في اليوم العالمي للقلب لعام 2024، ينضم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إلى إطلاق حملة في إطار الحركة العالمية تحت شعار “استخدم قلبك من أجل العمل” لتمكين الأفراد من تحمل المسؤولية عن صحة قلوبهم، والدعوة إلى وضع خطط عمل وطنية أقوى بشأن صحة القلب والأوعية الدموية.
ولا تزال أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم. وفي إقليم شرق المتوسط، يُصاب ما يقدَّر بنحو 38% من السكان – أي ما يعادل 258 مليون شخص – بارتفاع ضغط الدم الذي يُعد أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض القلب، كما أن نصف جميع الوفيات المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية تحدث قبل سن 70 عامًا، مما يُسلّط الضوء على الحاجة إلى الوقاية الفعالة والتدبير العلاجي المبكر.
وعلى الرغم من هذا العبء الكبير، فإن 50% فقط من الدول الأعضاء في الإقليم لديها مبادئ توجيهية أو بروتوكولات أو معايير وطنية مُسندة بالبيّنات للتدبير العلاجي للأمراض غير السارية من خلال نهج للرعاية الأولية. وهناك حاجة مُلحة إلى إرادة والتزام سياسيين قويين لضمان وضع سياسات مكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية وتنفيذها. وفي غياب القيادة المتفانية والعزم على إعطاء الأولوية لصحة القلب والأوعية الدموية، سيكون من الصعب إحداث التغييرات اللازمة لحماية الأرواح والحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتحثُّ منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للقلب، الحكومات ومتخذي القرارات والأوساط الصحية الأوسع نطاقًا على التكاتف في إعطاء الأولوية لصحة القلب والأوعية الدموية. ويكتسي التشخيص المبكر والعلاج الفعال والوقاية أهمية حاسمة في الحد من عبء أمراض القلب. ومن خلال تعزيز السياسات الصحية القوية وتمكين الأفراد من متابعة صحة قلوبهم، واتباع أنماط حياة أوفر صحة، والسعي إلى الحصول على الرعاية في الوقت المناسب، يمكننا إنقاذ الأرواح وتحسين نوعية حياة الملايين في جميع أنحاء العالم.
انضم إلى الحملة
كن جزءًا من الحل. وَقِّع على العريضة العالمية للاتحاد العالمي للقلب لتعزيز خطط العمل الوطنية الخاصة بصحة القلب والأوعية الدموية ودعم الدعوة العالمية للعمل. معًا يمكننا أن نضمن إيلاء صحة القلب الاهتمام الذي تستحقه عن طريق:
إنشاء برامج وطنية تتصدى لعوامل الخطر الرئيسية، أو تعزيز مثل تلك البرامج؛
تنفيذ أفضل ممارسات الإدارة؛
ضمان حصول العاملين في مجال الرعاية الصحية على التدريب المناسب؛
الاستثمار في نُظُم بيانات قوية من أجل تحسين الوقاية والمكافحة؛
دعم اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى لعام 2025 بشأن الأمراض غير السارية والدعوة إلى إصدار إعلان سياسي جريء يضع صحة القلب والأوعية الدموية في صميم الوقاية من الأمراض غير السارية.
معًا يمكننا أن نُحدِث فرقًا، وأن نساعد على حماية صحة القلب في المجتمعات في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط.