الواجهة الرئيسيةتقارير

 حكومة نتنياهو تستعد لعملية برية في رفح وسط تمسُّك دولي بمعارضتها

رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعياته المحتملة على المدنيين، يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة.

أفادت هيئة البث الإسرائيلية الاثنين، إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعمل على توسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة في إطار التجهيزات لعملية برية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وذكرت الهيئة، نقلًا عن مصادر أن إسرائيل ستقوم بـ”توسيع المنطقة الإنسانية في غزة وستكون أوسع بكثير من تلك المنطقة الموجودة في المواصي”، مشيرة إلى أن توسيع المنطقة الإنسانية يعني إيجاد المزيد من المساحات لتوجه النازحين إليها.

وبحسب الهيئة، فإن المنطقة الإنسانية ستمتد من المواصي جنوبًا على طول الشريط الساحلي حتى أطراف منطقة النصيرات وستصل القدرة الاستيعابية للنازحين في هذه المنطقة إلى مليون نازح.

تمسُّك دولي بمعارضة عملية رفح

وفي وقت سابق، أكد سامح شكري وزير الخارجية مجددًا رفض مصر تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، محذرًا من المخاطر الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح.

وتمسكت الدول الغربية الكبرى بمعارضتها شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، نظرًا لمخاوفها مما ستخلفه من تبعات كارثية على المدنيين.

وأكدت مجموعة السبع، في ختام اجتماعات وزراء خارجيتها في كابري بإيطاليا الجمعة، أنها تعارض عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، مشيرة إلى مخاوف مما ستخلفه من تبعات كارثية على السكان. 

وتستوعب رفح حاليًا قرابة مليون فلسطيني نزحوا إليها من بقية مناطق غزة، تحت وطأة القصف الإسرائيلي على شمال ووسط القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأكدت مجموعة السبع، استمرار التزامها بإرساء سلام دائم على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بضمانات أمنية لإسرائيل وللفلسطينيين.

وفي الإطار ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين في ختام اجتماعات كابري، إنه “لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح، نؤمن بإمكانية تحقيق إسرائيل أهدافها بدون هجوم رفح”.  

وحذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، من اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، متهمًا الولايات المتحدة بأنها مخادعة وتدعم اجتياح المدينة.

وأشار هنية إلى أن من يعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار هي إسرائيل، وأن تل أبيب رفضت أن تكون روسيا وتركيا ضامنتين للمفاوضات.

وقال هنية، في مقابلة أجراها مع وكالة أنباء الأناضول، على هامش زيارته إلى تركيا السبت، إنه من الواضح جدًا أن العدو الإسرائيلي لديه قرار بأن يستبيح كل نقطة وكل مكان وكل مدينة في غزة، لا سيما أنه يتحدث عن رفح منذ أشهر، كما أن الموقف الأمريكي مخادع، وحديثهم عن أنهم بحاجة لرؤية خطط تجنب حدوث أذى للمدنيين، ما هو إلا عملية خداع، مدللًا على كلامه بأن الاحتلال يستخدم الأسلحة الأمريكية في قتل أهل غزة وتدمير القطاع.

وأشار إلى استخدام واشنطن حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن، ضد وقف إطلاق النار فى غزة، إلى جانب استخدامه ضد منح دولة فلسطين عضوًا كامل العضوية بالأمم المتحدة.

وفي الأثناء، بحث بلينكن مع كل من وزير الأمن الإسرائيلي يوآف جالانت والوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، الوضع في غزة.

جاء ذلك في اتصالين هاتفيين منفصلين، الاثنين، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.

وأوضح البيان، أن محادثات بلينكن مع جالانت وجانتس تناولت مسألة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وتعهد واشنطن بأمن إسرائيل.

كما بحث بلينكن قضايا إعلان وقف إطلاق النار الفوري وتوصيل المساعدات الإنسانية والتأكيد على أهمية اتخاذ تدابير لخفض التوتر في المنطقة.

وفي محادثته مع جانتس، تطرق بلينكن أيضًا إلى ضرورة منع انتشار التوتر في غزة إلى المنطقة بأكملها.

زر الذهاب إلى الأعلى