ناسا تخطط لزراعة النباتات على القمر لتغذية البعثات الفضائية
قررت وكالة الفضاء ناسا زراعة نباتات بما في ذلك الطحالب والرشاد والبراسيكا في دفيئة قمرية صغيرة مهمة أرتميس 3 البشر إلى القمر.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها وكالة الفضاء الأمريكية زراعة نباتات على القمر، ويمكن أن تكون المفتاح لتغذية البعثات الفضائية المستقبلية.
وقال نائب مدير وكالة ناسا إنه تم اختيار هذه النباتات الثلاثة لبدء التحقيقات العلمية التي ستتناول الأهداف العلمية الرئيسية للقمر والمريخ.
وسينشر رواد الفضاء سلسلة من كبسولات النباتات، حيث تحتوي كل منها على عينة من نبات الرشاد، أو الطحالب ، أو نبات براسيكا المعروف أيضًا باسم بذور اللفت أو نبات ويسكونسن السريع وستحمي هذه الكبسولات النباتات من الإشعاع الزائد وأشعة الشمس وفراغ الفضاء بينما تسمح لرواد الفضاء بمراقبة نموها ومن المأمول أن تلعب النباتات الثلاثة المختارة دورًا مهمًا في إنشاء مستعمرات بشرية خارج حدود الأرض.
وقالت نائبة رئيس شركة Space Lab Technologies المنفذة للتجربة إن هذا البحث سيكون خطوة محورية نحو فهم كيفية استخدام الزراعة في الفضاء لدعم الطاقم البشري، مما يمهد الطريق لاستكشاف القمر بشكل مستدام وحتى البعثات إلى المريخ”.
وأضافت أنه تم اختيار حبوب رشاد لأنه تم رسم شفرته الوراثية بالكامل وهذا يعني أن العلماء سيكونون قادرين على معرفة ما إذا كان التعرض للإشعاع قد تسبب في أي طفرات في الحمض النووي وهو مصدر قلق كبير يتجاوز حماية المجال المغناطيسي للأرض.
وفي الوقت نفسه، فإن الطحالب ليس له جذور أو سيقان ومع شكله الكروي، من المأمول أن يثبت أصغر نبات مزهر في العالم قدرته على التكيف مع الظروف الفضائية.
وإلى جانب نبات براسيكا رابا وهو أحد أقارب الكرنب والبروكلي سريع النمو يمكن أن يوفر كلاً من أنظمة التغذية ودعم الحياة لمستعمرة فضائية مستقبلية.
وأضافت “إسكوبار” أن الشركة تخطط لإنشاء “الموارد التي يحتاجها الناس للعيش والعمل في الفضاء بشكل مستدام، حتى يتمكنوا من استكشاف المزيد والبقاء لفترة أطول”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها زراعة النباتات في الفضاء، ولكنها أول محاولة لناسا لزراعة النباتات على سطح القمر فعلى مر السنين أدت العديد من التجارب على متن محطة الفضاء الدولية إلى زراعة كل شيء بدءًا من الفجل وحتى عباد الشمس في الجاذبية الصغرى.
وفي عام 2019، تمكنت وكالة الفضاء الصينية من إنبات نبتة قطن على الجانب المظلم من القمر على متن مهمة تشانغ آه 4 ومع ذلك، قُتل النبات قبل إجراء المزيد من الملاحظات عندما عانت الكبسولة من فشل في التحكم الحراري.