الواجهة الرئيسيةتكنولوجيا واتصالات

إطلاق برنامج "ميتا للتعليم" التجريبي بنظارة الواقع الافتراضي

في تطور تكنولوجي يعكس التحول الجذري في مستقبل التعليم العالي كشفت شركة ميتا المالكة لمنصة فيسبوك عن إطلاق مبادرة طموحة تهدف إلى دمج تقنيات الواقع الافتراضي في المنظومة التعليمية عبر شراكات استراتيجية مع مؤسسات تعليمية مرموقة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

أعلنت ميتا وفقاً لتقرير نشره تيك كرانش عن إطلاق برنامج “ميتا للتعليم” التجريبي الذي يضم شراكات مع 13 مؤسسة تعليمية عريقة.

يشمل هذا التحالف جامعات بارزة مثل جامعة ولاية أريزونا وكلية مجتمع هيوستن، وكلية إمبريال في لندن، وكلية ميامي ديد، وكلية مورهاوس، وجامعة ولاية نيو مكسيكو، وجامعة ولاية سان دييجو، وكلية سافانا للفنون والتصميم، وجامعة جلاسكو، وجامعة أيوا، وجامعة ليدز، وجامعة ميامي، وجامعة ميشيجان.

هذه المؤسسات ستحصل على إمكانية الوصول المبكر إلى منصة تعليمية متطورة تجمع بين تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المختلط، مما يتيح للطلاب تجربة تعليمية غامرة وتفاعلية غير مسبوقة.

في خطوة توسعية مهمة أعلنت ميتا عن توسيع برنامج “التوأمة الرقمية” (metaversity) ليشمل ثلاث جامعات أوروبية رائدة.

بدأت جامعة ليدز في المملكة المتحدة بالفعل في تقديم فصول دراسية تفاعلية في مجال المسرح والأداء، حيث يمكن للطلاب الانغماس في تجارب افتراضية تحاكي الواقع بدقة عالية.

كما ستنضم جامعة الباسك في إسبانيا إلى البرنامج في فبراير 2025، مركزة على مجالات العلاج الطبيعي والتشريح، بينما تستعد جامعة هانوفر في ألمانيا لإطلاق فصولها الافتراضية في العام الأكاديمي المقبل.

هذا التوسع يأتي بعد نجاح شراكة ميتا مع شركة VictoryXR في الولايات المتحدة، والتي أثمرت عن إنشاء بيئات تعليمية افتراضية تحاكي الحرم الجامعي الواقعي بدقة متناهية.

رغم التحديات المالية الكبيرة تواصل ميتا استثماراتها الضخمة في مجال الواقع الافتراضي والمعزز، إذ كشفت التقارير المالية الأخيرة أن قسم Reality Labs التابع للشركة سجل خسائر بلغت 4.4 مليار دولار في الربع الثالث من العام، مع توقعات باستمرار هذه النفقات نتيجة التطوير المستمر للمنتجات والاستثمارات في توسيع النظام البيئي. 

ومع ذلك، فإن دخول شركة آبل إلى سوق الواقع المختلط من خلال نظارتها Vision Pro قد يكون المحفز الذي يدفع هذه التقنيات نحو التيار الرئيسي في المجتمع.

يمتد طموح ميتا في مجال التعليم الافتراضي إلى ما هو أبعد من مجرد تقديم منصة تعليمية، فمن خلال نظارات Quest تعمل الشركة على تطوير نظام متكامل يشمل مركزاً للتطبيقات والأدوات التعليمية مع توفير أدوات تحكم متطورة للمسؤولين الإداريين لإدارة الأجهزة المتعددة بكفاءة إذ ان هذا النظام مصمم ليخدم المتعلمين من سن 13 عاماً فما فوق، مما يفتح المجال أمام تطبيقات واسعة في التعليم الثانوي والجامعي.

كما ان التركيز على المحتوى التفاعلي في مجالات العلوم والطب والتاريخ والفنون اللغوية يعكس رؤية شاملة لمستقبل التعليم، حيث يمكن للطلاب التفاعل مباشرة مع المواد التعليمية في بيئة افتراضية غامرة.

محمد صبري

كاتب ومحرر صحفي بموقع نمبر1نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى