محمد صبحي.. 76 عاماً من العطاء الفني
يحل اليوم الأحد الموافق 3 مارس ذكرى ميلاد الفنان القدير محمد صبحي، ويقدم موقع نمبر1 نيوز خلال السطور التالية محطات فى حياة الفنان القدير وأبرز أعماله بعد 76 عاماً من العطاء الفني
محمد صبحي
ولد الفنان محمد صبحى فى 3 مارس 1948، وعندما كان طفلاً صغيرًا كان يعيش مع أسرته في منطقة أرض شريف بالقرب من شارع محمد علي والذي كان يطلق عليه شارع الفن، حيث كان يوجد به العديد من المسارح ودور السينما والملاهي الليلية، وكان منزل أسرته يقع أمام دارين شهيرين للسينما هما سينما الكرنك وسينما بارادى الصيفي. وكانت هذه فرصة جيدة للطفل الصغير ليتابع جميع الأفلام التي تعرض بهما، كما كان والده يمتلك ماكينة لعرض الأفلام فكان يشاهد من خلالها العديد من أفلام الباليه الراقصة.
تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج بتقدير امتياز عام 1970م مما أهله للعمل كمعيد بالمعهد، ولكنه ترك التدريس وأسس «استوديو الممثل» كممثل ومخرج، واشترك معه رفيق رحلته الفنية الكاتب المسرحي لينين الرملي دفعته في التخرج.
وفى معظم لقاءاته، يؤكد «صبحى» عددا من القيم والرؤى الواضحة التى يقوم بتطبيقها فى مدرسته وأعماله الفنية، ليقدم بها وجبة دسمة سواء للمواهب الفنية الشابة التى يحتضنها داخل أعماله، أو الأجيال الجديدة من الجمهور التى يقدم لها رسائله المغلفة بالقيم والتى تجمع بين الكوميديا الهادفة وتحمل العديد من الرسائل الموجهة لهم للاحتفاظ بالثوابت الأخلاقية، والتى طالما عُرف بها المجتمع المصرى، ويفعلها فى العروض المسرحية التى يقدمها تباعًا بين الحين والآخر، والتى تتناول قضايا مجتمعية معينة لتعزيز المفاهيم والقيم الإيجابية لدى الشباب.
مسيرة الفنان محمد صبحي
مسيرة طويلة ومشوار فنى كبير ملىء بالصعوبات الممزوجة بالنجاحات والرسائل الهادفة والشخصيات المتنوعة والتى قدمها «الجوكر» النجم الكبير محمد صبحى خلال رحلته الفنية، والتى لا يزال عطاؤه الفنى مستمرًا، مراهنا على حب جمهوره الذى أكد له أن الفن الحقيقى يفرض نفسه مهما كانت المغريات الحديثة.
طريق النجم الكبير محمد صبحى الفنى لم يكن ممهدًا للوصول إلى حلم النجومية بسرعة لكنه بدأ بأدوار صغيرة، واختلاف البدايات فى اختياراته كانت تنبئ بمولد موهبة فنية مختلفة.
شخصية هاملت
تخرج فى معهد العالى للفنون المسرحية، فى قسم التمثيل والإخراج، فى بداية السبعينيات ليفرض تميزه ليتأهل كمعيد للمعهد بعد بزوغ موهبته فى أداء شخصية «هاملت» خلال امتحان البكالوريوس بالمعهد، وهى نفس الشخصية التى قدمها مرة أخرى حينما وصل إلى النجومية، لكن قدمها بطريقة جديدة متماشية مع العصر الراهن والتى من خلالها كُتب اسمه فى الموسوعة البريطانية والتى أرجعت اختيارها له أنه قدم شخصية «هاملت» لشكسبير، بمنظور عصرى جديد، حيث قال عنها «صبحى» إنه خسر فيها ما ادخره من أموال عام 1978 لكنها أهدته 6 سطور فى دائرة المعارف البريطانية كأحسن ممثل قدم شخصية «هاملت» بمنظور عصرى، وأنه بعد 44 عامًا من تقديمها، حيث تم تكريمه من «المتروبوليتان» الأمريكية والتى أهدته بثا مباشرا لأوبرا «هاملت» بدار الأوبرا المصرية الفترة الماضية.
حياته الفنية
بدأ «صبحى» حياته الفنية من خلال تجسيد أدوار صغيرة لكنه فى المقابل عمل مع النجوم الكبار آنذاك، مثل فؤاد المهندس، صلاح منصور، حسن يوسف، محمود المليجى، محمد عوض، وكان هذا هو الفارق فى بدايات مولد موهبة نجم جديد على ساحة «أبو الفنون».
كما خرج من عباءة «صبحى» الكثير من الفنانين، مثل رياض الخولى، صلاح عبد الله، منى زكى، وغيرهم من المواهب والذين أصبحوا نجومًا فيما بعد.
ولا يزال النجم محمد صبحى عاشقا «لأبو الفنون» من خلال «عيلة اتعمل لها بلوك»، «نجوم الظهر»، «خيبتنا»، كما تضمنت أعماله المسرحية العديد من الأعمال المتنوعة، منها «هالو شلبى»، «انتهى الدرس يا غبى»، «الجوكر»، «تخاريف»، «طبيب رغم أنفه»، «الهمجى»، «وجهة نظر»، «كارمن»، «عائلة ونيس»، «ماما أمريكا»، «بالعربى الفصيح»، «وجهة نظر»، «سكة السلامة»، «زيارة السيدة العجوز»، «هاملت»، «غزل البنات»، وغيرها من الأعمال المسرحية.
دراما محمد صبحي
وفى الدراما قدم صبحى سلسلة من الأعمال الدرامية التى تركت بصمة فى أذهان المشاهدين، من بينها شخصية «سنبل» فى «رحلة المليون»، و«ونيس أبو الفضل» والتى من خلالها وجه رسائل متعددة لكيفية معاملة الآباء للأبناء، وعدد آخر من الأعمال منها، «شملول»، «فارس بلا جواد»، «عايش فى الغيبوبة»، «رجل غنى فقير جدا»، «ملح الأرض»، «سنبل بعد المليون».
محمد صبحي والسينما
كما قدم 22 عملاً سينمائيًا، كان آخرها فى بداية التسعينيات «بطل من الصعيد»، وأيضا «الكرنك»، «أونكل زيزو حبيبى»، «عباس.. أحدب نوتردام»، «أين المفر»، «أبناء الصمت»، «العميل رقم 13»، «هنا القاهرة»، «الشيطانة التى أحبتنى»، «وبالوالدين إحسانا»، «وراء الشمس»، والعديد من الأعمال الأخرى.
رحلة يملؤها الحب والكيميا الفنية ارتبطت بين عدد من النجوم والفنان محمد صبحى، من خلال عدد من الأعمال التى كونوا من خلالها ثنائيا فنيا جيدا وتركت أثرا فى أذهان جمهورهم حيث كانت قواسم مشتركة فى معظم أعماله سواء فى الدراما أو السينما أو المسرح.
ففى الثمانينبات قرر «صبحى» أن يبنى فرقته الخاصة والتى سميت «استوديو 80» مع صديقه الكاتب الراحل لينين الرملى، ليشكلا ثنائى فى مجموعة كبيرة من الأعمال التى فرضت نفسها على الساحة وتركت بصمة مازالت فى الأذهان، من بينها «الجوكر»، «الهمجى»، «تخاريف»، «البغبغان».
أما النجمة الراحلة سعاد نصر فكانت الحصان الرابح فى رحلة «صبحى» حيث كونا ثنائيا فنيا ناجحا، حيث دربها حينما كانت فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وقدما سلسلة كبيرة من الأعمال الفنية، وقال إنها كانت ضلعا أساسيا فى أعماله، حيث قدمت معه فى الدراما «ونيس»، وكذلك «رحلة المليون»، وفيلم «هنا القاهرة»، ومسرحيات «الهمجى»، «انتهى الدرس يا غبى».
أيضا الفنان الراحل محمود القلعاوى كان قاسما مشتركا فى عدد من الأعمال مع النجم محمد صبحى، حيث قدما عددا من الأعمال، من بينها «الجوكر»، «رحلة المليون»، «على بيه مظهر». وشكل «صبحى» مع الفنانة هناء الشوربجى ثنائيا فنيا، من خلال أول مسرحية قدمتها معه «انتهى الدرس يا غبى»، وفى أحد تصريحاتها قالت إنها كانت تفهمه من نظرته، وإن بينهما كيميا فى العمل كبيرة، وأنه يتميز بالانضباط الشديد فى العمل.
وشارك عبدالله مشرف، «صبحى» فى عدد من الأعمال، من بينها «وجهة نظر»، «تخاريف»، «لعبة الست»، «الكرنك»، بالإضافة إلى الفنان الكبير الراحل جميل راتب، والذى كانت عملا سويا فى «رحلة المليون»، و«ونيس».
تكريم محمد صبحي
- جائزة الدكتورة سعاد الصباح للأبداع الفكرى 1991
- تكريم وشهادة تقدير مهرجان المسرح العربى بتونس 1994
- جائزة أحسن ممثل أوسكار 1996
- جاءزة المركز الكاثوليكى المصرى للسينما 1996
- جاءزة أحسن ممثل اتحاد الأذاعة والتلفزيون 1998
- جائزة أحسن ممثل مسرحى أوسكار 1998
- جائزة أحسن ممثل ومخرج (عيد الفن) 1998
- الأسد الذهبى أحسن ممثل ومخرج 1999
- شهادة تكريم كرائد لحركة المسرح التجريبى من مهرجان المسرح التجريبى بالقاهرة 1999
- جائزة رجل العام الفرعونى للفن (أخبار النجوم) 1999
- جائزة الأسد الذهبى أحسن ممثل ومخرج 2000
- أوسكار الشرق الأوسط الفارس الذهبى أحسن مخرج 2001
- أوسكار المثقف المصري التلفزيون المصري 2003
- تكريم من مهرجان السينما بالأسكندرية 2003
- تكريم الفنان القدوة جامعة المنصورة 2005
- تكريم من مهرجان الفجيرة الإمارات العربية 2005
- تكريم مهرجان الفيلم الدولي لسينما الشباب 2006
- تكريم من محافظة الفيوم الفنان المثالي 2006
- تكريم الريادة من جامعة عين شمس 2007
- تكريم كرائد المسرح العربي من جامعة العريش. 2008
- تكريم من المركز الثقافى الكاثوليكي أحسن ممثل ومخرج لعام 2009
- تكريم مهرجان الإعلام العربي بالقاهرة في الدورة 2010
- تكريم الدوحة عاصمة الثقافة العربية بإسم فارس المسرح العربى 2010
- تكريم مهرجان أيام الشارقة المسرحية فارس المسرح العربى. مارس 2011
- تكريم من البحرين جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي 2011
- الدكتوراة الفخرية من الكلية الأمريكية بكاليفورنيا 9 يناير 2013
- جائزة مؤسسة النجوم السعودية. 4 مارس 2013
- الماجستير الفخري من كلية كامبريدج البريطاني 7 مارس 2013
- تكريم جامعة 6 أكتوبر 10 مارس 2013
- تكريم من كلية دار العلوم جامعة القاهرة والعميد دكتور عبد الراضي محمد عبد المحسن أثناء تكريم رموز الثورة الشعبية 30 يونيو والاحتفال بإنقاذ وطن وقد قال الفنان محمد صبحي كلمة نيابة عن المكرمين في هذه الاحتفالية وتم تكريمه بتاريخ يوم الأحد 4 يوليو 2022