وزيرة الهجرة تشيد بتطوير مسار العائلة المقدسة في مصر وتنيب وفدا لحضور الاحتفالية بمحافظة المنيا
السفيرة سها جندي:مسار العائلة المقدسة منحة ربانية لمصر يؤكد أنها أرض المحبة والسلام
د. صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة: مسار العائلة المقدسة سيصبح نقطة جذب سياحي متميزة عالميا ونقطة تفرُّد للدولة المصرية
أوفدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نيابة عنها، الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، وذلك لحضور الاحتفال بزيارة العائلة المقدسة لمصر، والذي أقامته إيبارشية ملوي بمحافظة المنيا، بحضور الأنبا ديمتريوس، مطران ملوي وإنصنا والأشمونين، ورئيس دير آفا فيني ودير البتول بملوي.
عقدت الاحتفالية بمطرانية ملوي وإنصنا والأشمونين، بكوم ماريا، دير “أبو حنِّس”، ضمن جهود الدولة المصرية للتعريف بما تمتاز به مصر من كونها مجمع الأديان وملتقى الحضارات، منذ فجر التاريخ، حيث جاءت الاحتفالية، بحضور اللواء أ.ح/ أحمد السايس، ممثلا عن محافظ المنيا، والمهندس/ عادل الجندي، نائبا عن وزير السياحة والآثار، وعدد من شيوخ الأزهر الشريف، والمنظمة العالمية لخريجي للأزهر الشريف، وعدد من أئمة وزارة الأوقاف، وحشد من الكهنة والقساوسة وأعضاء مجلسيّ النواب والشيوخ والقادة التنفيذيين.
بدأت الفعالية بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وبعدها الوقوف دقيقة حدادا، على أرواح شهداء غزة، وبعدها قدم فريق الكورال عددا من الأغاني الوطنية المسجلة، والتي واكبت عرضا لأبرز المشروعات الوطنية في الجمهورية الجديدة، وجانبا من فيديوهات زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد من العاصمة الإدارية الجديدة، وكلمته لقداسة البابا تواضروس الثاني ودوره الوطني في مختلف المحطات الوطنية، ثم عرض فرعوني، يمزج بين الحضارات المتعاقبة على أرض مصر.
ومن ناحيتها، أوضحت وزيرة الهجرة أن مصر احتضنت العائلة المقدسة، في رحلة فريدة، ولا يوجد في العالم كله مسارا يمثل العائلة المقدسة، باستثناء مصر، وهو ما نحرص على الترويج له بين أبنائنا بالخارج، للتعريف بهذه المنحة الربانية للوطن، موضحة أن هذا المسار مسجل ضمن قوائم اليونسكو للتراث غير المادي، مشيدة بقرار فخامة رئيس الجمهورية بالبدء في تطوير مسار العائلة المقدسة، ووضعه على خارطة المقاصد السياحية في مصر.
وتابعت جندي أننا حريصون في كل الفعاليات التي تعقدها الوزارة على تعزيز قيم المواطنة والإخاء والمحبة بين الجميع، مؤكدة أن الترابط الوطني الذي تشهده مصر بكل أطيافها هو السد المنيع، الذي يقف حائلا منيعا ضد أي مساع لزعزعة استقرار الوطن، مضيفة أن العائلة المقدسة لها مكانة سامية في نفوس المصريين جميعا، مسلمين كانوا أم مسيحيين، ولذلك جاء الاختيار الإلهي لمصر أرض السلام والمحبة، لتستقبل السيد المسيح، وتبقى دائما هي المحروسة تاريخا وحضارة.
في السياق ذاته، أوضحت السفيرة سها جندي أن وزارة الهجرة تحرص على دعم قيم التعايش والمحبة، ضمن المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، موضحا أننا نحرص على تعريف أبناء الجيلين الثاني والثالث بمختلف الأعياد والمناسبات الوطنية والدينية، والتأكيد على أن مصر تفتح أبوابها للجميع، منذ القدم، وحتى الآن، حيث نستضيف الآن ملايين الأشقاء من عدة دول، مؤكدا أن اختيار العائلة المقدسة لمصر لم يكن صدفة، ولكنه يعكس الخير والأمن في هذا الوطن.
ومن ناحيته، قال الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، إن هذا الاحتفال يتواكب واحتفالات اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، والذي يوافق 4 فبراير من كل عام، وقد شهدت الاحتفالية حضورا كبيرا من آباء الكنيسة وممثلين عن الأزهر الشريف وعدد من مؤسسات الدولة، ما يؤكد قوة النسيج الوطني المصري، مشيدا بالجهود المبذولة لتطوير مسار العائلة المقدسة، والذي سيصبح نقطة جذب سياحي متميزة عالميا، لما يمثله من نقطة تفرد للدولة المصرية، التي شهدت هذه الرحلة المباركة.
وأضاف سليمان أن مشروع مزار العائلة المقدسة شهد مباركة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس لمسار الرحلة فى مايو 2018، واعتماده كأيقونة حج إلى مصر، ويمثل المسار نقاط توقف للعائلة المقدسة خلال رحلة لجوئها إلى مصر ويمتد ليشمل 25 محطة من نقطة الدخول عند مدينة رفح فى الشمال الشرقى عبر منطقة الدلتا ثم القاهرة إلى وادى النطرون مرورا بالمنيا وأسيوط ثم إلى محافظات الدلتا فى رحلتى الذهاب والعودة، مما يعد أطول مسار حج فى العالم داخل دولة واحدة، مؤكدا أن مصر تمتلك الكثير من المقاصد الدينية والسياحية الفريدة، ففي ربوعها يعيش الجميع بسلام، وعلى أرضها مرت مختلف الحضارات، لتترك نسيجا حضاريا متميزا، لا يوجد مثله في أي دولة، حول العالم.
والجدير بالذكر أن قرية كوم ماريا، بدير أبو حنس، بمركز ملوي، تعد واحدة من محطات مسار العائلة المقدسة، وتعد نقطة انطلاق ضمن “مشروع المزار السياحي لمسار الرحلة المقدسة في أرض مصر”، وتضم حولها عددا من المعالم الأثرية العريقة، من بينها: “كنيسة الأنبا يحنس القصير “، والمنسوب بناؤها إلى الملكة هيلانة، كنيسة القديس الأنبا قلته الطبيب، وهي كنيسة منحوتة في سفح الجبل وتحتوي على العديد من الأيقونات الجدارية والتي يمثل أحدها استشهاد أطفال بيت لحم، والعديد من المغاير الأثرية، وبقايا مدينة أنصنا، وآثار الأشمونين، وتونا الجبل، ودير القديس أبا فانا المتوحد بالجبل الغربي، ودير البتول للراهبات بدير أبو حنس، والعديد من الأماكن الزاخرة بالآثار الفرعونية والقبطية والاسلامية في جميع أنحاء ملوي شرقا وغرباً، منها متحف آثار ملوي، دير جبل الطير.
يضم المشروع تطوير مواقع مسار العائلة المقدسة بمحافظة المنيا، ومنها مدينة ملوي، والتي تضم 4 مواقع تاريخية للعائلية المقدسةوهي: الأشمونين، بئر السحابة، ديروط أم نخلة، كوم ماريا.. ويضم المشروع محاكاة كاملة لرحلة العائلة المقدسة منذ دخولها إلى مصر من فلسطين، وخط سير الرحلة المقدسة وقاعة عرض وأيقونات وخرائط عن الرحلة، بجانب العملات المستخدمة في القرن الأول الميلادي.
وتأتي مختلف هذه المعالم، التي تضمنتها رحلة العائلة المقدسة، ويمكن مشاهدة عرض حي لهذه المناطق، عبر تطبيق “Experience Egypt” من هنا:
https://play.google.com/store/apps/details…
وفي ختام الفعاليات، تم عرض بانوراما لرحلة العائلة المقدسة إلى مصر، ومختلف محطاتها، منذ ميلاد السيد المسيح وحتى خروج العائلة المقدسة، هربا إلى أرض مصر المباركة، وكذلك أماكن مرور العائلة المقدسة، والتي تعمل الدولة المصرية على الترويج لها عالميا، كما توجه الأنبا ديمتريوس، مطران ملوي وإنصنا والأشمونين، ورئيس دير آفا فيني ودير البتول بملوي، بالشكر لمختلف مؤسسات الدولة للمشاركة في الاحتفالية، وتكاتف جهودهم لإبراز أهمية الرحلة المباركة، والترويج لها، حيث حرص على اصطحاب الحضور في جولة لأبرز معالم رحلة العائلة المقدسة في ملوي.