معلومات هامة عن المتحف القومي للحضارة المصرية..(صور)
نمبر1نيوز من داخل المتحف المصري للحضارة المصرية
يتواصل الإنجاز بين الآمال والمهام .. بالمتحف القومي للحضارة المصرية
( هبه الاسكندراني )
المتحف القومي للحضارة المصرية هو متحف يقع في مدينة الفسطاط بالقاهرة علي مساحة 33.5 فدان. ويستوعب المتحف خمسين ألف قطعة أثرية تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية بالإضافة إلى عرض لإنجازات الإنسان المصري في مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ حتى وقتنا الحاضر، كما يحتوى على نماذج وصور فوتوغرافية ومخطوطات ولوحات زيتية وتحف فنية وآثار من العصر الحجري والفرعوني واليوناني الروماني والقبطي والعربي وحضارة السودان والعصر الحديث. ويطل موقع المتحف على بحيره طبيعية وهي بحيرة عين الصيرة
يُعد المتحف القومي للحضارة المصرية المتحف الأول من نوعه في مصر والعالم العربي، إذ يعتبر مَجمعاً حضارياً عالمياً متكاملاً يُتيح لزائريه فرصة للإبحار في رحلة عبر التاريخ للتعرف على الحضارات المصرية المتعاقبة من خلال 1600 قطعة معروضة بقاعته المركزية، تم اختيارها بعناية لإلقاء الضوء على التراث المادي واللامادي لمصر، حيث تم تجهيز القاعة بشاشات عرض رقمية لتعزيز تفاعل الجمهور مع المقتنيات وتوفير أكبر قدر ممكن من المعلومات حول القطع المعروضة، ويضم المتحف أيضاً قاعة المومياوات الملكية التي تعتبر جوهرة المتحف، والتي تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير واستقبالها في موكب مهيب شهده العالم بأسره يوم 3 أبريل 2021، بتشريف فخامة السيد رئيس الجمهورية بمناسبة افتتاح المتحف. وفي أبريل 2022 تم افتتاح قاعة النسيج المصري بالمتحف، والتي ضمت مجموعة متنوعة من 650 قطعة أثرية متميزة منها 250 قطعة تم نقلها من متاحف: المصري بالتحرير، الفن الإسلامي، قصر الأمير محمد علي بالمنيل، الزراعي بالدقي، ومخازن المتحف القومي للحضارة المصرية، وباقي القطع كانت تُعرض بمتحف النسيج بشارع المعز. تحكي هذه القطع قصة تطور الأزياء عبر العصور المختلفة وكل ما يتعلق بصناعة النسيج ابتداءً من عصور ما قبل التاريخ بمصر القديمة مروراً بالعصور اليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية وانتهاءً بالعصر الحديث ثم المعاصر.
بدأت فكرة إنشاء المتحف القومي للحضارة حين أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بُناءً على طلب الحكومة المصرية، عن حملة دولية لإنشاء متحف النوبة بأسوان، والمتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة؛ ليُكلل ذلك في يناير 1983 بتوقيع اتفاقية إنشاء كلا المتحفين بين جمهورية مصر العربية والمنظمة. وفي مايو 1985، فاز مشروع المهندس الدكتور/ الغزالي كسيبة بأفضل تصميم معماري لمبنى المتحف، وتم وضع حجر الأساس عام 2002 في قلب مدينة الفسطاط، أول وأقدم العواصم الإسلامية في أفريقيا.
وقد صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2796 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم المتحف القومي للحضارة المصرية، قبل أن يصدر القانون رقم 10 لسنة 2020 بتنظيم هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية كهيئة عامة اقتصادية لها مجلس للأمناء برئاسة فخامة السيد رئيس الجمهورية، ويختص المجلس بإقرار السياسة العامة والخطط اللازمة لهيئة المتحف ودعم ومتابعة نشاطه. فيما يتولى إدارة المتحف مجلس للإدارة برئاسة الوزير المختص بشئون الآثار، وعضوية كلٍ من: الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، رئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار القومي، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، والمستشار القانوني للوزير، إلى جانب عدد من الخبراء المتخصصين في مجالات (الآثار، الاقتصاد، القانون الدولي، الإدارة، والتسويق).
يضم المتحف بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل قاعة للاجتماعات، قاعة للمحاضرات، سينما، مسرح، مسرح روماني، فصول للتربية المتحفية للأطفال، كما يضم قاعة لاستقبال كبار الزوار، مراكز للترميم ومعامل، مكتبة، مطبعة متطورة، بيت للهدايا، منطقة خاصة لاستقبال الآثار، موقف للحافلات والسيارات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتي تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم بعضها يطل على بحيرة “عين الحياة”. ويستضيف المتحف قريباً مدرسة الحضارة المصرية، والتي تهدف إلى زيادة الوعي السياحي والأثري لدى المواطنين، فضلاً عن تعريف الأجانب المقيمين بالحضارة المصرية القديمة. ويعزز المتحف التفاعل مع زواره وتعريفه بكل ما هو جديد من أخبار وفعاليات وأنشطة ثقافية وعلمية، وورش عمل ونشرة إخبارية ربع سنوية عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت أو صفحاته الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة أو التطبيق الإلكتروني الذي يحمل اسم (NMEC) والمتاح تحميله من على منصتي (Google Play) و (App Store).
ويختص المتحف في سبيل تحقيق أهدافه بما يلي:
- عرض المجموعات الأثرية واستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي.
- التوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية، كذلك حفظها، تأمينها، دراستها، صيانتها، وترميمها.
- تنظيم معارض الآثار المؤقتة والدائمة داخل مصر.
- عقد الندوات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والعلمية وغيرها من الأنشطة والفعاليات.
- توعية النشء والمجتمع المصري بالحضارة المصرية.
- إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية، من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية.