الواجهة الرئيسيةتكنولوجيا واتصالات

اكتشافات تلسكوب جيمس ويب الفضائى حول أصل الكويكب سايكى

أثارت الملاحظات الأخيرة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) شكوكًا حول الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن الكويكب 16 سايكي هو بقايا نواة كوكب أولي.

واكتشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي معادن مائية على سطح سايكي، والتي تشمل الهيدروكسيل وربما الماء، وهذا الاكتشاف يعقد فهمنا لتكوين الكويكب ودوره في النظام الشمسي المبكر، وقد توفر مهمة ناسا سايكي المقرر وصولها في عام 2029 إجابات حاسمة حول الطبيعة الحقيقية للكويكب.

16 سايكي هو كويكب معدني كبير يقع في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، وكان يُعتقد أنه جزء من نواة كوكب أولي قديم، مما يوفر رؤى حول تكوين الكواكب.

ومع ذلك، فإن اكتشاف تلسكوب جيمس ويب الفضائي لجزيئات الهيدروكسيل والماء المحتملة يطرح أسئلة جديدة، ربما تكون هذه المعادن قد جاءت من اصطدامات مع كويكبات أخرى تحتوي على الماء، أو إذا كانت هذه المواد قد نشأت من داخل Psyche، فإنها ستتحدى النظريات الحالية حول تكوينه وتكوينه.

قد يشير وجود المعادن المائية إلى أن مواد Psyche جاءت في الأصل من وراء “خط الثلج”، وهي منطقة في النظام الشمسي المبكر حيث كان الجليد المائي والمواد المتطايرة الأخرى أكثر شيوعًا.

يشير هذا السيناريو إلى أن Psyche ربما هاجر من منطقة خارجية أكثر برودة من النظام الشمسي، بدلاً من كونه بقايا نواة، قد يدعم التوزيع غير المتساوي للترطيب على سطح Psyche فكرة أن الاصطدامات، وليس العمليات الداخلية، هي التي أدخلت هذه المعادن.

تهدف مهمة Psyche التابعة لوكالة ناسا إلى حل هذه الشكوك، ومن المقرر أن تصل المركبة الفضائية إلى الكويكب في عام 2029، وستجري تحليلًا مفصلاً لتحديد تكوين الكويكب وتاريخه.

من المتوقع أن تلقي هذه المهمة الضوء على تكوين الكويكبات المعدنية وتحسن فهمنا للنظام الشمسي المبكر.

لقد فتحت نتائج جيمس ويب آفاقًا جديدة للبحث في الكويكب سايكي، مما يتحدى النظريات الراسخة حول أصله، ومن المقرر أن تقدم مهمة سايكي القادمة إجابات قاطعة، مما قد يعيد تشكيل معرفتنا بتطور الكواكب وتاريخ النظام الشمسي.

محمد صبري

كاتب ومحرر صحفي بموقع نمبر1نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى