الذبحة الصدرية .. الأسباب والأنواع والعلاج
الذبحة الصدرية عبارة عن ألم فى الصدر ينتج عن انخفاض تدفق الدم إلى القلب. والذبحة أحد أعراض مرض الشريان التاجي.
الذبحة الصدرية، وفقًا لموقع كليفلاند، ليست مرضًا في حد ذاتها، بل هي علامة على وجود مشكلة في تدفق الدم إلى القلب، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين. عندما يحدث هذا النقص، يزداد معدل ضربات القلب، مما يسبب شعورًا بالألم. تُعد الذبحة الصدرية دليلاً على وجود حالة تُعرف بمرض الشرايين التاجية، حيث تتجمع الرواسب الدهنية (تصلب الشرايين) في الشرايين التي تُغذي القلب بالدم.
هناك أنواع مختلفة من الذبحة الصدرية. ويتوقف النوع على السبب وما إذا كانت الراحة أو الأدوية تخفف الأعراض.
الذبحة الصدرية المستقرة. الذبحة الصدرية المستقرة هي أكثر أشكال الذبحة الصدرية شيوعًا. ويحدث ذلك عادةً أثناء أداء الأنشطة، ويُسمى أيضًا المجهود. ويختفي مع الراحة أو عند تناول دواء الذبحة الصدرية. قد يكون الألم الذي تشعر به عند السير على طريق صاعد أو في الطقس البارد ذبحة صدرية.
الذبحة الصدرية المستقرة يمكن التنبؤ بها. تكون عادةً مشابهة للنوبات السابقة من آلام الصدر. ويستمر ألم الصدر عادةً لفترة قصيرة، إذ ربما يستغرق خمس دقائق أو أقل.
الذبحة الصدرية غير المستقرة هي حالة طبية طارئة. لا يمكن التنبؤ بالذبحة الصدرية غير المستقرة وتحدث خلال الراحة. أو يتفاقم الألم وتحدث مع أقل مجهود بدني. وتكون الذبحة الصدرية غير المستقرة شديدة عادةً وتستمر فترة أطول من الذبحة الصدرية المستقرة، فقد تستمر لمدة 20 دقيقة أو أكثر. ولا يختفي الألم مع الراحة أو مع تناول أدوية الذبحة الصدرية المعتادة. وإذا لم يتحسن تدفق الدم، فلن يحصل القلب على كمية كافية من الأكسجين. ومن ثمَّ تحدث نوبة قلبية. لذا تدخل الذبحة الصدرية غير المستقرة ضمن الحالات المرضية الخطيرة وتتطلب علاجًا طارئًا.
الذبحة الصدرية المتغيرة، وتُسمى أيضًا ذبحة برنزميتال. هذا النوع من الذبحة الصدرية لا يكون بسبب مرض الشريان التاجي. وإنما يحدث بسبب تشنج في شرايين القلب. ويقلل التشنج تدفق الدم بشكل مؤقت. ويمثل ألم الصدر الشديد العرَض الأساسي للذبحة الصدرية المتغيرة. وتحدث غالبًا على فترات، عند الراحة وطوال الليل عادةً. وقد تقل شدة الألم عند تناول أدوية الذبحة الصدرية.
الذبحة الصدرية المستعصية. تحدث نوبات الذبحة الصدرية المستعصية بصورة متكررة على الرغم من المواظبة على تناول الأدوية وإجراء تغييرات في نمط الحياة.
عوامل الخطر
تتعدد عوامل الخطر المرتبطة بالذبحة الصدرية، منها ما يمكن تغييره ومنها ما لا يمكن:
- التقدم في العمر: يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- التاريخ العائلي: إذا كان لديك أقارب يعانون من أمراض القلب، فإن خطر الإصابة يزداد.
- التدخين: يُعد من العوامل الرئيسة المسببة لمشاكل القلب.
- ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي إلى تلف الشرايين، وزيادة خطر الإصابة.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول: يسهم في تراكم الدهون في الشرايين.
- السكري: يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
علاج الذبحة الصدرية
يهدف علاج الذبحة الصدرية إلى تحسين تدفق الدم إلى القلب، وتقليل خطر حدوث مضاعفات. تشمل خيارات العلاج:
- الأدويةمثل مضادات التجلط، وأدوية ضغط الدم، وأدوية الكوليسترول. تُستخدم أيضًا أدوية خاصة لعلاج الذبحة، مثل النتروجليسرين، الذي يساعد في تخفيف الأعراض بسرعة.
- التغييرات في نمط الحياة
من الضروري اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وإدارة مستويات التوتر.
- الإجراءات الطبية
تشمل جراحة تحويل الشرايين التاجية أو توسيع الشرايين باستخدام بالونات، بحسب حالة المريض.
كيفية التعايش مع الذبحة الصدرية
يمكن أن تكون الذبحة الصدرية مزعجة ومقلقة، ولكن من المهم أن يتعرف الأشخاص المصابون على المحفزات وكيفية إدارتها. إليك بعض النصائح:
- احتفظ بسجل للحالات: قم بتدوين الأوقات التي تعاني فيها من الأعراض وما كنت تفعله، فهذا يمكن أن يساعد في تحديد المحفزات.
- تحدث مع طبيبك: من الضروري فهم الفرق بين الأعراض العادية وأعراض الطوارئ.
- احمل الأدوية معك: إذا كنت تعلم أنك قد تواجه نوبة، من الجيد أن تكون لديك الأدوية اللازمة في متناول اليد.