المرأة والطفلالواجهة الرئيسية
الطريق الصحيح لمكافحة الزهايمر قبل الأربعين
- كشفت دراسات وأبحاث أن تغيرات الدماغ التي يُمكن أن تُمهّد الطريق نحو الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر والتدهور المعرفي تبدأ في الأربعينات من العمر، وليس السبعينات أو الثمانينات بحسب ما هو شائع. ويرى باحثون أن منتصف العمر يُعد الفترة العمرية المناسبة لدراسة الدماغ، لأن الجهود المبذولة لدراسة الخرف لدى كبار السن فشلت إلى حد كبير، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية. ويرى أحمد حريري، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك الأميركية، أن منتصف العمر مرحلة عمرية مناسبة لدراسة الدماغ، ويقول إن «محاولات دراسة الدماغ في أعمار متقدمة ليست فعّالة، لكونها تتم بعد فوات الأوان، وبعد أن يتراكم الكثير من الضرر في الأدمغة».
- ويشير مختصون إلى أن دراسة الدماغ في منتصف العمر، والتدخل المبكر لتحسين صحة الدماغ، قد تساعد في تجنب الإصابة بالخرف في سنوات متقدمة من العمر. ويؤكد باحثون أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم، وممارسة الأنشطة التي تحافظ على تنشيط العقل، كلها خطوات يمكن أن تساعد على مكافحة الخرف في وقت لاحق من العمر.
- إن «منتصف العمر هو الوقت المناسب لتعديل نمط الحياة والحصول على العلاج الفعال في الشيخوخة». ماذا يحدث في منتصف العمر؟ وتطرقت دراسة عن شيخوخة الدماغ. أن أجزاء من الدماغ تبدأ في التغير بشكل أسرع خلال منتصف العمر، و أن كمية المادة البيضاء في الدماغ، والتي تمثل الروابط بين مناطق الدماغ، تقل في الأربعينيات والخمسينيات من العمر.
- إن «هذا من المحتمل أن يؤدي إلى تباطؤ سرعة المعالجة والتمييز، ما قد يكون له تأثيرات إضافية على الإدراك، وفي القدرة على تخزين المعلومات الجديدة». وتشير الدراسة إلى أن «الناس يحتفظون بمهاراتهم اللغوية اللفظية طوال حياتهم، لكن السرعة التي يعالجون بها المعلومات وقدرتهم على حل المشكلات الجديدة المتعلقة بالمنطق والاستدلال تتضاءل تدريجيا مع تقدم العمر». وكشفت دراسات وأبحاث أن مجموعات معينة من الناس تفقد الوظيفة الإدراكية بشكل أسرع خلال منتصف العمر، ويشمل ذلك الأشخاص الذين بدأوا في استخدام التبغ في سن المراهقة واستمروا في تعاطيه في الأربعينيات من العمر. ويشمل الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الرصاص السام في دمائهم منذ الطفولة.
- وأوردت الصحيفة نقلا عن ديفيد نوبمان، أستاذ علم الأعصاب في مينيسوتا الأميركية، أن «الجميع لا يعتقدون أن منتصف العمر يمثل نقطة تحول حادة في صحة الدماغ». ويضيف أن «سرعة المعالجة، هي الوظيفة المعرفية التي تتراجع أكثر مع التقدم في السن، ولكن هذا التراجع يحدث تدريجياً ويختلف من شخص لآخر».
- ماذا يُمكنك أن تفعل؟ يقول نوبمان إن «الحفاظ على صحة قلبك في منتصف العمر هو أفضل طريقة لتجنب التدهور المعرفي»، ويلفت إلى أن «صحة الدماغ والقلب ترتبط ارتباطاً وثيقاً». وأضاف «نفس الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى انسداد شرايين القلب، يمكن أن تؤثر على شرايين الدماغ، مما يعيق تدفق الدم وتوصيل الأكسجين». وبرأي الصحيفة، فإنه لا توجد طرق مؤكدة للوقاية من الخرف .
الخطوات التي تُساعد العقل والقلب، تشمل :-
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، وعدم التدخين، وعلاج اضطرابات النوم، وتجنب الإصابة بأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، والسمنة. ويقول نوبمان إنه «من المهم البقاء نشطاً ومتفاعلاً اجتماعياً وذهنياً، ومن الجيد أيضاً العمل في بيئة مليئة بالتحديات، لأن ذلك ينشّط الدماغ، ما قد يعطي نتائج أفضل». ونقلت الصحيفة عن كريستين بيتي، باحثة علم النفس في جامعة أوسلو بالنرويج، قولها «ليس هناك سبب للانتظار حتى منتصف العمر للبدء في إجراء التحسينات الصحية». وأضافت بيتي أن «العديد من تغييرات نمط الحياة التي ستضعك على مسار أفضل في سن الشيخوخة، يُمكن أن تبدأ قبل منتصف العمر».