مقالات

«إيد واحدة».. مصر فى الصومال.. و«بايدن» للمرة العاشرة.. وزفة فى «سيدى جابر»..!


السيد البابلي

لا حديث فى الشارع المصري.. لا حديث على السوشيال ميديا.. ولا حديث فى كل مكان إلا عن التحرك المصرى الحاسم والسريع لدعم وحماية أمن واستقرار الصومال وارسال تجهيزات عسكرية وعناصر بشرية من أجل الهدف الأكبر فى مواجهة التحديات التى تواجه الأمن القومى المصري.

ولا يوجد اجماع بين كل طوائف واتجاهات المجتمع المصرى إلا على أهمية هذا التحرك الذى يعكس الإرادة والموقف والمكانة ويؤكد أن السياسات المصرية هى أفعال وليست أقوالاً.

ونحن جميعًا يد واحدة فى مساندة القيادة السياسية فى اتخاذ كل ما تراه ضروريًا ومناسبًا فى هذه الظروف بالغة الحساسية التى نواجه فيها تحديات بالغة الخطورة  تتجاوز الحدود وتعمل على تصدير المشاكل والأزمات  لعرقلة دور الدولة المصرية والحد من محاولاتها الحفاظ على الهوية والمكانة والكرامة العربية.

وإذا كانت السياسات المصرية تأتى دائمًا من منطلق المصارحة والمكاشفة ولغة الواقع والبحث عن المصلحة العربية أولاً فى قضايا مصيرية مثل الأزمة فى غزة ومحاولة انهاء معاناة الشعب الفلسطينى فإنها ستظل على الدوام نابعة من القرار المصرى المستقل بعيدًا عن المزايدات والشعارات التى لا سند لها من واقع أو تاريخ والتى تطلق وتدق طبول الحرب وتحرير الأرض من داخل قاعات مغلقة لدغدغة عواطف ومشاعر شعوبها ونيل تصفيق البسطاء.

إننا نقف يدًا واحدة فإننا على ثقة من أن الاصطفاف الوطنى فى هذه الأوقات المصيرية هو سر قوتنا وهو مصدر الإرادة والطريق الأكثر أمنًا وأمانًا فى مسيرة بلد كبير تزيده الازمات صلابة ويعرف كيف يتجاوزها بفخر وكبرياء.

> > >

وماذا حدث للولايات المتحدة الأمريكية؟ ما كل هذا العجز فى الضغط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة فى قطاع غزة.. ماكل هذه الجولات المكوكية لوزير خارجية أمريكا الذى لم يستطع حتى الآن اقناع إسرائيل بأى اتفاق..؟!

إن الرئيس الأمريكى جو بايدن وربما للمرة العاشرة يحدثنا عن قرب التوصل لاتفاق فى غزة ومعربًا أيضا للمرة العاشرة عن تفاؤله بقرب توقيع الاتفاق وقائلاً للمرة العاشرة أيضا «يجب أن ننهى هذه الحرب»..!

ولأننا اعتدنا سماع هذه النبرة الأمريكية البالغة الضعف فى مواجهة إسرائيل فإننا وللمرة العاشرة من جانبنا أيضا لا نتفق معه فى التفاؤل.. فنتنياهو يفعل ما يريد وأمريكا ليس عليها إلا تبرير ما يفعله.. وليس عليها إلا اقناعنا بالتفاؤل إلى أن يقضى الأمر ونستسلم للواقع..!

> > >

ونعود لحواراتنا اليومية.. وأجمل صورة نحتفى بها.. أروع صورة على مواقع السوشيال ميديا.. صورة ضابط مصرى شاب مع مجند بالمرور وهما يقومان بوقف حركة السير المرورية عندما شاهدا رجلاً كبيرًا فى السن يحمل عدة «شنط» ويحاول عبور الطريق بدون فائدة..! الضابط الشاب وقف فى عرض الطريق إلى أن تمكن الرجل من العبور بسلام.. الضابط الشاب بروح وأخلاق وأدب الإنسان كان صورة رائعة لكل معانى الشرطة فى خدمة الشعب.. كان صورة الإنسانية واحترام الكبار فى وقت تضيع فيه وتختلط كل المفاهيم والمعايير.

> > >

ولكن الصورة لم تكن حلوة فى سيدى جابر على شاطيء الإسكندرية.. ففى موكب للزفاف كان هناك خروج على النص بين سيارات الذين يقومون بمصاحبة موكب العروسين.. والخروج على النص فى انحراف سيارة عن الموكب واصطدامها بعامود إنارة على كوبرى سيدى جابر ووفاة شخص واصابة ثلاثة آخرين!!

وما حدث فى موكب الزفاف بسيدى جابر يحدث فى كل مكان فى شوارعنا.. خاصة فى المناطق الشعبية عندما يتسابق راكبو الدراجات النارية فى استعراضات الموت أمام مواكب الزفاف.. وعندما يفلت الزمام ويختلط الحابل بالنابل فى سباق الموت جذبًا للانتباه.. والإثارة..!

هذه المواكب يحب أن تمنع تمامًا.. هذه ظاهرة مرورية تدعو إلى الفوضى هذا ارهاب فى الشارع لابد من التصدى له..!

> > >

ولابد من دراسة ظاهرة الأزمات القلبية المفاجئة للشباب من صغار السن فقد تعددت حالات الموت المفاجيء بأمراض القلب للشباب أثناء مباريات كرة القدم.. وفى المناسبات الاجتماعية أيضا وكان آخرها عريس الشرقية الذى قضى خمس سنوات مغتربًا وعندما عاد للزواج من فتاة أحلامه توفى بأزمة قلبية بعد انتهاء حفل الزفاف فى طريقه لمنزل الزوجية.. وبكت الشرقية كلها حزنًا وألمًا على وفاته المأساوية..!

لقد اصبحنا نسمع عن حالات مشابهة متعددة.. والأمر يستحق الدراسة ومعرفة الأسباب!! الموت مكتوب على الجبين ولكن هذا لا يمنع من معرفة الأسباب..!

> > >

ومن الصورة الجميلة الرائعة.. صورة لاعب كرة القدم محمد مجدى أفشة فى الأجازة وقد ذهب إلى الحقل «الغيط» ليكون برفقة والديه وقد كتب يقول: «هنا مع أمى وأبويا.. هنا المكان اللى بنسى فيه كل حاجة».

ويا سلام على اللى ما ينسى أصله.. يا سلام على اللى أمه وأبوه راضين عنه.

> > >

ونعود للروائع لمرسى جميل عزيز المؤلف وبليغ حمدى الملحن.. وأم كلثوم الأداء والطرب وسيرة الحب.. وما أعرفش ازاى حبيتك، معرفش ازاى يا حياتى من همسة حب لقتينى باحب وأدوب فى الحب وصبح وليل على بابه.. فات من عمرى سنين وسنين شفت كتير وكتير عاشقين اللى بيشكى حاله واللى بيبكى على مواله، أهل الحب صحيح مساكين.. ياما الحب نده على قلبى ما ردش قلبى جواب ياما الشوق حاول يحايلنى وأقوله روح يا عذاب.. يا ما عيون شاغلونى لكن ولا شغلونى إلا عيونك أنت دول بس اللى خدونى وفى حبك أمرونى أمرونى أحب، لقيتنى باحب.. وأدوب فى الحب وصبح وليل على بابه..!

> > >

وأخيرًا:

>> الخطأ الذى يجعلك متواضعًا أفضل بكثير من الخطأ الذى يجعلك متكبرًا.

>> ولا يغرينى مديح ولا يسقطنى انتقاد جميعهما آراء.. أنا القرار.

>> وأحيانا لابد أن تدير ظهرك لبعض الأمور خشية التعارك مع صغار العقول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى