مقالات

عين‭ ‬الحكومة‭ ‬‮”‬الحمراء‮”‬‭ .. ‬والحرب‭ ‬على‭ ‬الفساد


عبد الرازق توفيق

عانت‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬آفات‭ ‬خطيرة‭ ‬لا‭ ‬أبالغ‭ ‬إذا‭ ‬قلت‭ ‬انها‭ ‬تهديد‭ ‬حقيقى‭ ‬للدولة‭ ‬والمجتمع‭.. ‬وهنا‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬السرقة‭ ‬والفساد‭ ‬والفهلوة‭.. ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬الحصول‭ ‬غير‭ ‬المستحق‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬أو‭ ‬اعتبار‭ ‬ان‭ ‬نهب‭ ‬أراضى‭ ‬وأموال‭ ‬الدولة‭ ‬والخدمات‭ ‬التى‭ ‬تقدمها‭ ‬بدون‭ ‬مقابل‭ ‬حلال‭.. ‬أو‭ ‬أنها‭ ‬حق‭ ‬وتصنيفها‭ ‬بأن‭ ‬مال‭ ‬الحكومة‭ ‬ليس‭ ‬حراماً‭.. ‬والحقيقة‭ ‬انه‭ ‬ليس‭ ‬مال‭ ‬الحكومة‭.. ‬ولكنه‭ ‬مال‭ ‬وثروة‭ ‬الوطن‭ ‬التى‭ ‬لابد‭ ‬ان‭ ‬توزع‭ ‬بشكل‭ ‬عادل‭.. ‬ويتم‭ ‬تحصيلها‭ ‬وتطويرها‭ ‬وتنميتها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقدم‭ ‬البلاد‭ ‬وتقديمها‭ ‬للعباد‭ ‬من‭ ‬المستحقين‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬محدودة‭ ‬الدخل‭ ‬أو‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭.‬
بأساليب‭ ‬مليئة‭ ‬بالتحايل‭ ‬والفهلوة‭ ‬والسرقة‭ ‬والفساد‭.. ‬عانت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬منظومة‭ ‬الدعم‭ ‬العينى‭ ‬من‭ ‬فساد‭ ‬كارثى‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬داخل‭ ‬دهاليز‭ ‬الحكومة‭ ‬وما‭ ‬يمارسه‭ ‬الموظفون‭ ‬داخل‭ ‬مكاتب‭ ‬التموين‭ ‬أو‭ ‬الجهات‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬توزيع‭ ‬الدعم‭ ‬وايصاله‭ ‬إلى‭ ‬مستحقيه‭.. ‬أو‭ ‬المواطن‭ ‬نفسه‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يستحق‭ ‬يجتهد‭ ‬ويقاتل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬اقتناص‭ ‬حق‭ ‬لا‭ ‬يستحقه‭ ‬بل‭ ‬وجدنا‭ ‬أثرياء‭ ‬ومن‭ ‬لديهم‭ ‬ثروات‭ ‬وسيارات‭ ‬ووحدات‭ ‬سكنية‭ ‬وحسابات‭ ‬بنكية‭ ‬وأراض‭ ‬شاسعة‭ ‬لا‭ ‬يستحقون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬العينى‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬ورغيف‭ ‬الخبز‭ ‬المدعم‭ ‬حتى‭ ‬كادت‭ ‬تنهار‭ ‬وأصبح‭ ‬جهد‭ ‬وموارد‭ ‬الدولة‭ ‬يهدر‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬لا‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬مستحقيه‭.‬
الدولة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العشر‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬انتبهت‭ ‬لهذه‭ ‬الآفات‭ ‬وقررت‭ ‬اجتثاث‭ ‬جذورها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنقية‭ ‬جداول‭ ‬الدعم‭ ‬وبناء‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬دقيقة‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬مازالت‭ ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬‮«‬ألاعيب‭ ‬شيحة‮»‬‭.. ‬ونظم‭ ‬الفهلوة‭ ‬والتحايل‭ ‬المتطورة‭.. ‬فمازالت‭ ‬قواعد‭ ‬البيانات‭ ‬مليئة‭ ‬بغير‭ ‬المستحقين‭.. ‬حتى‭ ‬معاش‭ ‬تكافل‭ ‬وكرامة‭ ‬رغم‭ ‬جهود‭ ‬وبناء‭ ‬قواعد‭ ‬البيانات‭ ‬مازالت‭ ‬هناك‭ ‬فئات‭ ‬لا‭ ‬تستحق‭ ‬وتحصل‭ ‬على‭ ‬المعاش‭ ‬الذى‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬مستحقيه‭.‬
الدولة‭ ‬طبقاً‭ ‬لكلام‭ ‬الدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬مدبولى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬قد‭ ‬تتجه‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬النقدى‭ ‬بديلاً‭ ‬للعينى‭ ‬وهذا‭ ‬يراه‭ ‬الكثيرون‭ ‬أمراً‭ ‬جيداً‭ ‬لكن‭ ‬لابد‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬لنا‭ ‬وقفة‭ ‬مع‭ ‬مخاوف‭ ‬عدم‭ ‬دقة‭ ‬البيانات‭ ‬وقواعدها‭ ‬وان‭ ‬يذهب‭ ‬الدعم‭ ‬النقدى‭ ‬أيضاً‭ ‬إلى‭ ‬غير‭ ‬مستحقيه‭.. ‬وأيضاً‭ ‬ان‭ ‬يقع‭ ‬المستحق‭ ‬للدعم‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬ضحية‭ ‬لسوق‭ ‬منفلتة‭ ‬تبدو‭ ‬فيها‭ ‬عدم‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬ضبطها‭.. ‬وهل‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬النقدى‭ ‬سيكون‭ ‬بالقدر‭ ‬الكافى‭ ‬الذى‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬طبيعة‭ ‬هذه‭ ‬الأسعار‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬التداعيات‭ ‬للصراعات‭ ‬والأزمات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭.. ‬وما‭ ‬موقف‭ ‬الموظفين‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬النقدي‭.. ‬هل‭ ‬سيحصلون‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬مواز‭ ‬لمرتباتهم‭ ‬وما‭ ‬موقف‭ ‬محدودى‭ ‬الدخل‭.. ‬لابد‭ ‬ان‭ ‬تبذل‭ ‬الحكومة‭ ‬جهوداً‭ ‬كبيرة‭ ‬وتنتظر‭ ‬توصيات‭ ‬ومخرجات‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬للتنفيذ‭ ‬وان‭ ‬نتجنب‭ ‬ايقاع‭ ‬الظلم‭ ‬غير‭ ‬المقصود‭ ‬ببعض‭ ‬الفئات‭ ‬التى‭ ‬هى‭ ‬فى‭ ‬أشد‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬وهل‭ ‬من‭ ‬سيحصل‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬النقدى‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬تنطبق‭ ‬عليهم‭ ‬شروط‭ ‬تكافل‭ ‬وكرامة‭ ‬سيجمع‭ ‬بين‭ ‬الدعم‭ ‬والمعاش‭ ‬وهل‭ ‬يراعى‭ ‬حجم‭ ‬التغيير‭ ‬فى‭ ‬الأسعار‭ ‬عند‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬لسقف‭ ‬الدعم‭ ‬النقدى‭ ‬وهل‭ ‬يشهد‭ ‬زيادة‭ ‬سنوية‭ ‬مثل‭ ‬الأجور‭ ‬والمرتبات‭ ‬والمعاشات؟‭.. ‬وهل‭ ‬يتضمن‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬النقدى‭ (‬رغيف‭ ‬الخبز‭) ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ارتفاع‭ ‬تكلفة‭ ‬إنتاج‭ ‬رغيف‭ ‬العيش‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬جنيه؟‭.. ‬هناك‭ ‬اشكاليات‭ ‬كثيرة‭ ‬لكن‭ ‬الأمر‭ ‬يستحق‭ ‬لايقاف‭ ‬الفساد‭ ‬والسرقة‭ ‬والهدر‭ ‬والتحايل‭ ‬والفهلوة‭ ‬فى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬العينى‭ ‬وما‭ ‬شابه‭ ‬من‭ ‬أخطاء‭ ‬جسيمة‭ ‬أضاعت‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬مئات‭ ‬المليارات‭ ‬وعلى‭ ‬المواطن‭ ‬المستحق‭ ‬فرصة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬العيني‭.. ‬فمثلاً‭ ‬قبل‭ ‬2011‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬فراخ‮»‬‭ ‬الجمعية‭ ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬محلات‭ ‬الكباب‭ ‬تدخل‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬وتخرج‭ ‬من‭ ‬أخر‭ ‬بسبب‭ ‬موظف‭ ‬فاسد‭.. ‬وأيضاً‭ ‬أجولة‭ ‬الدقيق‭ ‬المدعوم‭ ‬تباع‭ ‬فى‭ ‬السوق‭ ‬السوداء‭.. ‬لأن‭ ‬المخابز‭ ‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬بإنتاج‭ ‬نصف‭ ‬الكمية‭ ‬عن‭ ‬قصد‭ ‬وتقوم‭ ‬ببيعه‭.‬
جريمة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬الماضى‭ ‬لكنها‭ ‬مازالت‭ ‬مستمرة‭ ‬وهى‭ ‬سرقة‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭.. ‬وهنا‭ ‬أؤكد‭ ‬ان‭ ‬الوقائع‭ ‬والجرائم‭ ‬والسرقات‭ ‬تفوق‭ ‬توقعات‭ ‬وحسابات‭ ‬الحكومة‭.. ‬وأؤكد‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬عمارات‭ ‬كاملة‭ ‬تقوم‭ ‬بسرقة‭ ‬التيار‭ ‬أو‭ ‬قطع‭ ‬الأسلاك‭ ‬خلف‭ ‬العداد‭.. ‬وان‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬فني‮»‬‭ ‬وظيفته‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬المنازل‭ ‬لتنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬نقص‭ ‬فى‭ ‬الأخلاق‭ ‬وغياب‭ ‬للدين‭ ‬والضمير‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الحكومة‭ ‬تقول‭ ‬إنها‭ ‬تخسر‭ ‬35‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬بسبب‭ ‬جرائم‭ ‬سرقة‭ ‬الكهرباء‭ ‬فإن‭ ‬الرقم‭ ‬قابل‭ ‬للتضاعف‭ ‬وللأسف‭ ‬الأسباب‭ ‬والمبررات‭ ‬لحرامية‭ ‬الكهرباء‭ ‬‮«‬مضحكة‮»‬‭ ‬فهناك‭ ‬من‭ ‬يتزرعون‭ ‬بأن‭ (‬فلوس‭ ‬الحكومة‭ ‬حلال‭) ‬وأخرون‭ ‬يقولون‭ ‬الحكومة‭ ‬ما‭ ‬هى‭ ‬بتأخذ‭ ‬فلوسنا‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الأمر‭ ‬يحتاج‭ ‬إجراءات‭ ‬استثنائية‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الاعتماد‭ ‬بشكل‭ ‬أساسى‭ ‬على‭ ‬الموظفين‭ ‬لأنهم‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬المشكلة‭ ‬ولأنه‭ ‬وبدون‭ ‬تفاصيل‭ ‬قد‭ ‬يعرفها‭ ‬الكثيرون‭.. ‬الحكومة‭ ‬أيضاً‭ ‬وضعت‭ ‬يدها‭ ‬على‭ ‬ملف‭ ‬غاية‭ ‬فى‭ ‬الأهمية‭ ‬والانتشار‭ ‬وهى‭ ‬سيارات‭ ‬المعاقين‭ ‬والتى‭ ‬شهدت‭ ‬تحايلاً‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬ويستفيد‭ ‬منها‭ ‬الأصحاء‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المستحقين‭ ‬وبأرقام‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬25٪‭ ‬من‭ ‬السعر‭ ‬الحقيقى‭ ‬للسيارة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يضيع‭ ‬مليارات‭ ‬الجنيهات‭ ‬على‭ ‬الدولة‭.. ‬وحسناً‭ ‬فعلت‭ ‬الحكومة‭ ‬بحساب‭ ‬عسير‭ ‬لهؤلاء‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬حصلوا‭ ‬على‭ ‬سيارات‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬حقهم‭.. ‬والبيانات‭ ‬والأسماء‭ ‬موجودة‭ ‬لدى‭ ‬الحكومة‭ ‬ولا‭ ‬أدرى‭ ‬ماذا‭ ‬ستفعل‭ ‬الحكومة‭ ‬هل‭ ‬ستقوم‭ ‬بتحصيل‭ ‬فارق‭ ‬الأسعار‭ ‬وهل‭ ‬ستكون‭ ‬التسوية‭ ‬بأسعار‭ ‬الوقت‭ ‬الحالى‭ ‬أم‭ ‬بأسعار‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬وقت‭ ‬الشراء‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬سوف‭ ‬تتخذ‭ ‬إجراءات‭ ‬عقابية‭ ‬مثل‭ ‬الإحالة‭ ‬للنيابة‭.‬
أيضاً‭ ‬الدولة‭ ‬حققت‭ ‬إنجازاً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬وهو‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬وأعدت‭ ‬مناطق‭ ‬حضارية‭ ‬ومنحت‭ ‬كل‭ ‬أسرة‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬العشوائية‭ ‬القديمة‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬مجانية‭ ‬فى‭ ‬المناطق‭ ‬الجديدة‭ ‬لكن‭ ‬آفة‭ ‬التحايل‭ ‬والفهلوة‭ ‬مازالت‭ ‬تجرى‭ ‬فى‭ ‬دماء‭ ‬البعض‭.. ‬تلاعب‭ ‬فى‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬وامتناع‭ ‬عن‭ ‬سداد‭ ‬المستحقات‭ ‬التى‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬مصروفات‭ ‬الصيانة‭ ‬أو‭ ‬تحويل‭ ‬نشاط‭ ‬الوحدة‭ ‬السكنية‭ ‬أو‭ ‬بيعها‭ ‬أو‭ ‬تأجيرها‭ ‬للغير‭.. ‬لذلك‭ ‬حسنا‭ ‬فعلت‭ ‬الحكومة‭ ‬باظهار‭ ‬العين‭ ‬الحمراء‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬التلاعب‭ ‬الأنانى‭ ‬والانتهازى‭ ‬فى‭ ‬جهود‭ ‬وموارد‭ ‬الدولة‭ ‬التى‭ ‬تؤتمن‭ ‬عليها‭ ‬الحكومة‭.‬
الحكومة‭ ‬أيضاً‭ ‬عليها‭ ‬ان‭ ‬تواصل‭ ‬هذه‭ ‬السياسة‭ ‬وتجرى‭ ‬وراء‭ ‬حقوقها‭ ‬لدعم‭ ‬باقى‭ ‬المواطنين‭ ‬وهى‭ ‬ترى‭ ‬وتشاهد‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬المقاهى‭ ‬المنتشرة‭ ‬فى‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬دون‭ ‬تراخيص‭.. ‬ثم‭ ‬التوك‭ ‬توك‭ ‬و«السناتر‮»‬‭ ‬واستغلال‭ ‬أراضى‭ ‬الدولة‭ ‬وشوارعها‭ ‬وأرصفتها‭ ‬التى‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬المواطن‭.. ‬بل‭ ‬وقيام‭ ‬البعض‭ ‬بتأجيرها‭ ‬للباعة‭ ‬من‭ ‬الباطن‭ ‬سواء‭ ‬أصحاب‭ ‬المحلات‭ ‬أو‭ ‬البلطجية‭.‬
لذلك‭ ‬فإن‭ ‬سياسة‭ ‬العين‭ ‬الحمراء‭ ‬للحكومة‭ ‬جاءت‭ ‬متأخرة‭ ‬لكنها‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬ألا‭ ‬تأتى‭ ‬وعقبال‭ ‬ضبط‭ ‬الأسواق‭ ‬والإيجارات‭ ‬القديمة‭ ‬التى‭ ‬فيها‭ ‬انتهاك‭ ‬صارخ‭ ‬للعدالة‭ ‬لذلك‭ ‬الحزم‭ ‬والحسم‭ ‬والإصلاح‭ ‬مطلوب‭ ‬جداً‭.‬
تحيا‭ ‬مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى