استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة الإنذار المبكر للفيضانات
ساعد باحثون من جامعة الدنمارك التقنية DTU السكان في مناطق الخطر لحماية نفسهم من الفيضانات، وذلك من خلال تطوير أداة للإنذار المبكر، يمكنه تقديم إشعار قبل 48 ساعة من حدوث فيضانات محلية على طول الأنهار والجداول والمناطق الساحلية، وإنه الأول من نوعه الذي يقدم تحذيرات من الفيضانات المحلية، ويستهدف خليج جامربوجت.
ووفقًا لما ذكره موقع “phys”، تعتمد هذه الأداة على الذكاء الاصطناعي المدرب على البيانات المتاحة مجانًا حول الديناميكيات التي تؤثر على خطر الفيضانات.
تأتي البيانات من صور الأقمار الصناعية والتنبؤات الجوية، بالإضافة إلى معلومات حول مستويات الأرض ومياه البحر وتضاريس المناظر الطبيعية.
ومع ذلك، يصعب حساب حركة المياه وتراكمها في المناطق الطبيعية المفتوحة، لأن العديد من العوامل تؤثر على كيفية تحرك المياه وتراكمها.
وللتعامل مع هذا التعقيد، تم استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير النموذج، ومن خلال استخدام مبادئ تصميم محددة في بناء النموذج وتغذيته ببيانات مختارة بعناية، دمج الباحثون فهم لحركة المياه وتوزيعها وتفاعلها مع البيئة المحيطة.
اختبرت بلدية جامربوجت الأداة في عام 2023، وتظهر النتائج توقعات أفضل من المتوقع لأشهر الربيع الرطبة.
ومع ذلك، خلال فترة الصيف، عندما كانت الدنمارك على وشك التعرض للجفاف، تنبأت الأداة بشكل غير صحيح بالفيضانات في نفس المناطق التي غمرتها المياه خلال فصل الربيع الممطر.
كانت التوقعات غير الصحيحة بسبب تدريب الأداة باستخدام بيانات قليلة جدًا من أشهر الصيف، وذلك لأن الأقمار الصناعية لا يمكنها تسجيل المياه تحت الغطاء النباتي، ونظرًا لأن الحقول مغطاة بالنباتات خلال فصل الصيف، فإن مجموعة البيانات في ذلك الوقت من العام تكون أصغر.
تعد الحسابات الدقيقة أمرًا بالغ الأهمية، ليس فقط عندما يحتاج المواطنون وخدمات الطوارئ إلى تجهيز أنابيب المياه وأكياس الرمل، ولكن أيضًا، على سبيل المثال، عندما تحتاج البلديات إلى تحديد أفضل السبل لتوسيع أنظمة الصرف الصحي الخاصة بها للتعامل مع المناخ الأكثر رطوبة في المستقبل.