مقالات

بشائر‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬الفرص


عبد الرازق توفيق

مصر‭ ‬تدفع‭ ‬ثمناً‭ ‬باهظاً،‭ ‬وتتحمل‭ ‬ضغوطاً‭ ‬رهيبة‭ ‬وتواجه‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬وحصاراً‭ ‬اقتصادياً‭ ‬خانقاً‭ ‬فى‭ ‬سبيل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ثوابتها‭ ‬الشريفة،‭ ‬فالأرض‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬عداد‭ ‬المقدس‭ ‬‮«‬خط‭ ‬أحمر‮»‬،‭ ‬دونها‭ ‬الحياة‭.. ‬لكن‭ ‬تشاء‭ ‬الأقدار،‭ ‬ورؤية‭ ‬قائد‭ ‬عظيم،‭ ‬قاد‭ ‬أكبر‭ ‬ملحمة‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬الرئاسية‭ ‬وما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات،‭ ‬وما‭ ‬خلقته‭ ‬من‭ ‬فرص،‭ ‬هى‭ ‬‮«‬طوق‭ ‬النجاة‮»‬،‭ ‬وسفينة‭ ‬العبور‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التى‭ ‬فرضت‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬فمصر‭- ‬السيسي‮»‬‭ ‬زاخرة‭ ‬بالفرص‭ ‬الاستثمارية،‭ ‬وباتت‭ ‬رؤية‭ ‬إنشاء‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬وأساسية‭ ‬وعصرية‭ ‬والاستثمار‭ ‬فى‭ ‬الموقع‭ ‬الجغرافى‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬لمصر،‭ ‬إدراكاً‭ ‬حقيقياً‭ ‬لفرص‭ ‬المستقبل،‭ ‬وتحمل‭ ‬بشائر‭ ‬الانفراجة‭ ‬الكبرى‭ ‬التى‭ ‬باتت‭ ‬وشيكة‭.‬
‮«‬عبور‭ ‬الأزمة‮»‬‭.. ‬التى‭ ‬يواجهها‭ ‬المصريون‭ ‬بصلابة‭ ‬مقدرة‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدني،‭ ‬بمسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬هى‭ ‬‮«‬كلمة‭ ‬السر‮»‬،‭ ‬والرؤية‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬الاستثمار‭ ‬فى‭ ‬موقع‭ ‬مصر‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬هى‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية،‭ ‬للانفراجة‭ ‬القادمة‭.‬

بشائر‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬الفرص

الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬رؤساء‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬اهتماماً‭ ‬بالمواطن‭.. ‬سواء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التواصل‭ ‬والإحاطة‭ ‬بكافة‭ ‬التحديات‭ ‬والنجاحات‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬إشراكه‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوطن‭.. ‬وما‭ ‬يجسد‭ ‬ذلك‭ ‬حجم‭ ‬الأحاديث‭ ‬واللقاءات‭ ‬التى‭ ‬يحرص‭ ‬عليها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭.. ‬وأيضاً‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬حياته‭ ‬وتحسين‭ ‬ظروفه‭ ‬المعيشية‭.. ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬له‭ ‬ولأسرته‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتضح‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عشرات‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬التى‭ ‬شهدتها‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬فى‭ ‬العشر‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة‭.. ‬والتى‭ ‬يعمل‭ ‬بها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٥‬‭ ‬ملايين‭ ‬مواطن‭ ‬توفر‭ ‬لهم‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬ودخلاً‭ ‬منتظماً‭ ‬يساعدهم‭ ‬على‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭.. ‬فهذه‭ ‬المشروعات‭ ‬العملاقة‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬تحقق‭ ‬أهدافاً‭ ‬ونتائج‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬ودعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطنى‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬يجنى‭ ‬أيضاً‭ ‬ثمارها‭ ‬فى‭ ‬تحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬له‭.. ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تحظى‭ ‬بعمالة‭ ‬كثيفة‭.. ‬لذلك‭ ‬يحرص‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬استمرارها‭.. ‬ويتساءل‭ ‬دائماً‭.. ‬أين‭ ‬يذهب‭ ‬خمسة‭ ‬ملايين‭ ‬مواطن‭ ‬بدون‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬التى‭ ‬يجد‭ ‬فيها‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ ‬وتفتح‭ ‬له‭ ‬باب‭ ‬رزق‭.. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬حظى‭ ‬باهتمام‭ ‬ورعاية‭ ‬رئاسية‭ ‬تمثل‭ ‬أولوية‭ ‬أولى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معالجة‭ ‬الأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬المتراكمة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭.. ‬وتخليصه‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬العميقة‭.. ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يختلف‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تحصل‭ ‬عليه‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬نتاج‭ ‬الإصلاح‭ ‬الشامل‭ ‬والمشروعات‭ ‬القومية‭ ‬والمشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬كثير‭.. ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬رفع‭ ‬الأجور‭ ‬والمعاشات‭ ‬أو‭ ‬الارتقاء‭ ‬ببرامج‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭.. ‬وأيضاً‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروعات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬وفريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬لصالح‭ ‬المواطن‭ ‬المصري‭.. ‬مثل‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬وفيروس‭ ‬‮«‬سي‮»‬‭ ‬وقوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬والمبادرات‭ ‬الصحية‭ ‬التى‭ ‬أطلقها‭ ‬الرئيس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬المصريين‭ ‬والتخفيف‭ ‬عنهم‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تحصل‭ ‬عليه‭ ‬المواطن‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬تحسين‭ ‬ظروف‭ ‬الحياة‭ ‬وجودة‭ ‬الخدمات‭ ‬وما‭ ‬يعيشه‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭.. ‬واهتمام‭ ‬من‭ ‬الدولة‭.. ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.. ‬قضى‭ ‬على‭ ‬عقود‭ ‬التهميش‭ ‬والنسيان‭ ‬والحرمان‭ ‬التى‭ ‬ذاق‭ ‬المواطن‭ ‬ويلاتها‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المقدمة‭ ‬هدفها‭ ‬التأكيد‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لا‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬المواطن‭.. ‬وتتمنى‭ ‬تقديم‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الرفاهية‭ ‬والعيش‭ ‬الكريم‭ ‬له‭.. ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬شغلها‭ ‬الشاغل‭.. ‬وهدفها‭ ‬الأسمي‭.. ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬تضع‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬وتبدى‭ ‬اهتماماً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬ببناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصري‭.. ‬فمن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تعيش‭ ‬أزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬حقيقية‭.. ‬وهذا‭ ‬واقع‭ ‬لا‭ ‬ينكره‭ ‬أحد‭.. ‬لكنها‭ ‬أزمة‭ ‬فرضت‭ ‬علينا‭ ‬جراء‭ ‬آثار‭ ‬وتداعيات‭ ‬أزمات‭ ‬عالمية‭ ‬قاسية‭.. ‬بدأت‭ ‬بجائحة‭ ‬‮«‬كورونا‮»‬‭.. ‬ثم‭ ‬متغيرات‭ ‬‮«‬جيوسياسية‮»‬‭ ‬تتمثل‭ ‬فى‭ ‬حروب‭ ‬وصراعات‭ ‬واضطرابات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬عنيفة‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬ألقت‭ ‬بظلالها‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمى‭ ‬وزادت‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭.. ‬وأدت‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬الأسعار‭ ‬فى‭ ‬السلع‭ ‬والطاقة‭.. ‬وتعطل‭ ‬سلاسل‭ ‬الإمداد‭ ‬وبطء‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬الركود‭ ‬الاقتصادي‭.. ‬بدأت‭ ‬مع‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ – ‬الأوكرانية‭ ‬ثم‭ ‬اضطرابات‭ ‬وصراعات‭ ‬واشتعال‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.. ‬واضطرابات‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬لمصر‭.. ‬والعدوان‭ ‬والتصعيد‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.. ‬وكذلك‭ ‬توترات‭ ‬وصراعات‭ ‬فى‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭.. ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬جميعها‭ ‬تستهدف‭ ‬تضييق‭ ‬الحصار‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬ومحاولة‭ ‬خنقها‭ ‬اقتصادياً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬ترضخ‭ ‬وتركع‭ ‬وإجبارها‭ ‬على‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬مخالفة‭ ‬ثوابتها‭ ‬الشريفة‭.. ‬فمصر‭ ‬لا‭ ‬تلين‭ ‬وبأى‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭.. ‬ولم‭ ‬ولن‭ ‬تفرط‭ ‬فى‭ ‬حبة‭ ‬رمل‭ ‬من‭ ‬أراضيها‭.. ‬ولن‭ ‬تبيع‭ ‬شبراً‭ ‬واحداً‭ ‬منها‭.. ‬ولو‭ ‬وافقت‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬قدر‭ ‬الله‭.. ‬لحصدت‭ ‬مئات‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬وانتهت‭ ‬الأزمة‭ ‬تماماً‭.. ‬لكن‭ ‬‮«‬مصر‭ – ‬السيسي‮»‬‭ ‬حرة‭ ‬وشريفة‭ ‬وشامخة‭.. ‬فمصر‭ ‬رفضت‭ ‬التفريط‭ ‬أو‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬شبر‭ ‬واحد‭.. ‬أو‭ ‬حبة‭ ‬رمل‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬الطاهرة‭ ‬واعتبرت‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬خطاً‭ ‬أحمر‮»‬‭ ‬مقدساً‭ ‬وأمناً‭ ‬قومياً‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التفريط‭ ‬أو‭ ‬التهاون‭ ‬فى‭ ‬حمايته‭.. ‬فرغم‭ ‬الضغوط‭ ‬والإملاءات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والإغراءات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬رفضت‭ ‬‮«‬مصر‭ – ‬السيسي‮»‬‭ ‬أن‭ ‬تبيع‭ ‬أو‭ ‬تفرط‭ ‬أو‭ ‬تتنازل‭ ‬عن‭ ‬أرضها‭.. ‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتذكر‭ ‬مقولة‭ ‬الإرهابى‭ ‬الإخوانى‭ ‬محمد‭ ‬البلتاجي‭.. ‬‮«‬هذا‭ ‬الذى‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ (‬إرهاب‭) ‬سيتوقف‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬محمد‭ ‬مرسى‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬القصر‭ ‬الرئاسي‮»‬‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يوضح‭ ‬ويثبت‭ ‬أن‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬وداعميهم‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬كانوا‭ ‬يقفون‭ ‬خلف‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬الذى‭ ‬شهدته‭ ‬سيناء‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬ونجحت‭ ‬‮«‬مصر‭ – ‬السيسي‮»‬‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬عليه‭.. ‬بشموخ‭ ‬ورفضت‭ ‬الركوع‭ ‬أو‭ ‬الرضوخ‭ ‬لأن‭ ‬الهدف‭ ‬كان‭ ‬إجبار‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬ترك‭ ‬سيناء‭.‬
المؤامرة‭ ‬عادت‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬ولكن‭ ‬بأساليب‭ ‬شيطانية‭ ‬مختلفة‭ ‬تقول‭ ‬‮«‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬مصر‭ ‬والضغوط‭ ‬والصراعات‭ ‬المجاورة‭ ‬لها‭ ‬والابتزاز‭.. ‬وارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬والأزمة‭ ‬الاقتصادية‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬سيتوقف‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬توافق‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬سيناء‭ ‬والرضوخ‭ ‬لمطالب‭ ‬قوى‭ ‬الشر‮»‬‭.. ‬والرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬القائد‭ ‬الوطنى‭ ‬الشريف‭ ‬أجاب‭.. ‬لن‭ ‬يحدث‭.. ‬ومحدش‭ ‬يقدر‭.. ‬و‮«‬يا‭ ‬سيناء‭ ‬تبقى‭ ‬مصرية‭.. ‬يا‭ ‬نموت‭ ‬على‭ ‬أرضها‮»‬‭.‬
مصر‭ ‬يا‭ ‬سادة‭ ‬لا‭ ‬تبيع‭ ‬ولا‭ ‬تفرط‭ ‬فى‭ ‬حبة‭ ‬رمل‭ ‬واحدة‭.. ‬دفعت‭ ‬وجاهزة‭ ‬لدفع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬أرواح‭ ‬ودماء‭.. ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أرضنا‭.. ‬إذن‭ ‬هذه‭ ‬حقيقة‭ ‬وعقيدة‭ ‬ثابتة‭.. ‬نغلق‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬حملات‭ ‬التشويه‭ ‬والأكاذيب‭ ‬والتشكيك‭ ‬التى‭ ‬روجتها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬وأبواق‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭.. ‬هى‭ ‬استثمارات‭ ‬جديدة‭ ‬وقوية‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬رأس‭ ‬الحكمة‭.. ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬مخطط‭ ‬الدولة‭ ‬لتنمية‭ ‬الساحل‭ ‬الشمالى‭ ‬الغربي‭.. ‬وتعكف‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬كيانات‭ ‬عالمية‭ ‬ذات‭ ‬خبرة‭ ‬فنية‭ ‬واسعة‭ ‬وقدرة‭ ‬تمويلية‭ ‬كبيرة‭ ‬تستطيع‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬وضع‭ ‬المدينة‭ ‬على‭ ‬خريطة‭ ‬السياحة‭ ‬العالمية‭ ‬خلال‭ ‬‮«٥»‬‭ ‬سنوات‭ ‬كأحد‭ ‬وأرقى‭ ‬المقاصد‭ ‬السياحية‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط‭ ‬والعالم‭ ‬فى‭ ‬ضوء‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬التى‭ ‬أقامتها‭ ‬الدولة‭ ‬لخدمة‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬مشروعات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والأساسية‭ ‬فى‭ ‬جذب‭ ‬استثمارات‭ ‬عالمية‭ ‬وبالفعل‭ ‬يجرى‭ ‬الآن‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬وصناديق‭ ‬الاستثمار‭ ‬العالمية‭ ‬الكبرى‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬والإعلان‭ ‬عن‭ ‬بدء‭ ‬تنمية‭ ‬المنطقة‭.. ‬أى‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬استثمار‭.. ‬جاء‭ ‬من‭ ‬كم‭ ‬الفرص‭ ‬الهائلة‭ ‬التى‭ ‬وفرتها‭ ‬رؤية‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والاهتمام‭ ‬بوجود‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬عصرية‭.. ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬سائد‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.. ‬بل‭ ‬وإن‭ ‬الجميع‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬يطالب‭ ‬بجذب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬العالمية‭ ‬الكبرى‭ ‬وتمكين‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬التى‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬عوائد‭ ‬ودخلاً‭ ‬كبيراً‭ ‬للدولة‭.. ‬وكذلك‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬للمصريين‭.. ‬وهو‭ ‬سر‭ ‬تقدم‭ ‬الدولة‭.. ‬ومصر‭ ‬لم‭ ‬تفعل‭ ‬أو‭ ‬تقدم‭ ‬على‭ ‬أمر‭ ‬جديد‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬متعارف‭ ‬عليه‭.. ‬ولا‭ ‬يمس‭ ‬من‭ ‬قريب‭ ‬أو‭ ‬بعيد‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.. ‬وعلى‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬مستهدف‭ ‬بتحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬كثيرة‭ ‬أبرزها‭ ‬حملات‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والتشويه‭ ‬والتشكيك‭.. ‬وعليه‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬أيضاً‭ ‬ويكون‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬موجود‭ ‬بالفعل‭.. ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬تبيع‭ ‬أرضها‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬التضحيات‭ ‬والضغوط‭ ‬والإغراءات‭.. ‬فلو‭ ‬كانت‭ ‬لا‭ ‬قدر‭ ‬الله‭ ‬تفعل‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬تحملت‭ ‬ويلات‭ ‬التهديدات‭ ‬والضغوط‭.. ‬وصناعة‭ ‬الصراعات‭ ‬والحصار‭ ‬والأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬‮«‬المخلقة‮»‬‭ ‬والمستهدف‭ ‬منها‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬فهى‭ ‬حملات‭ ‬خبيثة‭.. ‬وأكاذيب‭ ‬شيطانية‭ ‬تمارسها‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬إحدى‭ ‬أدوات‭ ‬المؤامرة‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬أداة‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬وأجهزة‭ ‬المخابرات‭ ‬المعادية‭.. ‬وأبواق‭ ‬مدفوعة‭ ‬وممولة‭.. ‬فمهما‭ ‬كانت‭ ‬الضغوط‭ ‬والأزمات‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تركع‭ ‬أو‭ ‬تخضع‭.. ‬ولا‭ ‬تفرط‭ ‬أو‭ ‬تتنازل‭ ‬عن‭ ‬حبة‭ ‬رمل‭ ‬واحدة‭.. ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬يقيناً‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬مصري‭.. ‬وعقيدة‭ ‬ثابتة‭ ‬وراسخة‭.. ‬وهو‭ ‬يرى‭ ‬حجم‭ ‬الضغوط‭ ‬والإغراءات‭ ‬والحصار‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬لكنها‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬شريفة‭ ‬لديها‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬وشريف‭ ‬واستثنائي‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الأكثر‭ ‬انحيازاً‭ ‬وانتصاراً‭ ‬واهتماماً‭ ‬بالمواطن‭ ‬المصري‭.. ‬وحقق‭ ‬له‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭.. ‬وأعاد‭ ‬له‭ ‬اعتباره‭ ‬واعتبره‭ ‬شريكاً‭ ‬أساسياً‭ ‬فى‭ ‬تحمل‭ ‬مسئولية‭ ‬الوطن‭.. ‬وبنائه‭ ‬وأمنه‭ ‬واستقراره‭ ‬وعبور‭ ‬تحدياته‭.. ‬فهو‭ ‬القائل‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬أمانة‭ ‬فى‭ ‬رقبتنا‭ ‬جميعاً‭ ‬قيادة‭ ‬وشعباً‭ ‬وحكومة‮»‬‭.. ‬والرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يقر‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬يعيشها‭ ‬المصريون‭.. ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عبور‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬التى‭ ‬فرضتها‭ ‬علينا‭ ‬الظروف‭ ‬والأزمات‭ ‬والصراعات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭.. ‬وحصار‭ ‬مطبق‭ ‬يستهدفنا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يكسر‭ ‬إرادتنا‭.. ‬وينال‭ ‬من‭ ‬شرف‭ ‬ثوابتنا‭.. ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يحدث‭ ‬أبداً‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يقول‭ ‬للشعب‭ ‬‮«‬اسجل‭ ‬احترامى‭ ‬وتقديرى‭ ‬للمصريين‭.. ‬وخاصة‭ ‬المواطن‭ ‬الغلبان‭ ‬والبسيط‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬التى‭ ‬نعيشها‮»‬‭.. ‬ثم‭ ‬يقول‭ ‬الرئيس‭ ‬أيضاً‭ ‬‮«‬أعلم‭ ‬أن‭ ‬الحياة‭ ‬صعبة‭ ‬وأقدر‭ ‬حجم‭ ‬المعاناة‭ ‬والضغوط‭ ‬الاقتصادية‭.. ‬أنا‭ ‬مقدرها‭ ‬كويس‭ ‬جداً‭.. ‬وأقدر‭ ‬أكثر‭ ‬صلابة‭ ‬المصريين‮»‬‭.. ‬لذلك‭ ‬فالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يستشعر‭ ‬معاناة‭ ‬المصريين‭ ‬جراء‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصعبة‭.. ‬ويواصل‭ ‬الليل‭ ‬بالنهار‭ ‬لإنهاء‭ ‬هذه‭ ‬المعاناة‭.. ‬ويقيناً‭ ‬الانفراجة‭.. ‬اقتربت‭ ‬وانتهاء‭ ‬الأزمة‭ ‬أصبح‭ ‬قريباً‭.. ‬وسيكون‭ ‬من‭ ‬نتاج‭ ‬ومحصلة‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬المتواصل‭ ‬المرتكز‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬رئاسية‭ ‬ثاقبة‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬حقيقية‭.. ‬تجذب‭ ‬استثمارات‭ ‬كبرى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تهيئة‭ ‬وإتاحة‭ ‬كافة‭ ‬مقومات‭ ‬النجاح‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬وأساسية‭ ‬عصرية‭.. ‬ومناخ‭ ‬آمن‭ ‬للاستثمار‭ ‬وتوفر‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬والعمالة‭.. ‬وتشريعات‭ ‬وتسييرات‭ ‬ومزايا‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.‬
هذه‭ ‬الفرص‭ ‬الكثيرة‭.. ‬التى‭ ‬خلقتها‭ ‬رؤية‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬هى‭ ‬طوق‭ ‬النجاة‭ ‬والعبور‭ ‬لمصر‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬الاستثمار‭ ‬العظيم‭ ‬فى‭ ‬الموقع‭ ‬الاستراتيجى‭ ‬الفريد‭ ‬لمصر‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬الموانئ‭ ‬المصرية‭.. ‬والتى‭ ‬دخلت‭ ‬مجال‭ ‬التنافسية‭ ‬العالمية‭ ‬وبقوة‭ ‬لتستحوذ‭ ‬على‭ ‬جزء‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬واللوجستيات‭.. ‬لذلك‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬أن‭ ‬ميناء‭ ‬بورسعيد‭ ‬تبوأ‭ ‬المرتبة‭ ‬العاشرة‭ ‬عالمياً‭ ‬بسرعة‭.. ‬وهناك‭ ‬المزيد‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الموانئ‭.. ‬البحرية‭ ‬أو‭ ‬البرية‭.. ‬أو‭ ‬الرؤية‭ ‬العبقرية‭ ‬فى‭ ‬ربط‭ ‬موانئ‭ ‬مصر‭ ‬بطرق‭ ‬برية‭ ‬والقطار‭ ‬السريع‭.. ‬لذلك‭ ‬أصبح‭ ‬لدى‭ ‬مصر‭ ‬منظومة‭ ‬موانئ‭ ‬عالمية‭.‬
لذلك‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬الانفراجة‭ ‬قادمة‭.. ‬والعبور‭ ‬سيأتى‭ ‬لا‭ ‬محالة‭.. ‬وأقرب‭ ‬مما‭ ‬نتوقع‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الكبرى‭ ‬لاستغلال‭ ‬الفرص‭ ‬والموقع‭ ‬الاستراتيجى‭ ‬لمصر‭.. ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬بوابة‭ ‬الموانئ‭.. ‬ولدينا‭ ‬أيضاً‭ ‬فرص‭ ‬عظيمة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الصناعة‭ ‬وتوطينها‭ ‬وتوفير‭ ‬احتياجاتنا‭ ‬كلها‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬نضغط‭ ‬على‭ ‬أنفسنا‭ ‬ونستدعى‭ ‬كافة‭ ‬قدراتنا‭ ‬وإمكانياتنا‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬النهضة‭ ‬الزراعية‭.. ‬والتصدير‭ ‬للخارج‭.. ‬وتحقيق‭ ‬اكتفاء‭ ‬من‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الحاصلات‭ ‬الزراعية‭.. ‬وتعظيم‭ ‬التصنيع‭ ‬الزراعي‭.. ‬وتحقيق‭ ‬تقدم‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭.. ‬فلا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ننظر‭ ‬للأزمات‭ ‬بعين‭ ‬التشاؤم‭ ‬بل‭ ‬فى‭ ‬المحن‭ ‬تكمن‭ ‬المنح‭.. ‬والحاجة‭ ‬أم‭ ‬الاختراع‭.. ‬لذلك‭ ‬الظروف‭ ‬تفرض‭ ‬علينا‭ ‬مزيداً‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬للاعتماد‭ ‬على‭ ‬الذات‭ ‬وتوفير‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬احتياجاتنا‭ ‬محلياً‭ ‬وعلى‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬يجلس‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬واحدة‭ ‬لطرح‭ ‬الأفكار‭ ‬وامتلاك‭ ‬إرادة‭ ‬التنفيذ‭.. ‬فرب‭ ‬ضارة‭ ‬نافعة‭.. ‬والدولة‭ ‬بدأت‭ ‬بالفعل‭ ‬تضع‭ ‬يدها‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬بتعظيم‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالصناعة‭ ‬وتنمية‭ ‬الصادرات‭ ‬والسعى‭ ‬بقوة‭ ‬لتحقيق‭ ‬هدف‭ ‬‮٠٠١‬‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬صادرات‭.‬
فى‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭.. ‬أرى‭ ‬تحركاً‭ ‬قوياً‭ ‬من‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الرقابية‭ ‬فى‭ ‬جهود‭ ‬ضبط‭ ‬الأسواق‭ ‬والضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬على‭ ‬المتاجرين‭ ‬والجشعين‭ ‬وتجار‭ ‬الأزمات‭ ‬والمحتكرين‭.. ‬وفوضى‭ ‬رفع‭ ‬الأسعار‭ ‬بلا‭ ‬مبرر‭ ‬وتخزين‭ ‬السلع‭ ‬لحجبها‭ ‬عن‭ ‬المواطن‭ ‬والتلاعب‭ ‬فى‭ ‬أسعارها‭.. ‬وعلى‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭ ‬الاستمرار‭ ‬بنفس‭ ‬القوة‭.. ‬لأن‭ ‬مصر‭ ‬يستهدفها‭ ‬أعداء‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭.. ‬وأعداء‭ ‬الخارج‭.. ‬فهى‭ ‬مؤامرة‭ ‬مكتملة‭ ‬الأركان‭.. ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬أجد‭ ‬أن‭ ‬آلة‭ ‬ترويج‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وإطلاق‭ ‬العنان‭ ‬لحملات‭ ‬التشكيك‭ ‬والتشويه‭ ‬ارتفعت‭ ‬وتيرتها‭ ‬استغلالاً‭ ‬للأزمة‭ ‬ومعاناة‭ ‬الناس‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬أبواق‭ ‬إخوانية‭ ‬عميلة‭.. ‬أو‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬خارجية‭ ‬تدعمها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والمؤامرة‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬لكن‭ ‬الجديد‭.. ‬أن‭ ‬جماعة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والشر‭ ‬والعملاء‭ ‬والمرتزقة‭.. ‬أطلقوا‭ ‬عناصرهم‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬ووسائل‭ ‬النقل‭.. ‬لنشر‭ ‬الإحباط‭ ‬بين‭ ‬الناس‭.. ‬تجد‭ ‬أحدهم‭ ‬فى‭ ‬عربات‭ ‬المترو‭ ‬أو‭ ‬الميكروباص‭ ‬يثير‭ ‬ويفتح‭ ‬موضوعات‭ ‬عن‭ ‬الأسعار‭ ‬بلا‭ ‬مبرر‭ ‬ودون‭ ‬وجود‭ ‬علاقة‭ ‬له‭ ‬بركاب‭ ‬المترو‭.. ‬أو‭ ‬الأتوبيس‭ ‬أو‭ ‬الميكروباص‭.. ‬لأنهم‭ ‬يريدون‭ ‬نشر‭ ‬الفتن‭.. ‬والتحريض‭.. ‬وإثارة‭ ‬البلبلة‭.. ‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬ننتبه‭ ‬كمواطنين‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬يسعون‭ ‬لإحباطنا‭.. ‬وأيضاً‭ ‬مراقبة‭ ‬وسائل‭ ‬النقل‭ ‬العام‭.. ‬وضبط‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬ليكونوا‭ ‬عبرة‭ ‬لغيرهم‭ ‬من‭ ‬المرتزقة‭.. ‬فالاستهداف‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭.. ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬محاولات‭ ‬التلاعب‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬والسلع‭ ‬وأسعارها‭ ‬وحجب‭ ‬السلع‭ ‬واحتكارها‭.. ‬أو‭ ‬المغالاة‭ ‬فى‭ ‬الأسعار‭.. ‬والعبث‭ ‬فى‭ ‬سوق‭ ‬النقد‭.. ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬ترويج‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والإحباط‭ ‬والتحريض‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬وأنجزناه‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الـ‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭.. ‬ما‭ ‬كان‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نحققه‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الحالى‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الزمن‭ ‬أو‭ ‬التكلفة‭.. ‬فما‭ ‬تحقق‭ ‬كان‭ ‬يستغرق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬عاماً‭.. ‬وبعشرات‭ ‬أضعاف‭ ‬التكلفة‭ ‬التى‭ ‬أنفقناها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬هو‭ ‬السند‭ ‬لمصر‭ ‬فى‭ ‬أوقات‭ ‬الأزمات‭.. ‬ولولاه‭ ‬لكانت‭ ‬الأمور‭ ‬كارثية‭.. ‬وهو‭ :‬أيضاً‭ ‬طوق‭ ‬النجاة‭ ‬الذى‭ ‬وفر‭ ‬لنا‭ ‬عشرات‭ ‬الفرص‭ ‬لعبور‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الحالية‭ ‬بل‭ ‬وخفف‭ ‬من‭ ‬وطأتها‭.. ‬لأننا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬وفرنا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬احتياجاتنا‭.. ‬وخفضنا‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الخارج‭.. ‬فعلى‭ ‬مدار‭ ‬‮٠٣‬‭ ‬عاماً‭ ‬قبل‭ ‬‮١١٠٢‬‭.. ‬كان‭ ‬شعار‭ ‬الدولة‭ ‬وعلى‭ ‬لسان‭ ‬أحد‭ ‬وزراء‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬‮١١٠٢‬‭.. ‬‮«‬ليه‭ ‬نزرع‭ ‬وليه‭ ‬نصنع‭ ‬لما‭ ‬نقدر‭ ‬نستورد‭.. ‬وبلاها‭ ‬تعب‭ ‬وعناء‮»‬‭.. ‬وهذا‭ ‬المبدأ‭ ‬كان‭ ‬كارثياً‭.. ‬لذلك‭ ‬ندرك‭ ‬قيمة‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬خاصة‭ ‬الزراعة‭ ‬والصناعة‭.. ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والطاقة‭.. ‬وتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬الموانئ‭.. ‬والاستثمار‭ ‬فى‭ ‬موقع‭ ‬مصر‭ ‬الجغرافى‭ ‬الاستراتيجى‭ ‬والفريد‭.. ‬ووضع‭ ‬يد‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬استراتيجية‭ ‬يمكن‭ ‬استثمارها‭.. ‬لتكون‭ ‬بوابة‭ ‬وجسر‭ ‬العبور‭ ‬من‭ ‬نفق‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭.‬
لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نلتفت‭ ‬لأكاذيب‭ ‬وشائعات‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭.. ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬ننظر‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭ ‬من‭ ‬نعم‭ ‬وفرص‭ ‬عظيمة‭.. ‬فمصر‭ ‬هى‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬التى‭ ‬نجت‭ ‬وعبرت‭.. ‬وهى‭ ‬أيضاً‭ ‬الأكثر‭ ‬أمناً‭ ‬وأماناً‭ ‬واستقراراً‭.. ‬ولديها‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬أرضها‭ ‬وثرواتها‭ ‬ومقدراتها‭ ‬وأمنها‭ ‬واستقرارها‭.. ‬وحماية‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭.. ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬أكثر‭ ‬تفاؤلاً‭ ‬وثقة‭ ‬ويقيناً‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬أزمة‭ ‬وهتعدي‮»‬‭ ‬بل‭ ‬أوشكت‭ ‬على‭ ‬الانتهاء‭.‬
تحيا مصر

زر الذهاب إلى الأعلى