أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنه تم البدء مبكرا هذا العام فى منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة “السحابة السوداء ” حيث يعتبر هذا العام أعلى نسبة لعدد الساعات الساكنة على الإطلاق منذ تاريخ السحابة مما سيزيد الشعور بنوبات تلوث الهواء الحادة.
وأشارت إلى أن السبب الرئيسى وراء ذلك هو ارتفاع نسبة الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة ومعدلات التهوية ستكون ضعيفة جدا مما يؤدى إلى زيادة عدد ساعات السكون على مستوى شهر سبتمبر وأكتوبر ومنتصف نوفمبر لتصل إلى 40% مقارنة ب 30% العام الماضى.
وقالت وزيرة البيئة في تصريحات اليوم إن الوزارة خلال الفترة الماضية قامت بإجراء تحليل للست سنوات السابقة بأكثر الأماكن التى شهدت حرق قش أرز بكثافة وتم تحديد عدد 19 قرية على مستوى محافظات (الغربية, كفر الشيخ, البحيرة, الشرقية, القليوبية, الدقهلية) وسيتم وضع نقطة تمركز بكل منها
لافتة إلى انضمام محافظة أسيوط للمنظومة هذا العام حيث أوضحت نتائج الرصد من خلال الأقمار الصناعية زيادة حرق حطب الذرة بتلك المحافظة.
وأشارت فؤاد إلى أنه بالرغم من أن دور وزارة البيئة تنسيقى ورقابى ولكن قمنا بإستئجار معدات وعربيات صغيرة للدخول بها للقرى من خلال التنسيق مع مديريات الزراعة حيث تم توقيع بروتوكول حراسة وتأجير المعدات مع قطاع الزراعة الآلية وإعداد قائمة محدثة ببيانات توزيع الأراضي الزراعية وكميات المخلفات المتوقعة وفقا للوضع الراهن, وربط غرفة العمليات المركزية بوزارة الزراعة بغرفة عمليات وزارة البيئة والتنمية المحلية والجهات المعنية الأخرى والتنسيق الكامل مع غرف العمليات على مستوى الفروع الإقليمية وغيرها .
كما سيتم التنسيق مع وزارة الصحة لتجهيز المستشفيات على مستوى الجمهورية لاستقبال أى حالات يمكن أن تتأثر بسبب حالات الطقس حيث سيشهد هذا العام تحديد الأماكن التى ستظهر على نظام الانذار المبكر وتشهد نسبة حرق عالية لتكثيف الجهود في تلك النقاط.
وأضافت فؤاد أنه سيتم عرض الأدوار والمسئوليات للوزارات والجهات ذات الصلة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة و المهام المطلوبة من الجهات الأخرى المتعاونة في المنظومة بالمحافظات المعنية على مجلس الوزراء..مشيرة الى أنه سيتم رفع تقرير يومى لرئيس الوزراء بشأن الجهود المبذولة وأعلنت وزيرة البيئة انه سيتم إفتتاح مصنع البحيرة بإدكو لاعادة تدوير قش الأرز نهاية الشهر الحالى .
وقالت إن مصادر وأسباب السحابة السوداء تشتمل مصادر انبعاثات متعددة, تتمثل فى حرق المخلفات الزراعية- خاصة قش الأرز و حطب الذرة بالإضافة إلى الحرق المكشوف للمخلفات البلدية: (القمامة ومخلفات الصناعة) في العديد من المواقع إضافة إلى الأنشطة الصناعية (كبيرة / متوسطة / صغيرة) المنتشرة حول القاهرة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وعوادم المركبات فضلا عن العوامل الجوية التى تساعد على تركيز الملوثات لافتة إلى أهمية الدور التوعوي للمزارعين بخطورة وأضرار حرق المخلفات الزراعية مما يتطلب تكثيف الندوات واللقاءات مع صغار المزارعين لتعريفهم بالإجراءات الخاصة بالحد من نوبات تلوث الهواء وكيفية الاستفادة من قش الأرز و العقوبات والإجراءات القانونية التي ستتخذ ضد المخالفين.
وأوضحت أن من أهم النتائج الايجابية العام الماضى أن عدد حرائق المخلفات البلدية على مستوى المحافظات انخفض بنسبة 70 % عن السنوات السابقة وهذا يعنى اننا استطعنا القضاء على فكرة المقالب العشوائية وما يحدث فيها من اشتعال ذاتى.
