معرض الكتاب يناقش “الاستدامة والتغير المناخي في أدب الطفل”
شهدت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة عن “الاستدامة والتغير المناخي في أدب الطفل”، والتي أدارتها الدكتورة شيرين عبد الوهاب، المترجمة ومسئول الجانب الثقافي النرويجي وضيف شرف المعرض، وترجم الندوة للحضور عن الإنجليزية محمود جبين ومصطفى طه.
وفي البداية سألت الدكتورة شيرين عبد الوهاب الكاتبة النرويجية نورا دوسنيش عن سر اختيارها الكتابة للطفل، فقالت إنها منذ صغرها كانت تلعب في الغابات والحقول مع الحيوانات، ولذلك كانت البيئة المحيطة بها مؤثرة فيها منذ نعومة أظفارها، واختارت الكتابة عن الأشياء التي أثرت فيها من البيئة التي عاشتها وهي طفلة .
وعن سر النشاط الكبير الذي تقوم به الدكتورة نادية المصري في إطار التوعية للمخاطر التي تتعرض لها البيئة، قال الأخيرة إنها تخرجت في كلية العلوم ودرست الكثير من المواد المتعلقة بالتأثير على المناخ والبيئة، لذلك فإن معلومات البيئية تهمها كثيرا والمعلومات المختلفة في هذا الإطار ترتبط ببعضها البعض، ومع الوقت ازداد شغفها في مجال البيئة وبدأت في نشر معلومات عن البيئة والمناخ، وعمل لقاءات مع الشباب والأطفال لتقوم بتوصيل المعلومات لهم حتى يتعرفوا على ما يحدث في بيئتهم.
وأجابت كاتبة الأطفال النرويجية نورا دوسنيش عن كيف نقلت ولعها بالبيئة للأطفال؟ إذ قالت إنها كتبت قصتها عن فتاة تناشد العالم لإنقاذ الغابة من التدمير، فكان من المهم ألا تجعل الموضوع مرعبا أو تضع عبئا عليهم بأن عليهم تحمل مسئولية إنقاذ البيئة، وهي أيضا ترسم صورا، فهذا يساعدها على تسهيل الأفكار المعقدة، ولأنها تكتب للمرحلة العمرية من سن السادسة وحتى العاشرة فإنها تحرص على تبسيط الأفكار من خلال الصور، فيعرف الطفل من خلالها مثلا أن قطع الأشجار ليس شيئا جيدا ولا بد من مراعاة ألا تكون هناك عناصر تدعو للملل فيجب ألا نكتب أبدا أشياءً للأطفال تؤثر على نفسياتهم وعقولهم ولا نستخدم مفردات صعبة، وقد اتفقت معها تماما في وجهة نظرها الدكتورة شيرين عبد الوهاب بأن ما تقوم به صعب فعلا .
بينما قالت الدكتورة نادية المصري إنها استخدمت أكثر من وسيلة لتوصيل أفكارها، منها اللقاء المباشر مع الشباب والأطفال، واستخدام الرواية والقصة والتحفيز.
وترى نورا دوسنيش أنه عندما تحترم الطفل وتقدر عقله وتستوعبه فهو يخرج بأفكار مهمة وناجحة، وأن لديها قصة نجاح مع طفل من نجع حمادي كان يعيش في قرية فقيرة فبدأ بزرع سطح بيته وبدأ يصور نباتاته يوميا وأنها شعرت بأن عقله ينمو معه، وهذا يثبت أن هناك جدوى مما تقوم به من عمل في سعيها لجعل الجديد يعتني بالدولة ومستقبلها .
وعن كيف تبدأ مشروعها لتوعية الأطفال والشباب عن البيئة والمناخ فإنها تحاول الاقتراب منهم أولا ومعرفة أفكارهم وتحفيزهم على التفكير، فتخرج منهم أفكارًا بديعة وبريئة في ورش العمل، فهي تكون أكثر جدوى ويمكن تطبيقها بشكل أسهل ويؤثرون على بعضهم البعض في أفكارهم.