مصر الكريمة .. لا تضام
عبد الرازق توفيق
مصر لا تعرف إلا الخير والشرف والإنسانية.. لم تعجزها يوماً تحديات أو أزمات أو تهديدات.. لديها رصيد غير محدود من التجارب والنجاحات والانتصارات والمواقف المضيئة.. فهى أرض الإنسانية.. يأتيها دائماً وعد الله بأنها بلد الأمن والأمان والمحفوظة برعاية ربها.. فلا تستطيع العثرات والأزمات أن تنال منها.. حباها المولي- عز وجل- بقيادة حكيمة وطنية شريفة.. صنعت الفارق.. فأنقذت وانتشلت البلاد والعباد من مصير مظلم وأصلحت وشيدت وتبنت أعظم تجربة فى الإصلاح والبناء والتنمية.. وتضع الإنسان على رأس أولوياتها.. ولا تخذل يوماً الشقيق والصديق.. فتحت أبوابها لـ9 ملايين لاجئ.. تعتبرهم ضيوفاً فروا من ويلات الفوضى والقتل والدمار والاقتتال الأهلى بفعل المؤامرات.. لذلك دائماً يتدفق على مصر الخير.. فالكريم لا يضام أبداً.
مصر الكريمة .. لا تضام
على مدار التاريخ مرت مصر بأزمات وتحديات خطيرة وواجهت تحديات مصيرية.. لكنها عبرت وانتصرت وتجاوزت المحن والشدائد وبقيت مصر فى سجل الخلود.. فمصر العظيمة التى حباها المولى- عز وجل- بالرعاية والحماية.. لا تضام أبداً مهماً بلغت ذروة العثرات والأزمات والتحديات ولنا عبرة فى أحداث ووقائع التاريخ.. جميعها باتت من الماضي.. وظلت مصر اسماً وأرضاً ومكانة وتقديراً وأمناً محفوظة بإذن الله ورعايته.
فى أوقات الشدائد والمحن التى تواجه مسيرة مصر وشعبها يمنحها المولي- عز وجل- ويسخر لها قادة عظاماً أفذاذاً شرفاء يملكون الحكمة ــ وفيها الخير الكثير ــ لينتشلوها من براثن الضعف والهوان.. إلى آفاق القوة والقدرة.. ومصر التى تعرضت لهزة عنيفة جعلتها قاب قوسين أو أدنى من الضياع والسقوط.. هى الآن أكثر قوة وقدرة ودوراً وثقلاً ومكانة.. فمن كان ينظر إلى مصر من يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2013 ما بين شقيق ومحب يشعر بالأسى والحزن لما آلت إليه أوضاع وأحوال الدولة المصرية العظيمة.. وبين حاقد أو متآمر يظهر الشماتة والسعادة فى أحوال مصر ولسان حاله يقول انها لن تقوم لها قائمة وإذا بلطف وحكمة الأقدار أن تسوق لها قائداً عظيماً شريفاً وطنياً حكيماً شامخاً جسوراً ينقلها من حال إلى حال ينتشلها وينقذها من الضياع ويطهرها من الذئاب واللئام ويرسخ فيها أعلى درجات الأمن والأمان والاستقرار ويصلح ويبنى وينمى بأروع ما يكون البناء.. ويضعها على طريق التقدم والدور والمكانة والثقل.. بعد أن ضعفت مصر على مدار عقود.. جاء من يعيد شمسها الذهب.. ويحولها إلى وطن القوة والقدرة وأرض الفرص وقبلة الاستثمار.
سيتوقف التاريخ طويلاً وكثيراً بأسمى معانى الفخر والاعتزاز أمام قائد عظيم حكيم جسور هو الرئيس عبدالفتاح السيسى صانع الأمل وبانى مصر الحديثة.. والذى قاد أكبر تجربة ملهمة فى تاريخ مصر من أجل البقاء والأمن والاستقرار والإصلاح والبناء والتنمية.. كل ذلك حصد المصريون عوائده وأرباحه من فرص ثمينة وحياة كريمة وأمن وأمان واستقرار والأكثر من ذلك وطن قوى وقادر على حماية أمنه القومى وتحقيق آمال وتطلعات شعبه.. والأكثر من ذلك أيضاً هو وجود الأمل فى مستقبل واعد تسطع شمسه بقوة من خلال فرص ثمينة تصنع الفارق وترسخ المستقبل الواعد.. وتؤكد ان مصر لا تضام أبداً بفضل ربها.. ثم حكمة قائدها الوطنى الشريف.. وما لديه من حكمة ورؤية وإرادة على بلوغ الأهداف.
من كان ينظر إلى مصر قبل الرئيس السيسى بعد ان عاشت سنوات الفوضى والانفلات والانهيار وكانت على شفا السقوط.. يدرك عظمة ما حققه وأنجزه هذا القائد العظيم لوطنه.
مصر التى خسرت 450 مليار دولار منذ 2011 وحتى 2013 بسبب الفوضى والإرهاب وغياب هيبة الدولة وضعف مؤسساتها وتوقفها عن العمل والإنتاج وافتقاد الرؤية والإخلاص فى نظام إخوانى عميل وفاشل.. والآن فى عهد الرئيس السيسى تصنع مصر المعجزات وتجنى ثمار البناء والتنمية وتتدفق عليها الاستثمارات والمليارات من الدولارات.. جزاء لاخلاص ورؤية وحكمة فى وطن لا تعجزه الأزمات العابرة جراء أزمات وصراعات وحروب دولية وإقليمية ولكن يبقى دائماً لديه القدرة على عبور الصعاب بما لديه من مخزون الفرص.
هل تأملت هذا الرقم جيداً 450 مليار دولار خسرتها مصر بسبب الفوضي.. وأنفقت ما يقرب من 100 مليار جنيه فى الحرب على الإرهاب.. وتطهير البلاد من آثامه واستعادة الأمن والاستقرار فى سيناء.. وفى كافة ربوع الوطن.. وكم من التريليونات أنفقتها مصر على علاج وإصلاح.. إهمال وأخطاء وغياب رؤية وإرادة البناء فى الماضى من أجل تخليص المصريين من المعاناة العميقة على مدار 50 عاماً.. أنفقت مصر أكثر من 7 تريليونات جنيه على إعادة بناء الدولة وتمكينها من امتلاك بنية تحتية وأساسية عصرية.. كانت منهارة ومنسية.. هذه البنية كانت شاملة فى كافة المجالات والقطاعات.. تجد الآن كل مجال وقطاع مهيأ للعمل والإنتاج واستقبال الاستثمارات والمنافسة عالمياً وإقليمياً.. جاءت رؤية الرئيس السيسى فى الإصلاح والبناء والتنمية من أجل تمكين مصر من الانطلاق وامتلاك مقومات وركائز الدولة الحديثة المتقدمة لتكون مصدر إعجاب هذا العالم فى تجربتها الملهمة.. لذلك لا عجب ان ترى عشرات المليارات من الدولارات تتدفق على مصر فى شكل أضخم استثمارات مباشرة فى تاريخ مصر بعد ان تهيأت لها كافة أسباب النجاح وخلقت فرصاً بالمئات لتجتذب الكيانات والاستثمارات الكبرى والعالمية فى ظل وجود أسباب النجاح من مناخ تعيشه مصر فى استقرار سياسى وأمنى غير مسبوق.. ومصادر عديدة للطاقة وركائز للنقل السريع وسرعة الحركة وموقع إستراتيجى فريد حيث تعد مصر هى قلب العالم.. وبما لديها من قدرة على سرعة الوصول إلى الأسواق العالمية سواء فى أفريقيا وآسيا وأوروبا.. وبما لديها من ميزات نجحت القيادة السياسية برؤية عميقة وعبقرية فى استثمارها وتوظيفها حيث شواطئ ممتدة على البحرين الأحمر والمتوسط وقناة السويس وهى أهم شريان ملاحى عالمى شهدت تطويراً عالمياً بحيث تستطيع تقديم كافة أنواع الخدمات للسفن العابرة وكذلك موانئ عالمية بالدرجة الأولى وموانئ برية وجافة وشبكة مواصلات تربط هذه الشرايين بسرعة مثل القطار السريع.
لذلك لا عجب ان ترى مصر هى قبلة الاستثمارات الكبرى لتعوض رؤية القائد العظيم المصريين عن عقود وسنوات المعاناة لأنها فى الأساس تنعكس على تحسين أحوالهم وظروفهم المعيشية وتهيأ لهم سبل العيش الكريم.. وترسم ملامح المستقبل الواعد للأجيال الحالية والجديدة من خلال ملايين الفرص للعمل والرزق والإبداع والإنتاج.. لذلك لم تخب رؤيته ورؤية الخبراء والمتخصصين وتوقعات المؤسسات الاقتصادية الكبرى فى العالم على تبوؤ مصر مكانة مرموقة ووجودها بين أفضل الاقتصادات فى العالم بفضل رؤية وإرادة الرئيس السيسى وإصراره وجهوده المتواصلة ومتابعته المستمرة لكل صغيرة وكبيرة من تفاصيل الرؤية التى نفذت بأعلى المعايير والمواصفات العالمية.
لطالما هاجمتنا أبواق ومنابر الشر وروجت الأكاذيب والشائعات وأطلقت العنان لحملات التشكيك والتشويه التى سقطت وتحطمت على صخرة النجاح المدوى والجدوى الكبيرة.. والثمار الكثيرة التى يحصدها هذا الشعب العظيم الذى صمد بوعى وفهم لما يحاك ويراد لهذا البلد الأمين.. لذلك أقول وبثقة ان النجاحات التى تتحقق باستمرار هى تتويج وشهادة تفوق وجدارة لرؤية بناء وتنمية وإصلاح على مدار 10 سنوات متواصلة من العمل والكفاح والنضال من أجل تحقيق آمال وتطلعات المصريين.. ولنقطع دابر الأكاذيب والشائعات والتشكيك ونجعلها ونحولها إلى سلع فاسدة منتهية الصلاحية.. ولو ان جماعة الإخوان الإرهابية تعرف الخجل والخزى لحفرت قبرها وتوارت عن الأنظار.. فلم تصدق يوماً كذبة روجتها أبواق الإخوان المجرمين.. لذلك أدرك المصريون انها جماعة عميلة تحركها قوى الشر لحسابها.. ولتحقيق أهدافها الشيطانية فى محاولة للنيل من مصر.. لكن الشعب العظيم وقف بالمرصاد فهماً ووعياً واصطفافاً.
مصر التى عانت من الفوضى والانفلات وغياب الأمن والأمان والاستقرار قبل الرئيس السيسى باتت الآن قبلة وواحة الأمن والأمان والاستقرار وملاذ الباحثين عن الأمن والأمان والفارين من جحيم وويلات الفوضى والاقتتال الأهلى والحروب العبثية.. لجأ إليها أكثر من 9 ملايين لاجئ تعتبرهم مصر بأخلاق وقيم رفيعة ضيوفاً عندها يتمتعون ويحظون بكافة الخدمات والمزايا التى تقدم للمواطن المصرى ورغم تداعيات الأزمات العالمية واضطرابات سلاسل الإمداد والتوريد فى العالم وصعوبة الحصول على احتياجات الشعوب من السلع الأساسية.. إلا أن مصر أيضاً فتحت أبوابها أمام ضيوفها الذين استجاروا بها من جحيم الفوضي.. من دول شقيقة وصديقة تواجه أزمات قاسية من قتل ودمار وإرهاب.. وسقوط للدول.. لم تلجأ مصر إلى تسكينهم فى مخيمات ومعسكرات اللاجئين على غرار دول أخرى بل يعيشون بين المصريين ومعهم فهل هذه الدولة الشريفة الكريمة وطن الخير وملاذ الفارين من جحيم مستعر بالفوضى والقتل والدمار.. لذلك جاءوا إلى مصر لينعموا بأمنها وأمانها وخيراتها التى بذلت من أجلها تضحيات عظيمة.. وقدمت أرواح الشهداء الأبرار من أجل ان تبقى مصر حرة أبية مرفوعة الهامة.. لذلك هذا الوطن لا يضام أبداً فهو أرض الخير والأمان والشرف والعطاء والنماء ومهما تعرضت مصر لأزمات وعثرات وتحديات فإنها أكبر من هذه الأزمات والتهديدات تبقى دوماً عفية وقوية.. تسترد سريعا قوتها وقدرتها.
مصر الكريمة الشريفة.. وطن القيم والمبادئ لم تسىء يوماً لدولة أو شخص اختلف معها.. لديها قيادة سياسية وطنية حكيمة لا تعرف إلا الشرف والأخلاق الرفيعة.. لم تخرج يوماً مجرد لفظ جارح يسيء لدولة أو قيادة.. واحتفظت بأعلى درجات الأدب والرقى والأخلاق الكريمة.. وبما لديها من إنسانية وجبر للخواطر وعطاء وأولوية لبناء الإنسان ودعم الشعوب ومساندتها فى المحن والشدائد ورأينا كيف أن مصر تقف مع الشقيق والصديق فى أوقات المحن والشدائد.. فى الزلازل والجوائح ورأينا كيف تبارت مصر فى مساندة الأصدقاء فى محنة جائحة كورونا وفى زلازل مدمرة لا تمنعها أزمات اقتصادية عالمية وتداعياتها.. والآن نرى كيف تفسح مصر المجال والأبواب لمساندة ودعم الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة من أجل ادخال وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء.. وقدمت من أجل تحفيف معاناتهم الغالى والنفيس.. ما يقرب من 6 مليارات جنيه مساعدات إنسانية متنوعة.. حيث دخلت القطاع مساعدات إنسانية بلغت 142 ألف طن قدمت منها مصر وحدها وبمفردها 102 ألف طن والعالم كله 40 ألف طن وقدم الهلال الأحمر المصرى مساعدات إضافية قيمتها وصلت 70 مليون دولار.. ناهيك عن الدعم الطبى وعلاج المصابين من الأشقاء فى المستشفيات المصرية.. وليس هذا فحسب ولكن أيضاً على المستوى السياسى والدبلوماسى وتحول القاهرة إلى مركز للاتصالات والمفاوضات من أجل تأكيد دعوة مصر إلى وقف إطلاق النار ثم الوقف القاطع والحاسم بعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير سكان قطاع غزة قسرياً والحفاظ على قضيتهم من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو عاصمتها القدس الشرقية.. تعامل شريف وثابت وموقف واضح ومحدد.. لم تحد الدولة المصرية عنه يوماً بصفتها الراعى والداعم التاريخى للقضية الفلسطينية قدمت التضحيات على كافة المستويات وكافة سبل الدعم والمساندة.. ووقفت بشموخ أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.. وفرضت قرارها فى ادخال المساعدات لقطاع غزة.. ومنعت خروج الأجانب من مزدوجى الجنسية إلا بعد دخول المساعدات وتفتح معبر رفح على مصراعيه طوال الوقت وتقيم المخيمات لإيواء الأشقاء داخل أراضيهم سواء فى رفح الفلسطينية أو مدينة خان يونس فى قطاع غزة وتتحمل فى أوقات الشدة العالمية تبعات ومسئوليات اقتصادية من أجل الوقوف إلى جوار الأشقاء الفلسطينيين.. لذلك مصر أبداً لم ولن تضام وسوف يأتيها الخير الكثير والوفير.. ولذلك يتدفق عليها الخير والاستثمارات.. وتحصد نتائج ملحمة إصلاح وبناء وتنمية ومشروعات عملاقة استطاعت صناعة الفارق على كافة المستويات سواء على مستوى الداخل فى الوفاء باحتياجات شعبها.. والعمل على تحسين ظروفهم وجودة حياتهم.. أو على مستوى جذب الاستثمارات الأجنبية والتى بدأت بشائرها المدوية فى صفقة ضخمة هى الأكبر فى تاريخ مصر كاستثمار كبير ومباشر فى تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة.. لذلك وبثقة وبقراءة للماضى والحاضر.. مصر أبداً لا تضام طالما أن المولى عز وجل تولى حفظها ورعايتها.. ثم طالما أن لديها قيادة سياسية استثنائية تتمتع بأعلى درجات الشرف والرؤية والحكمة والإصرار والإرادة والقدرة على التحدي.
«مصر – السيسي» التى جل أهدافها هو الخير والحق والعدل وبناء الإنسان.. لا يمكن أن تضام.. وكيف ولديها قائد عظيم شغله الشاغل وجل أهدافه هو جبر الخواطر والإنسانية المتدفقة مع المصريين.. فلم تتخل «مصر- السيسي» عن القضاء على العشوائيات بتكلفة بلغت أكثر من ٥٨ مليار جنيه ومنح أهالينا فى هذه المناطق وحدة سكنية مجهزة بكل شيء مجاناً فى مناطق راقية وعامرة بكافة الخدمات.. وكيف وهو أيضاً من كافح وناضل وأصر على القضاء على فيروس «سي».. وقوائم الانتظار وحقق حلم المصريين فى حياة كريمة.. لذلك يعطى المواطن أولوية أولي.. فيكفى مشروع تطوير وتنمية قرى الريف المصرى الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتوفير الأفضل والحياة الكريمة لقرابة ٠٦ مليون مصرى يعيشون فى قرى الريف وبلغت تكلفة المرحلة الأولى ٠٥٣ مليار جنيه.. لذلك مصر هى وطن الخير والشرف والإنسانية والبطولات والانتصارات والإنجازات.. لذلك لا يسعنى إلا أن أقدم التحية والفخر والاعتزاز للرئيس السيسى على ما صنعه وأنجزه وقدمه لوطنه وما هو آت من خيرات كثيرة لمصر وشعبها.
تحيا مصر