إنتهت مباراة نهائي السوبر الإفريقي 2024 بين قطبي الكرة المصرية بفوز هام للزمالك كان بمثابة طوق الإنقاذ وهزيمة مفاجئة للأهلي فتحت باباً كبيراً من الانتقادات و التغييرات في فريق كان هو الأكثر استقراراً في مصر و افريقيا.
و كأن التاريخ يعيد نفسه فمنذ ثلاثين عاماً كان نهائي نفس البطولة بين نفس الفريقين و أيضاً أقيم خارج الأرض و تحديداً في جنوب افريقيا وكان الزمالك أيضاً يمر بحالة انعدام وزن قبل المباراة و كان آخر لقاء بين الفريقين انتهى بفوز الأهلي بثلاثية نظيفة و اقترابه من حسم درع الدوري و يشاء القدر أن يعيد الجنرال الراحل محمود الجوهري “ابن الأهلي” الاتزان للفارس الأبيض و يحرز معه لقبين افريقيين في غضون أشهر قليلة و هو نفس ما فعله “المنقذ” البرتغالي جوزيه جوميز.
يري الكثير من جماهير النادي الأهلي أن نهائي دوري أبطال افريقيا 2020 و الذي انتهي بفوز الأهلي ب”قاضية” محمد مجدي “أفشة” في الدقائق الأخيرة علي جيل من أفضل أجيال الزمالك و أكملها عبر تاريخه.
يري القطاع الأكبر من الجماهير أن تلك المباراة كانت بمثابة مباراة القرن بين القطبين الكبيرين خاصة و أنها كان لها بالغ الأثر علي الفريقين بالسلب علي الزمالك و الذي أوشك علي الانهيار و حل مجلس اداراته و بالايجاب علي الأهلي و الذي عاد بفضل تلك البطولة لساحات البطولات الافريقية و أحرز عقب هذه التاسعة ثلاث بطولات أخري من دوري ابطال افريقيا ناهيك عن مشاركته شبه الدائمة في كأس العالم للأندية.
علي الجانب الآخر يري قطاع كبير أيضاً من جماهير الزمالك حالياً أن السوبر الأخير يستحق هو الآخر تسميته بسوبر القرن و يستدلون علي ذلك بأنه كان ثالث نهائي افريقي في تاريخ الفريقين أي أنه فض الشراكة بين القطبين و صار الزمالك متفوقاً علي الأهلي في النهائيات و كرس عقدة فوزه علي الأهلي في السوبر الافريقي بالتخصص مثلما حدث في 1994 ب”قاضية” أيمن منصور أيضاً.
و من منصور إلي “ناصر” منسي فقد شبه الكثير من المتابعين النهائيين الي حد كبير بل كان النهائي الأخير أكثر امتاعاً بسبب جودة الملعب العالمي و الحضور الجماهيري و كذلك الاثارة الناتجة عن بعض القرارات التحكيمية المثيرة للجدل و اللجوء الي ركلات الترجيح التي حسمت المواجهة ووجهت اللقب نحو خزائن القلعة البيضاء.
و في كل الأحوال و بعيداً عن المسميات المختلفة أري أن هذا اللقاء كانت الكرة المصرية بشكل عام هي الأكثر استفادة منه حيث أنه أكد علي سيطرة قطبيها علي الساحة الافريقية و كان بمثابة خير رسالة تأكيد بريادة و جدارة الكرة المصرية افريقياً و عربياً.
آملين أن يتم استغلال ذلك من قبل المسؤولين عن الكرة و الرياضة في مصر في الفترة القليلة القادمة.
