شهد مركز شرطة الدلنجات بمحافظة البحيرة، حادثًا مؤسفًا راح ضحيته صبى يبلغ من العمر 17 سنة، وثقه والده بالحبال بمساعدة شقيقه الأكبر بدعوى تأديبه حتى فارق الحياة، وصرحت النيابة بإشراف أشرف حمودة، مدير نيابة الدلنجات، بدفن الجثة بعد تشريحها لبيان أسباب الوفاة، وتكليف إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن البحيرة بعمل التحريات اللازمة حول الحادث وظروفه.
كان المجنى عليه يدعى «على» ويبلغ من العمر 17 سنة وقبل الحادث حضر أحد أهالى القرية وأبلغ والده أنه تعامل معه بطريقة سيئة وأن ما فعله تسبب فى إحراجه فقرر تأديبه، وقيده بمساعدة نجله، وعلقاه فى سقف الحجرة من بعد العصر وحتى أذان المغرب، فأنزلاه ووضعا له طعام الإفطار، وخرجا لصلاة العشاء، وعندما عادا وجداه ميتًا.
تلقى مأمور مركز شرطة الدلنجات إخطارًا من المستشفى العام بوصول المجنى عليه «على – خ» مصابًا بحالة إغماء، وبفحصه تبين أنه متوفى، وتبين وجود آثار إصابات متعددة فى الجسم، وانتقل على الفور رئيس مباحث القسم إلى المستشفى والتقى طبيب الاستقبال الذى أبلغه بأن المجنى عليه حضر للمستشفى جثة هامدة، مع وجود آثار تعدٍّ عليه بالضرب، وأفادت تحريات المباحث بأن والد المجنى عليه قيده بالحبال بمساعده ابنه الأكبر بدعوى تأديبه إلا أنه فارق الحياة.
توصلت تحريات مباحث الدلنجات إلى أن والد المجنى عليه «خ -م » وشقيقه «م -خ» تعديا عليه بدعوى تأديبه، عن طريق توثيقهما المجنى عليه وتعليقه فى سقف الغرفة، وذلك من الساعة الثالثة عصرًا، حتى أذان المغرب، وتركاه حتى يفطر، وذهبا لأداء الصلاة، وعندما عادا وجداه فارق الحياة.
بعد إلقاء أجهزة الأمن القبض على الأب وابنه الأكبر وبمواجهتهما بما جاء فى التحريات بأنهما تسببا فى وفاة المجنى عليه، اعترفا بالتعدى عليه بالضرب وتعليقه فى السقف، وأنهما وجداه بعد عودتهما من صلاة التراويح متوفيًا فى الغرفة التى تركاه فيها، مشيرين إلى أنه أثار المشاكل بينهم وبين بعض أهالى القرية بشكل غير لائق.
قال الأب فى تحقيقات النيابة إنه لم يكن يعلم أن محاوله تأديب ابنه بسبب افتعاله مشكلة مع أهالى القرية ستؤدى إلى إنهاء حياته، وإن ما فعله كان بغرض التأديب ولا يقصد قتله، حيث قدم له الطعام وقت الإفطار لتناوله، وكان غرضه أن يقوم سلوكه فى التعامل مع الأكبر منه.
تم ضبط المتهمين بعد تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
