاص‭ ‬فى‭ ‬نظام‭ ‬إخوانى‭ ‬عميل‭ ‬وفاشل‭.. ‬والآن‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬تصنع‭ ‬مصر‭ ‬المعجزات‭ ‬وتجنى‭ ‬ثمار‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وتتدفق‭ ‬عليها‭ ‬الاستثمارات‭ ‬والمليارات‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭.. ‬جزاء‭ ‬لاخلاص‭ ‬ورؤية‭ ‬وحكمة‭ ‬فى‭ ‬وطن‭ ‬لا‭ ‬تعجزه‭ ‬الأزمات‭ ‬العابرة‭ ‬جراء‭ ‬أزمات‭ ‬وصراعات‭ ‬وحروب‭ ‬دولية‭ ‬وإقليمية‭ ‬ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬دائماً‭ ‬لديه‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬عبور‭ ‬الصعاب‭ ‬بما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬مخزون‭ ‬الفرص‭.‬
هل‭ ‬تأملت‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬جيداً‭ ‬450‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬خسرتها‭ ‬مصر‭ ‬بسبب‭ ‬الفوضي‭.. ‬وأنفقت‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬فى‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭.. ‬وتطهير‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬آثامه‭ ‬واستعادة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭.. ‬وفى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬الوطن‭.. ‬وكم‭ ‬من‭ ‬التريليونات‭ ‬أنفقتها‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬علاج‭ ‬وإصلاح‭.. ‬إهمال‭ ‬وأخطاء‭ ‬وغياب‭ ‬رؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬البناء‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تخليص‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬العميقة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬50‭ ‬عاماً‭.. ‬أنفقت‭ ‬مصر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬تريليونات‭ ‬جنيه‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬وتمكينها‭ ‬من‭ ‬امتلاك‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬وأساسية‭ ‬عصرية‭.. ‬كانت‭ ‬منهارة‭ ‬ومنسية‭.. ‬هذه‭ ‬البنية‭ ‬كانت‭ ‬شاملة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬تجد‭ ‬الآن‭ ‬كل‭ ‬مجال‭ ‬وقطاع‭ ‬مهيأ‭ ‬للعمل‭ ‬والإنتاج‭ ‬واستقبال‭ ‬الاستثمارات‭ ‬والمنافسة‭ ‬عالمياً‭ ‬وإقليمياً‭.. ‬جاءت‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تمكين‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الانطلاق‭ ‬وامتلاك‭ ‬مقومات‭ ‬وركائز‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬المتقدمة‭ ‬لتكون‭ ‬مصدر‭ ‬إعجاب‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬تجربتها‭ ‬الملهمة‭.. ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬عجب‭ ‬ان‭ ‬ترى‭ ‬عشرات‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬تتدفق‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬أضخم‭ ‬استثمارات‭ ‬مباشرة‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬تهيأت‭ ‬لها‭ ‬كافة‭ ‬أسباب‭ ‬النجاح‭ ‬وخلقت‭ ‬فرصاً‭ ‬بالمئات‭ ‬لتجتذب‭ ‬الكيانات‭ ‬والاستثمارات‭ ‬الكبرى‭ ‬والعالمية‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬أسباب‭ ‬النجاح‭ ‬من‭ ‬مناخ‭ ‬تعيشه‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬استقرار‭ ‬سياسى‭ ‬وأمنى‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.. ‬ومصادر‭ ‬عديدة‭ ‬للطاقة‭ ‬وركائز‭ ‬للنقل‭ ‬السريع‭ ‬وسرعة‭ ‬الحركة‭ ‬وموقع‭ ‬إستراتيجى‭ ‬فريد‭ ‬حيث‭ ‬تعد‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬قلب‭ ‬العالم‭.. ‬وبما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬سرعة‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬أفريقيا‭ ‬وآسيا‭ ‬وأوروبا‭.. ‬وبما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬ميزات‭ ‬نجحت‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬برؤية‭ ‬عميقة‭ ‬وعبقرية‭ ‬فى‭ ‬استثمارها‭ ‬وتوظيفها‭ ‬حيث‭ ‬شواطئ‭ ‬ممتدة‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬الأحمر‭ ‬والمتوسط‭ ‬وقناة‭ ‬السويس‭ ‬وهى‭ ‬أهم‭ ‬شريان‭ ‬ملاحى‭ ‬عالمى‭ ‬شهدت‭ ‬تطويراً‭ ‬عالمياً‭ ‬بحيث‭ ‬تستطيع‭ ‬تقديم‭ ‬كافة‭ ‬أنواع‭ ‬الخدمات‭ ‬للسفن‭ ‬العابرة‭ ‬وكذلك‭ ‬موانئ‭ ‬عالمية‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬وموانئ‭ ‬برية‭ ‬وجافة‭ ‬وشبكة‭ ‬مواصلات‭ ‬تربط‭ ‬هذه‭ ‬الشرايين‭ ‬بسرعة‭ ‬مثل‭ ‬القطار‭ ‬السريع‭.‬
لذلك‭ ‬لا‭ ‬عجب‭ ‬ان‭ ‬ترى‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬قبلة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الكبرى‭ ‬لتعوض‭ ‬رؤية‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬المصريين‭ ‬عن‭ ‬عقود‭ ‬وسنوات‭ ‬المعاناة‭ ‬لأنها‭ ‬فى‭ ‬الأساس‭ ‬تنعكس‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬أحوالهم‭ ‬وظروفهم‭ ‬المعيشية‭ ‬وتهيأ‭ ‬لهم‭ ‬سبل‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭.. ‬وترسم‭ ‬ملامح‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭ ‬للأجيال‭ ‬الحالية‭ ‬والجديدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ملايين‭ ‬الفرص‭ ‬للعمل‭ ‬والرزق‭ ‬والإبداع‭ ‬والإنتاج‭.. ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬تخب‭ ‬رؤيته‭ ‬ورؤية‭ ‬الخبراء‭ ‬والمتخصصين‭ ‬وتوقعات‭ ‬المؤسسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الكبرى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬تبوؤ‭ ‬مصر‭ ‬مكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬ووجودها‭ ‬بين‭ ‬أفضل‭ ‬الاقتصادات‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬بفضل‭ ‬رؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وإصراره‭ ‬وجهوده‭ ‬المتواصلة‭ ‬ومتابعته‭ ‬المستمرة‭ ‬لكل‭ ‬صغيرة‭ ‬وكبيرة‭ ‬من‭ ‬تفاصيل‭ ‬الرؤية‭ ‬التى‭ ‬نفذت‭ ‬بأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬والمواصفات‭ ‬العالمية‭.‬
لطالما‭ ‬هاجمتنا‭ ‬أبواق‭ ‬ومنابر‭ ‬الشر‭ ‬وروجت‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وأطلقت‭ ‬العنان‭ ‬لحملات‭ ‬التشكيك‭ ‬والتشويه‭ ‬التى‭ ‬سقطت‭ ‬وتحطمت‭ ‬على‭ ‬صخرة‭ ‬النجاح‭ ‬المدوى‭ ‬والجدوى‭ ‬الكبيرة‭.. ‬والثمار‭ ‬الكثيرة‭ ‬التى‭ ‬يحصدها‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬صمد‭ ‬بوعى‭ ‬وفهم‭ ‬لما‭ ‬يحاك‭ ‬ويراد‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬الأمين‭.. ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬وبثقة‭ ‬ان‭ ‬النجاحات‭ ‬التى‭ ‬تتحقق‭ ‬باستمرار‭ ‬هى‭ ‬تتويج‭ ‬وشهادة‭ ‬تفوق‭ ‬وجدارة‭ ‬لرؤية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وإصلاح‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬متواصلة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والكفاح‭ ‬والنضال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬المصريين‭.. ‬ولنقطع‭ ‬دابر‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتشكيك‭ ‬ونجعلها‭ ‬ونحولها‭ ‬إلى‭ ‬سلع‭ ‬فاسدة‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية‭.. ‬ولو‭ ‬ان‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬تعرف‭ ‬الخجل‭ ‬والخزى‭ ‬لحفرت‭ ‬قبرها‭ ‬وتوارت‭ ‬عن‭ ‬الأنظار‭.. ‬فلم‭ ‬تصدق‭ ‬يوماً‭ ‬كذبة‭ ‬روجتها‭ ‬أبواق‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭.. ‬لذلك‭ ‬أدرك‭ ‬المصريون‭ ‬انها‭ ‬جماعة‭ ‬عميلة‭ ‬تحركها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬لحسابها‭.. ‬ولتحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬الشيطانية‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬للنيل‭ ‬من‭ ‬مصر‭.. ‬لكن‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم‭ ‬وقف‭ ‬بالمرصاد‭ ‬فهماً‭ ‬ووعياً‭ ‬واصطفافاً‭.‬
مصر‭ ‬التى‭ ‬عانت‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬وغياب‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬باتت‭ ‬الآن‭ ‬قبلة‭ ‬وواحة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬وملاذ‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والفارين‭ ‬من‭ ‬جحيم‭ ‬وويلات‭ ‬الفوضى‭ ‬والاقتتال‭ ‬الأهلى‭ ‬والحروب‭ ‬العبثية‭.. ‬لجأ‭ ‬إليها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬9‭ ‬ملايين‭ ‬لاجئ‭ ‬تعتبرهم‭ ‬مصر‭ ‬بأخلاق‭ ‬وقيم‭ ‬رفيعة‭ ‬ضيوفاً‭ ‬عندها‭ ‬يتمتعون‭ ‬ويحظون‭ ‬بكافة‭ ‬الخدمات‭ ‬والمزايا‭ ‬التى‭ ‬تقدم‭ ‬للمواطن‭ ‬المصرى‭ ‬ورغم‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬واضطرابات‭ ‬سلاسل‭ ‬الإمداد‭ ‬والتوريد‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وصعوبة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬احتياجات‭ ‬الشعوب‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬أيضاً‭ ‬فتحت‭ ‬أبوابها‭ ‬أمام‭ ‬ضيوفها‭ ‬الذين‭ ‬استجاروا‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬جحيم‭ ‬الفوضي‭.. ‬من‭ ‬دول‭ ‬شقيقة‭ ‬وصديقة‭ ‬تواجه‭ ‬أزمات‭ ‬قاسية‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬ودمار‭ ‬وإرهاب‭.. ‬وسقوط‭ ‬للدول‭.. ‬لم‭ ‬تلجأ‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬تسكينهم‭ ‬فى‭ ‬مخيمات‭ ‬ومعسكرات‭ ‬اللاجئين‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬بل‭ ‬يعيشون‭ ‬بين‭ ‬المصريين‭ ‬ومعهم‭ ‬فهل‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬الشريفة‭ ‬الكريمة‭ ‬وطن‭ ‬الخير‭ ‬وملاذ‭ ‬الفارين‭ ‬من‭ ‬جحيم‭ ‬مستعر‭ ‬بالفوضى‭ ‬والقتل‭ ‬والدمار‭.. ‬لذلك‭ ‬جاءوا‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬لينعموا‭ ‬بأمنها‭ ‬وأمانها‭ ‬وخيراتها‭ ‬التى‭ ‬بذلت‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬تضحيات‭ ‬عظيمة‭.. ‬وقدمت‭ ‬أرواح‭ ‬الشهداء‭ ‬الأبرار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ان‭ ‬تبقى‭ ‬مصر‭ ‬حرة‭ ‬أبية‭ ‬مرفوعة‭ ‬الهامة‭.. ‬لذلك‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬لا‭ ‬يضام‭ ‬أبداً‭ ‬فهو‭ ‬أرض‭ ‬الخير‭ ‬والأمان‭ ‬والشرف‭ ‬والعطاء‭ ‬والنماء‭ ‬ومهما‭ ‬تعرضت‭ ‬مصر‭ ‬لأزمات‭ ‬وعثرات‭ ‬وتحديات‭ ‬فإنها‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬والتهديدات‭ ‬تبقى‭ ‬دوماً‭ ‬عفية‭ ‬وقوية‭.. ‬تسترد‭ ‬سريعا‭ ‬قوتها‭ ‬وقدرتها‭.‬
مصر‭ ‬الكريمة‭ ‬الشريفة‭.. ‬وطن‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬لم‭ ‬تسىء‭ ‬يوماً‭ ‬لدولة‭ ‬أو‭ ‬شخص‭ ‬اختلف‭ ‬معها‭.. ‬لديها‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬وطنية‭ ‬حكيمة‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬إلا‭ ‬الشرف‭ ‬والأخلاق‭ ‬الرفيعة‭.. ‬لم‭ ‬تخرج‭ ‬يوماً‭ ‬مجرد‭ ‬لفظ‭ ‬جارح‭ ‬يسيء‭ ‬لدولة‭ ‬أو‭ ‬قيادة‭.. ‬واحتفظت‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأدب‭ ‬والرقى‭ ‬والأخلاق‭ ‬الكريمة‭.. ‬وبما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬إنسانية‭ ‬وجبر‭ ‬للخواطر‭ ‬وعطاء‭ ‬وأولوية‭ ‬لبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬ودعم‭ ‬الشعوب‭ ‬ومساندتها‭ ‬فى‭ ‬المحن‭ ‬والشدائد‭ ‬ورأينا‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تقف‭ ‬مع‭ ‬الشقيق‭ ‬والصديق‭ ‬فى‭ ‬أوقات‭ ‬المحن‭ ‬والشدائد‭.. ‬فى‭ ‬الزلازل‭ ‬والجوائح‭ ‬ورأينا‭ ‬كيف‭ ‬تبارت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مساندة‭ ‬الأصدقاء‭ ‬فى‭ ‬محنة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وفى‭ ‬زلازل‭ ‬مدمرة‭ ‬لا‭ ‬تمنعها‭ ‬أزمات‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالمية‭ ‬وتداعياتها‭.. ‬والآن‭ ‬نرى‭ ‬كيف‭ ‬تفسح‭ ‬مصر‭ ‬المجال‭ ‬والأبواب‭ ‬لمساندة‭ ‬ودعم‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ادخال‭ ‬وإيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬للأشقاء‭.. ‬وقدمت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحفيف‭ ‬معاناتهم‭ ‬الغالى‭ ‬والنفيس‭.. ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬مليارات‭ ‬جنيه‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬متنوعة‭.. ‬حيث‭ ‬دخلت‭ ‬القطاع‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬بلغت‭ ‬142‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬قدمت‭ ‬منها‭ ‬مصر‭ ‬وحدها‭ ‬وبمفردها‭ ‬102‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬والعالم‭ ‬كله‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬وقدم‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬المصرى‭ ‬مساعدات‭ ‬إضافية‭ ‬قيمتها‭ ‬وصلت‭ ‬70‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الدعم‭ ‬الطبى‭ ‬وعلاج‭ ‬المصابين‭ ‬من‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬المستشفيات‭ ‬المصرية‭.. ‬وليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭ ‬ولكن‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬السياسى‭ ‬والدبلوماسى‭ ‬وتحول‭ ‬القاهرة‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬للاتصالات‭ ‬والمفاوضات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تأكيد‭ ‬دعوة‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬ثم‭ ‬الوقف‭ ‬القاطع‭ ‬والحاسم‭ ‬بعدم‭ ‬السماح‭ ‬بتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أو‭ ‬تهجير‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬قسرياً‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬قضيتهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬4‭ ‬يونيو‭ ‬عاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭.. ‬تعامل‭ ‬شريف‭ ‬وثابت‭ ‬وموقف‭ ‬واضح‭ ‬ومحدد‭.. ‬لم‭ ‬تحد‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬عنه‭ ‬يوماً‭ ‬بصفتها‭ ‬الراعى‭ ‬والداعم‭ ‬التاريخى‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬قدمت‭ ‬التضحيات‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬وكافة‭ ‬سبل‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭.. ‬ووقفت‭ ‬بشموخ‭ ‬أمام‭ ‬محاولات‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬وفرضت‭ ‬قرارها‭ ‬فى‭ ‬ادخال‭ ‬المساعدات‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة‭.. ‬ومنعت‭ ‬خروج‭ ‬الأجانب‭ ‬من‭ ‬مزدوجى‭ ‬الجنسية‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬وتفتح‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬على‭ ‬مصراعيه‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭ ‬وتقيم‭ ‬المخيمات‭ ‬لإيواء‭ ‬الأشقاء‭ ‬داخل‭ ‬أراضيهم‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬رفح‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أو‭ ‬مدينة‭ ‬خان‭ ‬يونس‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وتتحمل‭ ‬فى‭ ‬أوقات‭ ‬الشدة‭ ‬العالمية‭ ‬تبعات‭ ‬ومسئوليات‭ ‬اقتصادية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوقوف‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭.. ‬لذلك‭ ‬مصر‭ ‬أبداً‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تضام‭ ‬وسوف‭ ‬يأتيها‭ ‬الخير‭ ‬الكثير‭ ‬والوفير‭.. ‬ولذلك‭ ‬يتدفق‭ ‬عليها‭ ‬الخير‭ ‬والاستثمارات‭.. ‬وتحصد‭ ‬نتائج‭ ‬ملحمة‭ ‬إصلاح‭ ‬وبناء‭ ‬وتنمية‭ ‬ومشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬استطاعت‭ ‬صناعة‭ ‬الفارق‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الداخل‭ ‬فى‭ ‬الوفاء‭ ‬باحتياجات‭ ‬شعبها‭.. ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬ظروفهم‭ ‬وجودة‭ ‬حياتهم‭.. ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬والتى‭ ‬بدأت‭ ‬بشائرها‭ ‬المدوية‭ ‬فى‭ ‬صفقة‭ ‬ضخمة‭ ‬هى‭ ‬الأكبر‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬كاستثمار‭ ‬كبير‭ ‬ومباشر‭ ‬فى‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬مدينة‭ ‬رأس‭ ‬الحكمة‭.. ‬لذلك‭ ‬وبثقة‭ ‬وبقراءة‭ ‬للماضى‭ ‬والحاضر‭.. ‬مصر‭ ‬أبداً‭ ‬لا‭ ‬تضام‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬تولى‭ ‬حفظها‭ ‬ورعايتها‭.. ‬ثم‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬لديها‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬استثنائية‭ ‬تتمتع‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الشرف‭ ‬والرؤية‭ ‬والحكمة‭ ‬والإصرار‭ ‬والإرادة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬التحدي‭.‬
‮«‬مصر‭ – ‬السيسي‮»‬‭ ‬التى‭ ‬جل‭ ‬أهدافها‭ ‬هو‭ ‬الخير‭ ‬والحق‭ ‬والعدل‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭.. ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تضام‭.. ‬وكيف‭ ‬ولديها‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬شغله‭ ‬الشاغل‭ ‬وجل‭ ‬أهدافه‭ ‬هو‭ ‬جبر‭ ‬الخواطر‭ ‬والإنسانية‭ ‬المتدفقة‭ ‬مع‭ ‬المصريين‭.. ‬فلم‭ ‬تتخل‭ ‬‮«‬مصر‭- ‬السيسي‮»‬‭ ‬عن‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬بتكلفة‭ ‬بلغت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٥٨‬‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬ومنح‭ ‬أهالينا‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬مجهزة‭ ‬بكل‭ ‬شيء‭ ‬مجاناً‭ ‬فى‭ ‬مناطق‭ ‬راقية‭ ‬وعامرة‭ ‬بكافة‭ ‬الخدمات‭.. ‬وكيف‭ ‬وهو‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬كافح‭ ‬وناضل‭ ‬وأصر‭ ‬على‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬فيروس‭ ‬‮«‬سي‮»‬‭.. ‬وقوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬وحقق‭ ‬حلم‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭.. ‬لذلك‭ ‬يعطى‭ ‬المواطن‭ ‬أولوية‭ ‬أولي‭.. ‬فيكفى‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬أطلقته‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬لتوفير‭ ‬الأفضل‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لقرابة‭ ‬‮٠٦‬‭ ‬مليون‭ ‬مصرى‭ ‬يعيشون‭ ‬فى‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬وبلغت‭ ‬تكلفة‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬‮٠٥٣‬‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭.. ‬لذلك‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬وطن‭ ‬الخير‭ ‬والشرف‭ ‬والإنسانية‭ ‬والبطولات‭ ‬والانتصارات‭ ‬والإنجازات‭.. ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يسعنى‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أقدم‭ ‬التحية‭ ‬والفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬صنعه‭ ‬وأنجزه‭ ‬وقدمه‭ ‬لوطنه‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬آت‭ ‬من‭ ‬خيرات‭ ‬كثيرة‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها‭.‬
تحيا مصر

زر الذهاب إلى الأعلى