الصين تخطط لتركيب نظام مراقبة على القمر للتجسس
تخطط الصين لتركيب نظام مراقبة تقشعر له الأبدان على القمر للتجسس على مواطنيها وحماية قاعدتها القمرية المقبلة.
بحسب ما ورد سيتم تجهيز كاميرات Skynet الأمنية بشرائح تعمل بالذكاء الاصطناعي قادرة على اكتشاف “الأهداف المشبوهة” وتوجيهها، وتعتبر Skynet هي أكبر شبكة مراقبة في العالم، حيث تستخدم حاليًا أكثر من 600 مليون كاميرا لمراقبة كل شبر من الصين.
ويأتي اسمها من المثل الصيني: “هناك إلى الأبد شبكة في السماء، ذات شبكة كبيرة لا تسمح بمرور أي شيء”، مما يعني أن القانون يرى كل شيء وأن المخطئين سيواجهون دائمًا العقاب.
وظهرت خطط الصين لنقل Skynet إلى القمر نتيجة الرغبة في ضمان الاستقرار والسلامة على المدى الطويل لمحطة أبحاث القمر الدولية المقترحة، وفقًا لورقة بحثية كتبها علماء في إدارة الفضاء الوطنية الصينية.
ويبلغ نصف قطر القاعدة القمرية المخطط لها، وهي أكبر من ديزني لاند، 3.7 ميلًا، وتضم مركز قيادة ومحطة طاقة ومركز اتصالات ومرافق علمية وأسطولًا من الروبوتات، وسيكون لها أيضًا أقمار صناعية خاصة بها للاستشعار عن بعد والملاحة والاتصالات.
وتأمل الصين أن تبدأ بناء القاعدة القمرية في غضون السنوات القليلة المقبلة وأن يكون لديها محطة أساسية يتم إنشاؤها باستخدام التربة القمرية بحلول عام 2028.
ووفقاً للورقة البحثية المنشورة في المجلة الأكاديمية الصينية Acta Optica Sinica: “إن بناء وتشغيل نظام المراقبة البصرية لمحطة الأبحاث القمرية [الدولية] يمكن أن يعتمد على التجربة الناجحة.. لمشروع Skynet الصيني”.
وستتضمن النسخة القمرية الصينية من Skynet عددًا كبيرًا من الكاميرات الأمنية عالية الأداء تزن كل منها 100 جرام والتي تعمل في مناطق الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء، حسبما ذكرت صحيفة South China Morning Post.
وستكون الرقائق التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في الكاميرات قادرة على تحديد الأهداف المشبوهة وتحديد موقعها وتتبعها وتوجيهها بشكل مستقل، وفي حالة اكتشاف أي خلل، سيقوم النظام بإصدار إشارات إنذار على الفور وبدء تدابير الاستجابة المناسبة.
ومن غير المعروف ما قد تنطوي عليه تدابير الاستجابة، وسيسمح النظام ببث لقطات حية عالية الدقة للأحداث، مثل وصول ومغادرة المركبات الفضائية التي تحمل رواد فضاء دوليين، إلى الأرض .
ويجب أن تتصل جميع الكاميرات ببعضها البعض تلقائيًا بعد الوصول إلى القمر، مما يسمح بتغطية كاملة للمحطة، ويزعم صناع القرار أن بعض المناطق داخل المحطة قد تحتاج إلى مراقبة مستمرة على نطاق 360 درجة.
وفي الوقت نفسه، يعمل فريق على تصميم روبوت سيكون قادرًا على صنع الطوب من التربة القمرية، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الصينية.
وسبق أن اقترح دينغ لي يون، الخبير من الأكاديمية الصينية للهندسة، قاعدة على شكل بيضة تسمى “سفينة الوعاء القمري” لإيواء رواد الفضاء على القمر.
وسيتم بناؤه باستخدام الطوب القمري القائم على التربة والذي تم إنشاؤه باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد والليزر.
وقال دينغ: “إن بناء موطن على القمر أمر ضروري لاستكشافات القمر على المدى الطويل، ومن المؤكد أنه سيتم تحقيقه في المستقبل ” .