الفقي: سقوط السلام مع مصر ستكون كارثة على الإسرائيليين
أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن آخر ما تفكر فيه إسرائيل هو أن تخدش كيان السلام مع مصر لأنه يعني نهاية الربيع الذي عاشت فيه إسرائيل خلال السنوات الماضية.
السلام مع مصر
وقال الفقي، في مداخلة مع برنامج “حضرة المواطن” المذاع على قناة “الحدث اليوم”: “السلام مع مصر هو عمود الخيمة في المنطقة وسقوط السلام نتيجة التصرفات الرعناء من إسرائيل سوف يؤدي إلى كارثة عليها وهم يدركون ذلك أكثر من غيرنا ويعرفون جيشنا أكثر من غيرنا ويعرفون أن مصر صبرت كثيرًا وأن رئيس مصر تذرع بالهدوء والحكمة لفترة طويلة”.
وأضاف: “في يد العرب ورقة التطبيع مع السعودية، وهي ورقة أساسية بالنسبة لإسرائيل ولابد من ربطها بقوة وقد فعلت السعودية ذلك بعملية التوقف عن غزو رفح، والاكتفاء بما جرى من جرائم، نحن أمام مشهد عبثي لا نظير له في التاريخ، لدينا أوراق التطبيع العربي بالكامل وأوراق السلام مع إسرائيل”.
وتابع: “انهيار السلام مع إسرائيل سوف يؤدي لنتائج كارثية على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تدرك ذلك، ولذلك غيرت لهجتها نتيجة إحساسها بالخطر الذي يحيق بإسرائيل نتيجة ما يقوم به نتنياهو”.
وأوضح: “المشهد ليس ساخطًا كما يتصور البعض، نعم ستقوم إسرائيل بجرائمها وسوف تواصل العدوان ولكن لن يؤدي ذلك إلى نتيجة لأن الصمود الفلسطيني غير المعادلة تمامًا، بعد هذه المدة الطويلة لم يتم تحقيق أي هدف من أهداف إسرائيل ولا حلم من أحلام نتنياهو الذي أعتقد أنه يقضي فتراته الأخيرة في السلطة هذه الأيام”.
القمة العربية
وعن القمة العربية المقبلة والمقرر أن تنعقد في البحرين قال الفقي: “قمة البحرين تأتي في ظل ظروف غير مسبوقة، ما جرى للفلسطينيين خلال الأشهر الأخيرة والجرائم التي ليس لها سوابق في تاريخ البشرية وقرت في ذهب الإنسانية، منذ متى كنت تسمع عن دول بعيدة تقطع علاقاتها مع إسرائيل، منذ متى كنت ترى تظاهرات في الولايات المتحدة ضد إسرائيل”.
واختتم: “ننتظر من القمة العربية أن تلوح بالتطبيع مع إسرائيل وخاصة التطبيع مع السعودية لأن التطبيع مع السعودية معناه انتهاء النزاع، لا أحد يتصور أن تعطي السعودية هذه الورقة لدولة تقوم بهذه الجرائم، الأمر الثاني ضرورة توحيد صفوف الفلسطينيين من العبث أن نسمع حاليًا أن فتح تريد التصالح مع حماس والعكس، والنقطة الثالثة أن تلوح مصر أن أي مساس بسيادتها وحدودها سوف يكون له انعكاس مباشر على اتفاقية السلام ولا يمكن أن يتم الأمر إلا بهذا الشكل”.