مقالات

الاختيار‭ ‬والاختبار

عبد الرازق توفيق

لن‭ ‬أضيف‭ ‬جديداً‭.. ‬عند‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬وشرف‭ ‬الموقف‭ ‬والدور‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬أو‭ ‬فى‭ ‬رعاية‭ ‬ودعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وحقوق‭ ‬الأشقاء‭ ‬تاريخياً،‭ ‬فمنذ‭ ‬الوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬للعدوان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬الذى‭ ‬يقوده‭ ‬مصاص‭ ‬الدماء‭ ‬والسفاح‭ ‬نتنياهو،‭ ‬والذى‭ ‬اتخذ‭ ‬من‭ ‬الحماقة‭ ‬منهجاً‭ ‬وعقيدة‭ ‬وأسلوب‭ ‬حياة‭ ‬يعاونه‭ ‬فى‭ ‬تطرفه،‭ ‬منزوعو‭ ‬العقل‭ ‬والضمير‭ ‬وزراء‭ ‬فى‭ ‬حكومته‭ ‬المتطرفة‭ ‬بل‭ ‬الأشد‭ ‬تطرفاً‭ ‬من‭ ‬أمثال‭ ‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬وسلبئيل‭ ‬سيمو‭ ‬ترتيش،‭ ‬مصر‭ ‬سبقت‭ ‬الجميع،‭ ‬وقادت‭ ‬عملية‭ ‬كشف‭ ‬المخطط‭ ‬والنوايا‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المدعومة‭ ‬أمريكياً‭ ‬وغربياً،‭ ‬والتى‭ ‬حددتها‭ ‬فى‭ ‬محاولات‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وتهجير‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬قسرياً،‭ ‬ودفعهم‭ ‬وإجبارهم‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬وترك‭ ‬وإخلاء‭ ‬أراضيهم،‭ ‬وتفريغ‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬سكانها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬محاولات‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخطط‭ ‬توطينهم‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأراضى‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬سيناء،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تأكد‭ ‬للجميع‭ ‬الآن،‭ ‬وتجلى‭ ‬فى‭ ‬بجاحة‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحماقتها‭ ‬فى‭ ‬الطلب‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬فتح‭ ‬حدودها‭ ‬أمام‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬المحاصرين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬والسماح‭ ‬لهم‭ ‬بالعبور‭ ‬إلى‭ ‬سيناء‭ ‬بالتالى‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الشيطان‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬توطينهم‭ ‬بسيناء‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬وهو‭ ‬المخطط‭ ‬الذى‭ ‬يسعون‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذه‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقدين‭ ‬الأخيرين‭ ‬سواء‭ ‬بإثارة‭ ‬الفوضى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬أو‭ ‬بالإرهاب‭ ‬الذى‭ ‬حاول‭ ‬فصل‭ ‬سيناء‭ ‬عن‭ ‬جسد‭ ‬الوطن‭ ‬المصري،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬اجهضته‭ ‬مصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسي‮»‬‭ ‬وجيشها‭ ‬العظيم،‭ ‬وطهرت‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬دنسه‭ ‬وأثامه،‭ ‬منفردة‭ ‬دون‭ ‬أى‭ ‬مساعدة‭ ‬دولية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يكشف‭ ‬التواطؤ‭ ‬والمؤامرة‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وسيناء‭.‬
مصر،‭ ‬تدرك‭ ‬مبكراً‭ ‬المؤامرة‭ ‬على‭ ‬سيناء،‭ ‬وأنها‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وهى‭ ‬محاولة‭ ‬خبيثة‭ ‬جديدة‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬كل‭ ‬المخططات‭ ‬السابقة‭ ‬لكنها‭ ‬رفضت‭ ‬بشموخ‭ ‬وقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وحسمها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬‮«‬يا‭ ‬نموت‭ ‬يا‭ ‬تبقى‭ ‬سيناء‭ ‬مصرية‮»‬‭ ‬ثم‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يحدث‮»‬‭ ‬فى‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬مخططات‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.‬
إسرائيل‭ ‬تمارس‭ ‬أبشع‭ ‬أنواع‭ ‬الجرائم،‭ ‬وحروب‭ ‬الإبادة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬المتمسكين‭ ‬بأرضهم،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دفعهم‭ ‬إلى‭ ‬النزوح‭ ‬إلى‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية،‭ ‬ومحاولة‭ ‬فرض‭ ‬واقع‭ ‬لذلك‭ ‬تمعن‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والبلطجة‭ ‬والكذب‭ ‬فى‭ ‬القتل‭ ‬والحصار‭ ‬والتجويع‭ ‬والتدمير،‭ ‬حتى‭ ‬فاقت‭ ‬جرائمها‭ ‬عقل‭ ‬البشر،‭ ‬وسط‭ ‬صمت‭ ‬دولى‭ ‬مطبق‭ ‬تجاوز‭ ‬مرحلة‭ ‬العجز‭ ‬إلى‭ ‬التواطؤ،‭ ‬فقتل‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والمدنيين‭ ‬بشكل‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الكوكب‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬ولو‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬مكان‭ ‬آخر،‭ ‬لانتفضت‭ ‬أمريكا‭ ‬وأذنابها‭ ‬فى‭ ‬الغرب‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬الإنسانية‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬التشدق‭ ‬والمتاجرة‭ ‬بالإنسانية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬موجودة‭ ‬فى‭ ‬القاموس‭ ‬الأمريكي،‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬المتاجرة‭ ‬بها‭ ‬تجدى‭ ‬نفعاً‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الانكشاف‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬الحر‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬نظام‭ ‬عالمى‭ ‬جديد‭ ‬عادل‭.‬
إسرائيل‭ ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخططها،‭ ‬كافة‭ ‬الوسائل‭ ‬غير‭ ‬المشروعة‭ ‬وغير‭ ‬الإنسانية،‭ ‬لا‭ ‬ترحم‭ ‬أطفالاً‭ ‬أو‭ ‬نساء‭ ‬أو‭ ‬مرضى‭ ‬أو‭ ‬مدنيين،‭ ‬أو‭ ‬أطباء،‭ ‬حتى‭ ‬المستوطنين‭ ‬على‭ ‬دينهم‭ ‬دولتهم‭ ‬الصهيونية،‭ ‬يضرمون‭ ‬النيران‭ ‬فى‭ ‬قوافل‭ ‬المساعدات،‭ ‬فهم‭ ‬يعيشون‭ ‬ويموتون‭ ‬على‭ ‬البلطجة،‭ ‬والكذب‭.‬
تحذيرات‭ ‬مصر‭ ‬المدوية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الشهر‭ ‬الثامن‭ ‬لم‭ ‬تتوقف،‭ ‬بدأت‭ ‬بخطورة‭ ‬استمرار‭ ‬العدوان‭ ‬والتصعيد‭ ‬العسكرى‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬الذى‭ ‬يدخل‭ ‬المنطقة‭ ‬فى‭ ‬أتون‭ ‬نذر‭ ‬الحرب‭ ‬الشاملة،‭ ‬ويوسع‭ ‬من‭ ‬رقعة‭ ‬الصراع،‭ ‬وأيضاً‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬الحصار‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬ومنع‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬واستهداف‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والمرضى‭ ‬والمدنيين،‭ ‬أو‭ ‬الإفراط‭ ‬فى‭ ‬استخدام‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية،‭ ‬والتحذير‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬قسرياً‭ ‬أو‭ ‬دفعهم‭ ‬إلى‭ ‬النزوح،‭ ‬أو‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬رفح‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬يفاقم‭ ‬المعاناة‭ ‬الإنسانية‭ ‬فى‭ ‬القطاع،‭ ‬وينذر‭ ‬بمجازر‭ ‬ومذابح‭.‬
مصر،‭ ‬تضع‭ ‬تحذيرات‭ ‬أمام‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولى‭ ‬والحليف‭ ‬الأمريكى‭ ‬الإستراتيجي،‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬محاولات‭ ‬للمساس‭ ‬بالمساس‭ ‬بالخطوط‭ ‬الحمراء،‭ ‬أو‭ ‬محاولات‭ ‬تهديد‭ ‬أمنها‭ ‬القومي،‭ ‬أو‭ ‬محاولات‭ ‬تصدير‭ ‬المخاطر‭ ‬إلى‭ ‬حدودها،‭ ‬وباتت‭ ‬الأوضاع‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬الخطر،‭ ‬مع‭ ‬سيطرة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬من‭ ‬معبر‭ ‬رفح،‭ ‬ورفض‭ ‬القاهرة‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬فى‭ ‬تشغيل‭ ‬المعبر‭ ‬الفلسطيني‭.‬
الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬كلمته‭ ‬القوية‭ ‬فى‭ ‬قمة‭ ‬البحرين،‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المعني،‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬مسارين،‭ ‬إما‭ ‬مسار‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والأمل‭ ‬أو‭ ‬مسار‭ ‬الفوضى‭ ‬والدمار‭ ‬الذى‭ ‬يدفع‭ ‬إليه‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكرى‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬المتواصل‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬كلمته‭ ‬وصف‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق‭ ‬ما‭ ‬يرتكبه‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬انتهاكات‭ ‬إنسانية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬من‭ ‬إمعان‭ ‬فى‭ ‬القتل‭ ‬والانتقام‭ ‬وحصار‭ ‬الشعب‭ ‬كامل‭ ‬وتجويعه‭ ‬وترويعه‭ ‬وتشريد‭ ‬أبنائه‭ ‬والسعى‭ ‬لتهجيره‭ ‬قسرياً‭ ‬وهذا‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيسى‭ ‬لكل‭ ‬جرائم‭ ‬الاحتلال‭ ‬بمعاونة‭ ‬داعميه‭ ‬ومموليه‭ ‬مالياً‭ ‬وسياسياً‭ ‬ودبلوماسياً‭ ‬والذين‭ ‬يوفرون‭ ‬له‭ ‬الملاذ‭ ‬الآمن‭ ‬مثل‭ ‬باقى‭ ‬جماعات‭ ‬الإرهاب‭ ‬التى‭ ‬تتوفر‭ ‬لها‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الملاذات‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يكشف‭ ‬المؤامرات‭ ‬ومخططات‭ ‬وآليات‭ ‬المتآمرين‭.‬
إسرائيل‭ ‬التى‭ ‬أدمنت‭ ‬البلطجة،‭ ‬وسرق‭ ‬وسلب‭ ‬أراضى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وغيرهم‭ ‬واستيطان‭ ‬أراضيهم،‭ ‬وسط‭ ‬عجز‭ ‬مؤسف‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولى‭ ‬بقواه‭ ‬الفاعلة‭ ‬ومؤسساته‭ ‬الأممية‭ ‬التى‭ ‬باتت‭ ‬مجرد‭ ‬مسميات‭ ‬ومنشآت‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬لنفسها‭ ‬نفعاً‭ ‬أو‭ ‬ضرا‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬كلمته،‭ ‬وصف‭ ‬ملامح‭ ‬النظام‭ ‬الدولى‭ ‬القائم،‭ ‬بالعجز،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬سقوط‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬شهداء‭ ‬وهو‭ ‬بمثابة‭ ‬السيف‭ ‬المسلط‭ ‬على‭ ‬ضمير‭ ‬الإنسانية‭ ‬حتى‭ ‬انفاذ‭ ‬العدالة‭ ‬الغائبة‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬آليات‭ ‬القانون‭ ‬الدولى‭ ‬ثم‭ ‬غياب‭ ‬الإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬الدولية‭ ‬الحقيقية‭ ‬الراغبة‭ ‬فى‭ ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬ومعالجة‭ ‬جذور‭ ‬الصراع‭ ‬عبر‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭.‬
كلمة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تتهرب‭ ‬من‭ ‬مسئولياتها‭ ‬والمراوغة‭ ‬حول‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬وهو‭ ‬أكده‭ ‬فشل‭ ‬المفاوضات‭ ‬والوساطات‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التهدئة‭ ‬ووقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بفضل‭ ‬حكومة‭ ‬إسرائيل‭ ‬المتطرفة،‭ ‬وأيضاً‭ ‬عدم‭ ‬الاكتراث‭ ‬بمناشدات‭ ‬ومطالبات‭ ‬العالم‭ ‬بعدم‭ ‬تنفيذ‭ ‬عمليات‭ ‬عسكرية‭ ‬فى‭ ‬رفح‭ ‬واستخدام‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬لإحكام‭ ‬الحصار‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬القطاع‭.. ‬لذلك‭ ‬بعثت‭ ‬مصر‭ ‬برسائل‭ ‬مهمة‭ ‬أن‭ ‬الحلول‭ ‬الأمنية‭ ‬والعسكرية‭ ‬لن‭ ‬تستطيع‭ ‬تأمين‭ ‬المصالح‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن،‭ ‬وأنه‭ ‬يخطئ‭ ‬من‭ ‬يظن‭ ‬أن‭ ‬سياسة‭ ‬حافة‭ ‬الهاوية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تجدى‭ ‬نفعاً‭ ‬أو‭ ‬تحقق‭ ‬مكاسب،‭ ‬لعلهم‭ ‬يفهمون‭.‬
تحيامصر

زر الذهاب إلى الأعلى