تمكن باحثون من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان من تطوير شريحة دماغية، مثل الذي قامت بتنفيذها شركة نيورالينك الذي يملكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، ولكنها أصغر بكثير من جهاز نيورالينك كما جاء في صحيفة «ذا صن».
ونقلت الصحيفة عن الباحثون بأن هذه الشريحة الدماغية تستهدف الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية شديدة، مثل المصابين بالتصلب الجانبي الضموري أو إصابات النخاع الشوكي.
ولذلك هذه الشريحة تعمل على معالجة الإشارات العصبية التي يتم توليدها عندما يفكر الشخص في كتابة نص، وتحولها إلى نص رقمي على شاشة متصلة باستخدام أقطاب كهربائية مزروعة في الدماغ.
ووضح الباحثون أن الشريحة قادرة حاليًا على فك شفرة حوالي 31 حرفًا، ولكنهم واثقون من زيادة هذا العدد إلى 100 حرف، حيث يتم اختبار الشريحة في تطبيقات مثل التعرف على الكتابة اليدوية، وفك تشفير الكلام، والتحكم في الحركة، بهدف إنشاء شريحة متعددة الاستخدامات للأفراد الذين يعانون من اضطرابات عصبية مختلفة.
وتابع الباحثون قائلين، بأنه في الوقت الحالي، تحتوي الشريحة على نظام تسجيل عصبي مكون من 192 قناة وجهاز فك تشفير عصبي مكون من 512 قناة، وقد أظهرت دقة بنسبة 91% في تحويل نشاط الكتابة اليدوية إلى نص.
ومن جهة أخرى، أعلنت شركة نيورالينك التابعة لإيلون ماسك عن زراعة أول دماغ بشري باستخدام شريحة “Telepathy” ، والتي تهدف إلى استعادة الاستقلالية للأفراد الذين يعانون من أمراض الحركة مثل التصلب الجانبي الضموري. وقد تم زراعة الشريحة لشخصين حتى الآن، مع خطط لزراعة المزيد من المرضى هذا العام.
