الواجهة الرئيسيةتقارير

الفوانيس الخشبية تراث قديم  يزين ورش دمياط 

الفوانيس الخشبية في دمياط، تعتبر من أكثر الفوانيس انتشاراً في المحافظة حيث يقبل جميع أهل المحافظة علي شرائها، لأنها دائما مختلفة في الشكل والخامات ولأنها تعبر عن صناعة الموبليا والأخشاب، حيث أن دمياط شهرتها كبيرة بهذه الحرفة.

ومن داخل ورشة لصناعة الفوانيس الخشبية في شارع الشيخ أصيل بدمياط، يتحدث محمد عبد الحميد الشهير “بحميدو ” أحد أقدم صانعي الفوانيس، يبدأ موسم صناعة الفوانيس من شهر رجب وتنتهي في منتصف رمضان، ولكن هذا العام كان مختلف حيث اتجهت صناعه الفوانيس على الأشكال الكرتونية والصور، حيث إلى حرب غزة برسم علم فلسطين .

نحن نعمل في هذه المهنة منذ من زمن بعيد، والورش تبدلت صناعتها من الصفيح إلى الأخشاب، الذي تطور بشكل كبير بسبب استخدام التكنولجيا الحديثة في صناعته، منها طباعه صور للأشخاص أو صور كرتونية على الأخشاب، والكتابة بالليزر، حيث أصبحنا نصدر الفوانيس للدول العربية والأوربية، ونبدأ في الاستعدادات من شهر رجب ،ونعمل حتي منتصف رمضان في صناعة الفوانيس، ولكن هذا العام تميز بطابع خاص بطباعة علم فلسطين على الفانوس تضامناً مع شعب غزة.

وأضاف “حميدو “عن الأسعار أنها بالطبع ارتفعت عن العام الماضي، بسبب ارتفاع الأخشاب، ولكننا نروج لها عن طريق العروض والبيع بسعر الجملة كي نبيع بمكسب أقل، وأيضاً قللنا من صناعة الفوانيس الكبيرة واتجهنا لصناعة الفوانيس الصغيرة والميدالية، حيث يكون سعرها متناول في يد الجميع، ومع هذه الصعوبات لم اتوقف عن الابتكار حيث صنعنا فانوس رمضان الدوار وعربية فول وأيضاً كوسترات تسالي يوجد بها أشكال رمضان، وأضفنا النتيجة الرمضانية الدوارة، ولم نكتف بذلك فلم نتخل عن صناعة الفوانيس المحلاة بالزخرفة والرسم على الخشب؛ في جميع الأشكال والأحجام وبطابع إسلامي مختلف، ومع ذلك مازال الفانوس الخشبي الدمياطي في منافسة كبيرة مع الفانوس البلاستك الذين يطلقوا عليه الفانوس الصيني.

بينما قالت رحمة النشار زوجة المعلم “حميدو” أنها تقوم بمساعدة زوجها في صناعة الفوانيس والأفكار الجديدة لأشكال رمضان بجانب مهام منزلها وأنهم يقوموا بالتشاور وأخد الآراء تجاه ما وراء كل جديد في ابتكار أشكال جديدة وليس هي فقط، بل تتم التجربة على أبنائهم الصغار، يقوموا بإضافة أفكار جديدة لتنفيذها، وقالت نحن نعمل في هذه المهنة من زمن كبير والفانوس الخشبي أفضل من الصيني، ويبدأ الموسم من رجب إلى منتصف رمضان ونقوم بتصدير أعمالنا لخارج البلاد لدول الخليج والأوروبية، وأضافت في حديثها أنها تساعد ربات البيوت التي يتعرضن لظروف صعبة بتوفير فرص عمل لهن من المنزل عن طريق تجميع الفوانيس من المنزل من بين أحبابهم، وأكدت على دعمهم لأهل غزة بصناعة فانوس خشبي بصورة فلسطين تضامناً معهم.

يارا عويضة

محررة صحفية بموقع نمبر1نيوز تختص بتغطية أخبار مصر
زر الذهاب إلى الأعلى