أخبار العالمأخبار فلسطينالواجهة الرئيسية

الجيش الإسرائيلي يحدد أجزاء من شمال إسرائيل كمناطق محظورة

حدد الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في شمال إسرائيل مساء اليوم الاثنين، كمناطق عسكرية محظورة، مع تزايد المخاوف من نشوب حرب بين إسرائيل ولبنان.

وقال متحدث عسكري باسم القيادة الشمالية للقوات الإسرائيلية إنه يحظر دخول هذه المناطق، في إشارة إلى مناطق قريبة من المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي القريبة من الحدود اللبنانية.

وكان المتحدث باسم الجيش قد أشار في وقت سابق إلى تدريبات في إطار زيادة الاستعداد القتالي للقوات.

جاء هذا في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن المرحلة التالية من الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريبا.

واجتمع مجلس الوزراء الأمني المصغر بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين وسط مخاوف متزايدة من أن إسرائيل تخطط لتوغل في لبنان في الساعات المقبلة.

وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض، أن واشنطن تريد وقف إطلاق النار في لبنان وتمكين المواطنين في الجانبين من العودة لبيوتهم، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في خبر عاجل.

ومن جانب اخر،  أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن إسرائيل تنفذ حاليا عمليات محدودة تستهدف البنية التحتية لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في خبر عاجل.

الخارجية الأمريكية: إسرائيل تستهدف البنية التحتية لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية
 

وفي سياق متصل، تحدث طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بعملية عسكرية كاملة في جنوب لبنان وليست مجرد عملية محدودة.

وقال طارق فهمي، خلال تصريحات تليفزيونية، «ما يدور في إسرائيل هو عملية عسكرية كاملة وليس عملية محدودة في الرؤية الإسرائيلية الحالية»، مضيفًا أن الهدف الأول هو عملية عسكرية كاملة في جنوب لبنان، مضيفًا: «إسرائيل ستقيم الوضع بعد دخولها إلى جنوب لبنان وإتمام العملية العسكرية هناك لتنظر إلى الخطوة التالية».

وأشار فهمي إلى أن الهدف الثاني هو تأمين كامل للأراضي الإسرائيلية من أي تهديدات يمثلها حزب الله، معتبرًا أن إسرائيل نجحت في تحييد قدرات حزب الله، وأنها وجهت ضربات قوية لحزب الله.

ورأى طارق فهمي أن خطاب نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، هو موجه للداخل اللبناني كنوع من التطمينات حول القدرة على الصمود والمقاومة.

وتحدث طارق فهمي أن حزب الله لا يرد بقوة على إسرائيل لأنه ينتظر التعليمات من إيران، وهو ينتظر الرد من إيران.

وأوضح طارق فهمي أن «إيران الآن في مأزق وحزب الله في مأزق، وأنت في اختيار بين الاختيار السيء والاختيار الأسوأ، وهناك قيود كبيرة على استخدام القوة من حزب الله».

وأردف قائلًا: «نحن حاليًا لا نستطيع تقييم القوة العسكرية لحزب الله على الأرض في الوقت الراهن بعكس الوضع في السابق، حيث كان يُنظر للقوة العسكرية لحزب الله تختلف كثيرًا عن التي تمتلكها حركة حماس».

وفي سياق متصل،  أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، خلال لقائه وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، اليوم الإثنين، على موقف لبنان الإيجابي من الدعوة الأمريكية- الفرنسية بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.

واستقبل بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في بيروت، الوزير بارو والوفد المرافق، حيث تناول اللقاء بحث تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على لبنان والمستجدات السياسية، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي للبرلمان اللبناني.

وأكد بري لوزير خارجية فرنسا “على موقف لبنان الإيجابي الذي أعلنه رئيس الحكومة في نيويورك حيال النداء الرئاسي لوقف النار في أعقاب القمة الرئاسية الفرنسية الامريكية والذي يحظى بدعم دولي واسع”.

ولفت بري إلى أن “إسرائيل هي المسؤولة عن الإطاحة بكل الجهود الرامية لوقف العدوان، مؤكدا أن كرة النار الإسرائيلية تطال لبنان كل لبنان، مشيدا بتماسك اللبنانيين ووحدتهم وتضامنهم ضد العدوان الإسرائيلي”.

وشكر بري ” فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون على حرصهما ودعمهما للبنان لا سيما في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها جراء العدوان المتواصل والحصار الذي تفرضه إسرائيل على لبنان مانعة إيصال المساعدات لإغاثة النازحين “.

من جهته وافق الوزير الفرنسي بري على عرضه، مؤكدا أن “الحل الوحيد هو تطبيق القرار الأممي رقم 1701 “.

يذكر أن نداء مشتركا كان قد أطلق الأربعاء الماضي من الولايات المتحدة وفرنسا بدعم من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، قد دعا إلى وقف فوري لإطلاق النّار في لبنان لمدة 21 يوما.

يذكر أن الغارات الإسرائيلية المكثفة مستمرة منذ الإثنين الماضي باستهداف العديد من المناطق في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان والعاصمة بيروت ما تسبب بسقوط مئات الضحايا والجرحى وآلاف النازحين من المناطق المستهدفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى