مقالات

رسائل‭ ‬من‭ ‬الجنوب

عبد الرازق توفيق

من‭ ‬‮«‬مناورة‮»‬‭ ‬تكتيكية‭ ‬بالذخيرة‭ ‬الحية‭ ‬فى‭ ‬الجيش‭ ‬الثانى‭ ‬إلى‭ ‬افتتاح‭ ‬مشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬الزراعة‭ ‬والتصنيع‭ ‬الزراعى‭ ‬فى‭ ‬‮«‬مستقبل‭ ‬مصر‮»‬،‭ ‬وتوشكى‭ ‬والعوينات،‭ ‬وطرق‭ ‬ومحاور‭ ‬على‭ ‬النيل‭ ‬بجنوب‭ ‬الوادى‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬جرى‭ ‬فى‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة،‭ ‬والبطل‭ ‬فيها‭ ‬رؤية‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬يواصل‭ ‬الليل‭ ‬بالنهار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬وطنه‭ ‬فى‭ ‬المقدمة‭ ‬وفى‭ ‬المكانة‭ ‬التى‭ ‬تليق‭ ‬به‭ ‬ويمكنه‭ ‬من‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة،‭ ‬ويؤمن‭ ‬حاضره‭ ‬ومستقبله،‭ ‬ويحقق‭ ‬له‭ ‬الاكتفاء‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائى‭ ‬الذى‭ ‬هو‭ ‬إحدى‭ ‬مكونات‭ ‬الأمن‭ ‬القومي،‭ ‬وعقيدة‭ ‬جيش‭ ‬وطنى‭ ‬عظيم‭ ‬وشريف‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬الولاء‭ ‬للوطن‭ ‬والأرض،‭ ‬ولا‭ ‬تعرف‭ ‬سوى‭ ‬شرف‭ ‬الدفاع‭ ‬وحماية‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وأمنه‭ ‬ومقدراته‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬والتعمير،‭ ‬تجسيداً‭ ‬لمقولة‭ ‬‮«‬يد‭ ‬تبني،‭ ‬ويد‭ ‬تحمل‭ ‬السلاح‮»‬‭ ‬التى‭ ‬باتت‭ ‬حقيقة‭ ‬راسخة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬تعكس‭ ‬ما‭ ‬تحققه‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭ ‬لصالح‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬والسهر‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره،‭ ‬ورخائه،‭ ‬وتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬شعبه،‭ ‬والتى‭ ‬هى‭ ‬بالفعل‭ ‬أصل‭ ‬الوجود‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬وعمود‭ ‬خيمة‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية،‭ ‬وسر‭ ‬أسرار‭ ‬خلودها‭ ‬تدافع‭ ‬وتحمى‭ ‬الوطن،‭ ‬وتؤمن‭ ‬حدوده‭ ‬وأرضه‭ ‬وتردع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬مصر‭ ‬القومي،‭ ‬تؤدى‭ ‬مهامها‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الكفاءة‭ ‬والاستعداد‭ ‬القتالى‭ ‬واليقظة‭ ‬والجاهزية‭ ‬والاحترافية‭ ‬فى‭ ‬أداء‭ ‬المهام،‭ ‬فمن‭ ‬الجيش‭ ‬الثاني،‭ ‬حيث‭ ‬أرقى‭ ‬أنواع‭ ‬التدريبات‭ ‬بالذخيرة‭ ‬الحية،‭ ‬تجسيداً‭ ‬للجاهزية‭ ‬والاستعداد‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬أرض‭ ‬وشرف‭ ‬وسيادة‭ ‬الوطن،‭ ‬عندما‭ ‬تكلف‭ ‬بذلك‭ ‬وإلى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬الأرض‭ ‬الطاهرة‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬مستقبل‭ ‬مصر‭ ‬أضخم‭ ‬مشروع‭ ‬زراعي،‭ ‬الدلتا‭ ‬الجديدة‭ ‬الذى‭ ‬يوفر‭ ‬2‭.‬2‭ ‬مليون‭ ‬فدان‭ ‬للرقعة‭ ‬الزراعية‭ ‬المصرية،‭ ‬إلى‭ ‬مشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الزراعة‭ ‬والتصنيع‭ ‬الزراعى‭ ‬بتوشكى‭ ‬وشرق‭ ‬العوينات‭ ‬والفرافرة‭ ‬وعين‭ ‬دالة‭ ‬والتى‭ ‬تشهد‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬اكتمال‭ ‬زراعة‭ ‬500‭ ‬ألف‭ ‬فدان‭ ‬من‭ ‬محصول‭ ‬استراتيجى‭ ‬هو‭ ‬القمح،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬فلسفة‭ ‬واستراتيجية‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬التوسع‭ ‬الزراعى‭ ‬الرأسى‭ ‬والأفقى‭ ‬سواء‭ ‬بزيادة‭ ‬المساحات‭ ‬المنزرعة‭ ‬أو‭ ‬الرقعة‭ ‬الزراعية‭ ‬عموماً‭ ‬أو‭ ‬زيادة‭ ‬إنتاجية‭ ‬الفدان،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬فواتير‭ ‬الاستيراد،‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء،‭ ‬وتوفير‭ ‬ملايين‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائى‭ ‬الذى‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬مكونات‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬ذات‭ ‬الأهمية‭.‬
هذه‭ ‬الطفرات‭ ‬والقفزات‭ ‬التى‭ ‬تحققت‭ ‬فى‭ ‬المشروعات‭ ‬الزراعية‭ ‬العملاقة‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬والتى‭ ‬ستضيف‭ ‬بنهاية‭ ‬العام‭ ‬القادم‭ ‬‮٤‬‭ ‬ملايين‭ ‬فدان‭ ‬للرقعة‭ ‬الزراعية،‭ ‬هى‭ ‬إنجاز‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬امتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬وهى‭ ‬مرتكزات‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة،‭ ‬ويأتى‭ ‬فى‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬المشروعات‭ ‬الزراعية‭ ‬العملاقة‭ ‬والتى‭ ‬افتتح‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بالأمس‭ ‬موسم‭ ‬حصاد‭ ‬القمح‭ ‬فيها،‭ ‬بإجمالى‭ ‬500‭ ‬ألف‭ ‬فدان،‭ ‬ومستهدف‭ ‬من‭ ‬التوسع‭ ‬الزراعى‭ ‬فى‭ ‬توشكى‭ ‬وشرق‭ ‬العوينات‭ ‬فى‭ ‬القادم‭ ‬مليون‭ ‬فدان‭ ‬زراعي،‭ ‬بكافة‭ ‬أنواع‭ ‬المحاصيل‭ ‬الزراعية‭ ‬خاصة‭ ‬المحاصيل‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬والفضل‭ ‬هنا،‭ ‬لرؤية‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬والإرادة‭ ‬والبطولة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬تحدى‭ ‬التحدى‭ ‬للجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬وسواعد‭ ‬رجاله‭ ‬الأبطال،‭ ‬ولنا‭ ‬أن‭ ‬نتخيل‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬توشكى‭ ‬الذى‭ ‬توقف‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ليس‭ ‬بسبب‭ ‬سوء‭ ‬الاختيار‭ ‬أو‭ ‬التخطيط‭ ‬ولكن‭ ‬لعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التنفيذ،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬ولأن‭ ‬هذا‭ ‬العهد،‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬إلا‭ ‬التحدى‭ ‬نجح‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬فى‭ ‬عبور‭ ‬العوائق‭ ‬والعقبات‭ ‬خاصة‭ ‬هذا‭ ‬الجبل‭ ‬الجرانيتى‭ ‬الصخرى‭ ‬بمسافة‭ ‬‮٧‬‭ ‬كيلو‭ ‬مترات‭ ‬بـ‭ ‬‮٨‬‭ ‬آلاف‭ ‬طن‭ ‬مفرقعات‭ ‬فى‭ ‬ملحمة‭ ‬وطنية‭ ‬تكشف‭ ‬عظمة‭ ‬وصلابة‭ ‬وقدرة‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬وبلوغ‭ ‬الأهداف،‭ ‬عاد‭ ‬المشروع‭ ‬العملاق‭ ‬للحياة‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬ليمثل‭ ‬انطلاقة‭ ‬قوية‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬ويحمل‭ ‬بشائر‭ ‬الخير‭ ‬والنماء‭ ‬والاكتفاء‭.‬
هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬العملاقة‭ ‬التى‭ ‬يشهدها‭ ‬الصعيد‭ ‬والتى‭ ‬افتتحها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بالأمس‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الزراعة‭ ‬واستصلاح‭ ‬وزراعة‭ ‬الأراضى‭ ‬فى‭ ‬توشكى‭ ‬وشرق‭ ‬العوينات،‭ ‬والفرافرة‭ ‬وعين‭ ‬دالة‭ ‬ثم‭ ‬افتتاح‭ ‬الطرق‭ ‬والمحاور‭ ‬الجديدة‭ ‬والتى‭ ‬تحمل‭ ‬أسماء‭ ‬رموز‭ ‬وطنية‭ ‬صنعت‭ ‬الفارق‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬الوطن‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬وفاء‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬وقوة‭ ‬شعبها‭ ‬وعظمة‭ ‬قواها‭ ‬الناعمة‭ ‬وأنها‭ ‬ولادة،‭ ‬تعكس‭ ‬أيضاً‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬بالصعيد‭ ‬الذى‭ ‬عانى‭ ‬طويلاً‭ ‬من‭ ‬التهميش‭ ‬والتجاهل‭ ‬والنسيان‭ ‬والحرمان،‭ ‬حتى‭ ‬جاء‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ليعوضه‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬العقود‭ ‬وليحتل‭ ‬الصعيد‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬لرفع‭ ‬المعاناة،‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬حياة‭ ‬مواطنيه‭ ‬فقد‭ ‬أنفقت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬1‭.‬8‭ ‬تريليون‭ ‬جنيه‭ ‬استثمارات‭ ‬على‭ ‬مشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬فى‭ ‬جنوب‭ ‬الوادي،‭ ‬وهناك‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬حياة‭ ‬كريمة،‭ ‬واستثمارات‭ ‬قوية‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة‭ ‬آخرها‭ ‬استثمارات‭ ‬أجنبية‭ ‬بـ‭ ‬10‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬فى‭ ‬توليد‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬الرياح‭ ‬بمحافظة‭ ‬سوهاج‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بالأمس‭ ‬أطلق‭ ‬دعوة‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية،‭ ‬وأكد‭ ‬على‭ ‬حقيقة‭ ‬هى‭ ‬أساس‭ ‬الوعى‭ ‬والاصطفاف،‭ ‬دعوة‭ ‬لإيصال‭ ‬الحقائق‭ ‬وترسيخ‭ ‬الفهم‭ ‬لدى‭ ‬الناس‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬عندما‭ ‬يفهم‭ ‬تجنى‭ ‬مساندته‭ ‬وصبره‭ ‬وتضحيته‭ ‬وعمله‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تجاوز‭ ‬التحديات،‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يعى‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬التحديات‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الكهرباء‭ ‬فمصر‭ ‬لديها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬توليد‭ ‬الكهرباء‭ ‬24‭ ‬ساعة‭ ‬يومياً،‭ ‬لكن‭ ‬التساؤلات،‭ ‬هل‭ ‬تمنح‭ ‬المواطن‭ ‬الكهرباء‭ ‬بأسعارها‭ ‬الحقيقية،‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تشفق‭ ‬على‭ ‬المواطن،‭ ‬وتدعم‭ ‬أسعارها‭.. ‬وهل‭ ‬الكهرباء‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬مستلزمات‭ ‬توليد‭ ‬الكهرباء‭ ‬من‭ ‬وقود‭ ‬وبأسعار‭ ‬عالمية‭ ‬وما‭ ‬لدى‭ ‬وزارة‭ ‬البترول‭ ‬من‭ ‬ديون‭ ‬متراكمة‭ ‬لدى‭ ‬الكهرباء،‭ ‬إذن‭ ‬فإن‭ ‬تخفيف‭ ‬الأحمال‭ ‬له‭ ‬مبرراته‭ ‬وفلسفته‭ ‬واقتصادياته،‭ ‬وليس‭ ‬عملاً‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬التخفيف‭ ‬والسلام،‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬مسئولية‭ ‬الدولة‭ ‬يتحملها‭ ‬الجميع،‭ ‬والمواطن‭ ‬شريك‭ ‬أساسى‭ ‬فى‭ ‬تحمل‭ ‬مسئولية‭ ‬وطنه‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يستلزم‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬والفهم‭ ‬أولاً،‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التى‭ ‬خلفتها‭ ‬الأزمات‭ ‬والصراعات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬وما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬كثيرة‭ ‬أبرزها‭ ‬الجانب‭ ‬الاقتصادى‭ ‬وارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬ومعدلات‭ ‬التضخم،‭ ‬بل‭ ‬وانعكاساتها‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬التى‭ ‬تحصدها‭ ‬الدولة،‭ ‬فما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬من‭ ‬اضطرابات‭ ‬وتوترات‭ ‬أثر‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭.‬
الأمر‭ ‬الثانى‭ ‬المهم‭ ‬أيضاً،‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يعلم‭ ‬المواطن‭ ‬المصري،‭ ‬كيف‭ ‬تبذل‭ ‬الدولة‭ ‬جهوداً‭ ‬عظيمة‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬ولا‭ ‬تبخل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬حياته‭ ‬ومساندته،‭ ‬لذلك‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬ارتفعت‭ ‬مخصصات‭ ‬دعم‭ ‬رغيف‭ ‬الخبز‭ ‬مرات‭ ‬ومرات‭ ‬ووصلت‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬130‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬تتحملها‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬رغيف‭ ‬خبز‭ ‬يباع‭ ‬للمواطن‭ ‬المستحق‭ ‬بخمسة‭ ‬قروش‭ ‬فى‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬تكلفته‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬125‭ ‬قرشاً،‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يعى‭ ‬ويدرك‭ ‬المواطن‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬أجله‭.‬
كذلك‭ ‬السؤال‭ ‬المهم،‭ ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬تنجح‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬خاصة‭ ‬الزراعة‭ ‬والصناعة‭ ‬فى‭ ‬أتون‭ ‬تداعيات‭ ‬الصراعات‭ ‬والأزمات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية،‭ ‬واضطرابات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائى‭ ‬العالمي‭.‬
أعتقد‭ ‬الإجابة‭ ‬كانت‭ ‬ستكون‭ ‬مفجعة،‭ ‬وكنا‭ ‬فى‭ ‬معاناة‭ ‬بلا‭ ‬حدود،‭ ‬ثم‭ ‬الأخذ‭ ‬بالعلم‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬فالمياه‭ ‬التى‭ ‬نزرع‭ ‬بها‭ ‬فدان‭ ‬يجلب‭ ‬20‭ ‬أردباً‭ ‬من‭ ‬القمح‭ ‬هى‭ ‬ذاتها‭ ‬التى‭ ‬نزرع‭ ‬بها‭ ‬فدان‭ ‬يجلب‭ ‬25‭ ‬أردباً‭ ‬وبالضرب‭ ‬فى‭ ‬ملايين‭ ‬الأفدنة‭ ‬فى‭ ‬الـ‭ ‬‮٥‬‭ ‬‮«‬أردب‮»‬‭ ‬الزيادة‭ ‬تكون‭ ‬الحصيلة‭ ‬هائلة‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬وتعميم‭ ‬تجربة‭ ‬مشروع‭ ‬وادى‭ ‬الشيخ‭ ‬فى‭ ‬أسيوط‭ ‬الذى‭ ‬يدر‭ ‬منه‭ ‬الفدان‭ ‬25‭ ‬أردباً‭ ‬لتكون‭ ‬التجربة‭ ‬فى‭ ‬مشروعات‭ ‬مستقبل‭ ‬مصر‭ ‬وتوشكى‭ ‬وسيناء‭.‬
تحيا مصر

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى