الواجهة الرئيسيةفن وثقافة

قصة حياة الراقصة المثقفة هاجر حمدي

اسمها الحقيقى:فتحية السيد أحمد النجار من مواليد مدينة طنطا بمحافظة الغربية فى 10 مارس عام 1924.

تقول هاجرحمدى لمجلة ” الجيل” عام 1953 : ” هربت من بيت والدي بطنطا بعد أن طلق أمي وتزوج من غيرها وأذاقني ألوان العذاب والاضطهاد فتسللت في الظلام واستطعت الوصول إلى القاهرة وأوويت إلى منزل خالي في الحلمية ” فى تلك الفترة تزوجت فتحية من طالب بالمرحلة الثانوية فتقول : ” الزوج الأول كان طالبا في المدرسة الثانوية وكنت أنا فتاة صغيرة شريدة وقابلت هذا الطالب الصغير عند الحلاق حيث أرسلني خالي أطلب الأسطى علشان ياخد دقنه .. غازلنى الشاب الصغير وأخذ يمتدح بالشعر جمال وسحر عيوني ولم تكن لكلماته أي صدى في نفسي ولكني فكرت بعقل حواء الخبيث الماكر وقلت له هل تحبني حقا فأجاب بل أعبدك فقلت إذن هل تتزوجني فأجاب بغير تردد: نعم .. فقلت له تعال إلى منزلنا وكلم خالي وفي أيام عقد الزواج شعرت بالندم لأنني لم أحبه ثم طلبت منه الطلاق وقد كان نال شهادة البكالوريا وصارحته بالحقيقة فبكى وبكيت وطلقني وغادرته وغادرت أهلي لأواجه الحياة ” . بعد طلاق فتحية من زوجها الأول بعد زواج دام مايقرب من عامين أقامت عند صديقة لها بالقاهرة كانت تعمل راقصة بصالة بديعة مصابني وفرق عوالم بشارع محمد على . هنا أجادت الفتاه الصغيرة فتحية الرقص فألحقتها صديقتها بالعمل بدورها كراقصة في صالة بديعة بمرتب شهرى قدره أربعة جنيهات عام 1939 لتقوم “بديعة مصابنى”بطردها عندما ضاقت بها ذرعا لأنها غير قادرة على جذب الرواد إلى الكازينو كما ذكرت بديعة التى قالت لها ماتنفعيش بعد طرد فتحية من صالة بديعة ألتحقت بالعمل فى عدة فرق مسرحية مغمورة متجولة في شارع عماد الدين وسط القاهرة ثم تعرفت على رجل ثرى قصير بدين ليكون الزوج الثانى ! تقول ” فتحية ” : ” كان أملي أن أظهر على المسرح بأي ثمن، وفي عام 1940 جاءني صديق وقال في بورسعيد هناك مسرح كبير يطلب هاويات واشترى لي فستانا جديدا وسافرت إلى بورسعيد.. قلت لصاحب المسرح أريد أن أرقص وأمثل وأغني ولكنه قال لي بل أريدك أن تسلي الزبائن وسأعلمك بعض الكلمات الإنجليزية لأن الزبائن من الضباط والعساكر الإنجليز وعليك فقط أن تجالسيهم وتمزحي معهم وتشربي .. وفى تلك الليلة أخذت أبكي ورآني رجل قصير بدين خفيف الظل طيب القلب وشجعني على السفر معه إلى القاهرة فقبلت لأنني لم أملك ثمن التذكرة وفي الطريق إلى القاهرة قال لي: إنه يريد أن يتزوجني وإنه رجل كبير الثراء يمتلك 500 فدان وثلاث سيارات وكل هذا تحت أمري فبهرني المال والثراء ولم أتردد في القبول .. عاشرت زوجي الثاني تسعة أشهر ووجدتني أطلب منه الطلاق ففزع الرجل وقلت له الحقيقة إنني أحببت المال أولا وتركت الرجل والفيلا الكبيرة وأعطاني الرجل مؤخر صداق كبير فدخلت مدرسة الرقص الباليه وكانت تديرها فنانة روسية وعرفت أنواع الرقص الكلاسيك والمودرن في كل دول العالم ثم فتحت أمامي أبواب المستقبل بمساندة أستاذي يوسف وهبي وبدأت أعمل في السينما واشتركت في 52 فيلما وأصبحت منتجة سينمائية” . “لو مشغلتنيش معاك هموت نفسى ” بهذه العبارة هددت ” فتحية النجار ” الفنان ” يوسف وهبى ” فأوصى بها للمخرج ” أحمد بدرخان ” فشاركت (كومبارس) فى فيلم ” على مسرح الحياه ” عام 1942 حتى حانت فرصة الإنفراد بدور صغير في فيلم ” أحلام الشباب” أمام فريد الأطرش ومديحة يسري عام 1942 ثم شاركت فى فيلم ” بنت الشيخ ” عام 1943 ثم فيلم “شارع محمد على “عام 1944 ثم أسند اليها “يوسف وهبى “دورا بارزا في فيلم “سيف الجلاد” عام 1944. بعد دخولها المجال السينمائى تعرفت هاجر حمدى على شاب يعمل كمساعد مخرج يدعى فطين عبدالوهاب فتزوجا ثم بدأت الخلاف بينهما سريعا فتم الطلاق تقول “هاجر حمدى “عن الزواج الثالث :
” وأحببت شابا كان يعمل مساعد مخرج أحبني من أعماقه وتزوجنا لكن بدأت المتاعب فهو لا يزال يكافح في أولى خطوات حياته وأنا صاحبة عمل ضخم وطلب مني الطلاق وقد كان “
تحدثت أيضا عن الزواج الرابع الذى استمر ثلاث ساعات فقط لا غير فتقول :
“تم وأنا في حالة سكر حيث جمعنا الكأس لأول مرة حتى وجدتني في بيته يقدم لي عقد الزواج في الفجر وبعد أن ذهبت السكرة بكيت وتوسلت لهذا الشاب أن يطلقني ولكنه تركني واختفى وجريت إلى أحمد سالم و رجوته أن ينقذني من هذه الورطة فابتسم وقال مجنونة.. وبعد أيام عثرنا على الشاب المختفي وبعد توسلات من جميع أصدقائي سلمني ورقة الطلاق “.
توالت أعمال الراقصة هاجرحمدى السينمائية فكان أهمها دورها فى فيلم “سفير جهنم ” التى قامت فيه بأداء دور “سنية ” كممثلة و راقصة و كادت الرقابة ان تصادر الفيلم أعتراضا على الحركات الراقصة المخالفة التى قامت بأدائها بالفيلم فهدد مخرج الفيلم يوسف وهبى بتقديم شكوى مباشرة للملك” فاروق ” أقرب أصدقائه و أحد معجبينه حتى تم عرض الفيلم فى حفلته الأولى يوم الأثنين الموافق 19 فبراير 1945 .
فى عام 1949 تزوج الفنان كمال الشناوي الزوج الخامس فى ترتيب أزواج الراقصة” هاجر حمدي ” بعد قصة حب قوية بعد أن شاركها بطولة فيلم “حمامة السلام” عام 1948.
كان ” كمال الشناوي” قد عرض الزواج على هاجر حمدى بشرط أن تعتزل الرقص فوافقت. انتظروا الجزء الثاني من حياه الراقصه المثقفة هاجر حمدي نقلا عن الكاتبه ليلي المصري

زر الذهاب إلى الأعلى