الواجهة الرئيسيةمقالات

أحمد عبد الغنى يكتب: طفل فرنسا المدلل !!

بقلم أحمد عبد الغني

كليان مبالي ومسلسل كل عام .. هل سيترك باريس وينتقل إلى ريال مدريد ..؟؟ تبدأ التكهنات والأخبار والشائعات تتردد .. وتبدأ معها حلقات المسلسل ..ويبقى بطل السلسلة مبابى فى تصدر المشهد كل عام .. وأعتقد أنه لا يوجد لاعب فى العالم يقوم رئيس الدولة نفسه بالتفاوض معه إلا هو.. طفل فرنسا المدلل ..!!

ووجه الرئيس الفرنسى ماكرون، الدعوة لمبابي لحضور مأدبة عشاء في قصر الإليزيه يوم الثلاثاء السابع والعشرين من فبراير عام 2024، بحضور نخبة من الرياضيين الفرنسيين أبرزهم فيليب ديالو، رئيس الاتحاد الفرنسي، وفنسنت لابرون رئيس رابطة الدوري الفرنسي، وأميلي أوديا كاستيرا وزيرة الرياضة الفرنسية. وإيضا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثانى .

لكن فى تلك الحفلة نفى مبابي كل الشائعات عن توقيعه لريال مدريد للانتقال له خلال الصيف المقبل في صفقة انتقال حر خلال التساؤلات التى وجههت له فى العشاء حول مستقبله، موضحا أنه لم يوقع على عقود الانتقال لريال مدريد ورغم ذلك ألتقطت الكاميرات محادثة قصيرة من أمير قطر تمنى فيها “حظا سعيدا” له ،كما قال الرئيس لكيليان مبابي: “سوف تخلق لنا المزيد من المشاكل”.

وكشف المتابعين أن مبابي لم يجلس بجوار ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان، أو نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق والمناصر لباريس سان جيرمان.

وكانت الشائعات قد كثرت فى الإيام الأخيرة حول أنتقال مبابى لريال مدريد وأتخاذه قرار الرحيل عن صفوف باريس سان جيرمان، وعدم الموافقة على بند إضافة الموسم الجديد مع الفريق.

لكن كل الأنباء تشير إلى أن كلًا من ماكرون الرئيس الفرنسي وأمير قطر لم يحاولا التأثير على قرار مبابي أو إقناعه بالاستمرار مع باريس سان جيرمان، المملوك لصندوق استثماري قطري خلال تلك الحفلة .

يذكر أن تلك المرة ليست الأولى التي يزور فيها مبابي قصر الإليزيه، حيث سبق وشارك مبابي في مناسبة سابقة في فبراير 2018، جمعت الرئيسين الفرنسي والقطري أيضا.
ولم تكن تلك هى المرة الأولى التى يتدخل فيها الرئيس الفرنسى فى محاولة أقناع مبابى بالأستمرار فى فرنسا واللعب مع باريس سان جيرمان ، حيث سبق واجتمع مبابي بماكرون عام 2022، وأقنعه وقتها الرئيس الفرنسي بالتجديد للفريق الباريسي ورفض عرض ريال مدريد، ليمدد وقتها النجم الفرنسي عقده لموسمين مع خيار إضافة موسم آخر بشرط موافقة الطرفين.

وفى صيف 2023 فإن ماكرون سُئل من طرف مشجع لـ”البي إس جي”، الذي قال له: “هل تعلم ما إذا كان مبابي سيبقى؟”.
فأجاب رئيس فرنسا بالقول: “ليس لدي أي انفراد (بخصوص بقاء مبابي أو رحيله)، ولكنني سأحاول الضغط من أجل ذلك (البقاء)”.

وفي عام 2021، قال الرئيس الفرنسي إنه يفضل بقاء كيليان في صفوف الفريق الباريسي.

وفي عام 2022، تدخل ماكرون لإقناع اللاعب بالبقاء في باريس، حيث قال في تصريح صحفي: “لقد تحدثت مع كيليان مبابي، كي أنصحه بالبقاء في فرنسا. دور الرئيس هو الدفاع عن بلده”.

وهكذا تحول كليان مبابى لقضية أمن قومى فى فرنسا يدافع عنها الرئيس الفرنسى بنفسه .. ويبقى التساؤل هل ينجح ماكرون فى إقناع مبابى بالبقاء أم يرحل مبابى ويبدأ رحلة جديدة نحو حلم كبير من أحلامه للفوز بدورى أبطال أوروبا والفوز بجائزة أفضل لاعب فى العالم .. هذا ما سنراه خلال الأشهر القليلة القادمة فى سلسلة حكايات مبابى .

زر الذهاب إلى الأعلى