التأمل.. ممارسة قديمة تساعد في تهدئة العقل وتقليل التوتر

يعد التأمل ممارسة قديمة تساعد في تهدئة العقل وتقليل التوتر، وهو يعود بفوائد ملحوظة على الصحة العقلية والجسدية، إذ تشير الأبحاث إلى أن التأمل يمكن أن يقلل من مستويات التوتر والقلق بشكل كبير، مما يساهم في تحسين الحالة المزاجية وزيادة الشعور بالراحة النفسية، بالإضافة إلى ذلك، يعزز التأمل القدرة على التركيز والانتباه، مما يساعد في تحسين الأداء المعرفي.

وفقًا لـ Healthline، أظهرت بعض الدراسات أن ممارسة التأمل بانتظام قد تكون لها تأثيرات إيجابية على الصحة البدنية، بما في ذلك تحسين ضغط الدم وتقوية جهاز المناعة، والأشخاص الذين يمارسون التأمل يعانون من انخفاض في مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف باسم هرمون التوتر، مما يعزز صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة.

تعتبر جلسات التأمل القصيرة اليومية من 10 إلى 20 دقيقة كافية للحصول على هذه الفوائد الصحية، بغض النظر عن الخبرة أو المستوى، يمكن للجميع البدء في ممارسة التأمل كجزء من الروتين اليومي لتحسين صحتهم العقلية والجسدية.

فوائد التمارين الرياضية للصحة العقلية

بالإضافة للتأمل، أظهرت الدراسات أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب، كما أن التمارين الرياضية تعزز من الدورة الدموية في الدماغ، مما يزيد من مستوى الأوكسجين والمواد المغذية التي تصل إلى الخلايا العصبية، مما يحسن من وظائف الإدراك والتركيز.

كما تشير الأبحاث إلى أن التمارين الهوائية مثل المشي والجري قد تساعد في تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم، ويمكن أن يكون لهذا تأثير خاص على الأشخاص الذين يعانون من تراجع في الوظائف العقلية مع تقدم العمر، بالإضافة إلى ذلك، يظهر في الأدلة أن الرياضة قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر والخرف.

لذلك، فإن ممارسة الرياضة بانتظام ليست فقط مفيدة للجسم، ولكنها ضرورية لصحة العقل والرفاهية العامة، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من أسلوب حياة صحي ومتوازن.