ناسا تقترح خطة جريئة لمكافحة تغير المناخ
كشف علماء ناسا عن استراتيجية طموحة لمكافحة تغير المناخ عن طريق زراعة الجليد في الغلاف الجوي، تتضمن هذه الطريقة إرسال طائرات عالية الارتفاع تحلق بارتفاع 58،000 قدم فوق سطح الأرض، ورش جزيئات الجليد في الغلاف الجوي العلوي.
ووفقًا للمقترح، سيؤدي ذلك إلى تجميد الماء وإزالة بخار الماء قبل أن يتحول إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، التي تحجز الحرارة وتزيد درجات الحرارة على الأرض، وستتجمد جزيئات الجليد الماء ثم تسقط مرة أخرى إلى الأرض، مما يقلل من كمية بخار الماء الزائد ويجفف الطبقة الستراتوسفيرية حيث يتحول الماء إلى غاز محتجز للحرارة.
وسيتم استخدام طائرات عالية الارتفاع لحقن طنين من جزيئات الجليد على ارتفاع 11 ميل كل أسبوع، مما سيؤدي إلى تجميد الماء الذي سيسقط مرة أخرى إلى الأرض. تعتبر هذه الخطة تعاونًا بين ناسا وإدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية (NOAA).
الفكرة من تجفيف الغلاف الجوي العلوي هي أحدث إضافة إلى ما يسمى بـ “صندوق أدوات اللجوء الأخير” للتعامل مع تغير المناخ من خلال تلاعب في الغلاف الجوي أو المحيطات.
وعلى الرغم من رفض العديد من العلماء للتدخل البشري المتعمد في الغلاف الجوي لإصلاح تغير المناخ بسبب المشاكل المحتملة، إلا أنه عادةً ما يُذكر ليس بديلاً للحد من تلوث الكربون، ولكن كإضافة إلى تقليل انبعاثات الكربون.
وبالرغم من أن الجهود المبذولة لن تعوض تأثيرات ثاني أكسيد الكربون (CO2) وسوف تبرد الغلاف الجوي بنسبة 1/70 فقط من الحرارة التي يولدها ثاني أكسيد الكربون، فإنها ستمثل “تحولاً صغيرًا جدًا في الاتجاه الآخر”، وفقًا لجوشوا شوارتز، فيزيائي في إعلم ناسا.
ويعتقد العلماء أنه بتجفيف الغلاف الجوي وتبريده بواسطة الجليد، يمكن الحد من تغير المناخ وتأثيرات الاحترار العالمي.
يتمثل الهدف في حقن ملايين الأطنان من الجليد في الغلاف الجوي كل أسبوع، وهذا سيؤدي إلى تجميد الجزيئات المائية وتقليل كمية بخار الماء في الجو.