أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الدولة المصرية شعرت باليأس من المماطلة الإثيوبية في مفاوضات سد النهضة، وهو ما أدى إلى إعلان انتهاء المفاوضات.
وقال نور الدين في مداخلة مع برنامج “حضرة المواطن” المذاع على قناة “الحدث اليوم”: “بعد فشل أي جولة مفاوضات حول سد النهضة يكون هناك غضب في مصر على مستوى المواطن والمسؤولين”.
وأضاف: “حين يأست مصر من وجود مرونة من الجانب الإثيوبي في نوفمبر الماضي اضطر وزير الري أن يعلن أن جولة المفاوضات، هي الأخيرة ولم يعد هناك أي تواصل مع إثيوبيا، ولكن اعتقد أننا كان يجب أن نستمر في التفاوض حتى لا تنفرد إثيوبيا بالقرارات”.
وتابع: “ملء السد الإثيوبي سوف يبدأ بعد شهر ولا نعرف الكمية، التي ستقوم إثيوبيا بملئها، يتبقى نحو 34 مليارًا متر مكعب للوصول إلى 76 مليارًا، وهم أعلنوا التخزين على سنتين ومصر طلبت أن تكون على 3 سنوات كل سنة 11 مليارًا حتى لا نتأثر بشكل كبير”.
وواصل: “ماذا عن تشغيل التوربينات؟ لا يوجد طريق لوصول المياه إلى مصر بتشغيل التوربينات، ولذلك نقول مفاوضات الملء والتشغيل وبالتالي كان يجب التوافق على تشغيل كل التوربينات حتى تصل إلينا كميات من المياه تقارب حصة ما كان يشارك فيه النيل الأزرق قبل بناء السد”.
وأوضح: “إثيوبيا كانت تماطل طوال 12 عامًا ولكن السد قارب على النهاية، وجولتي الملء تمر بأي صورة وكان يجب أن نتفق على معدلات التشغيل وعلى الملء المتبقي، العام الماضي كان الفيضان ضعيف ولو استمر ذلك سوف نتأثر بأي كمية مياه يتم تخزينها”.
وذكر: “كان هناك اتفاق في السابق على أن يكون الملء خلال 7 سنوات، مر منها 4 ويتبقى 6 سنوات وأظن أن هناك طرق تواصل بين الدولتين للتوافق حول الملء والتشغيل”.
