المشي لمدة نصف ساعة يومياً يعزز من معدل البقاء على قيد الحياة
كل ما تحتاجه للبدء هو حذاء مريح وملابس قطنية مريحة ،دراسة تؤكد أن المشي لمدة نصف ساعة يومياً يمكن أن يعزز من معدل البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بسكتة دماغية
- ذكر الدكتور سلمان أزهار، المسؤول عن إدارة برنامج السكتات الدماغية في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك، قائلاً “هذه الدراسة مهمة لأنها تشير إلى وجود استجابة معتمدة على الجرعة بين النشاط البدني ومعدل الوفاة”.زاد مقدار التمارين الرياضية، انخفض خطر الوفاة
- أظهرت الأبحاث الحديثة أنه بعد الإصابة بسكتة دماغية، يمكن زيادة فرص الناجين منها في البقاء على قيد الحياة لأعوام عديدة بممارسة الأنشطة السهلة كالمشي ببطء لمدة نصف ساعة كل يوم.
-أظهرت الدراسة الكندية التي استغرقت قرابة الخمس سنوات أن الناجين من السكتة الدماغية الذين مارسوا المشي لمدة تراوحت من ثلاث إلى أربع ساعات أسبوعياً على الأقل (حوالي 30 دقيقة في اليوم)، أو مارسوا ركوب الدرجات لمدة تتراوح من ساعتين إلى ثلاثة أسبوعياً على الأقل، أو قاموا بقدر مماثل من التمارين الرياضية تعرضوا لخطر الوفاة الناجمة عن أي سبب بنسبة أقل 54% في المائة.
-وكانت الفوائد أعلى ما تكون ضمن الناجين من السكتة الدماغية الأصغر سناً. الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 75 وقاموا بهذا القدر من النشاط البدني على الأقل تعرضوا لخطر الوفاة بنسبة أقل 80% في المائة، تبعاً لدراسة نُشرت على الإنترنت فى دورية Neurology.
-ذكر مؤلف الدراسة الدكتور رائد جندي، جامعة كالجاري، في أحد البيانات الصحفية، قائلاً “علينا أن نؤكد بشكل خاص على أهمية [النشاط البدني] للناجين من السكتات الدماغية الأصغر سناً، حيث يمكنهم جني أعظم الفوائد الصحية بالمشي لمدة 30 دقيقة فحسب كل يوم”.
-وقال أحد خبراء السكتات الدماغية الأمريكيين أن هناك المزيد الذي يجب القيام به لمساعدة الأشخاص الذين ينجون من السكتات الدماغية على الانخراط في ممارسة الأنشطة.
-تضمنت الدراسة الجديدة حوالي 900 ناجٍ من السكتة الدماغية، متوسط أعمارهم 72 سنة، وأكثر من 97800 شخص، متوسط أعمارهم 63 سنة، لم يصابوا بالسكتة الدماغية قبل ذلك قط. جرت متابعة كل المشاركين لمدة 4 سنوات ونصف في المتوسط.
-بعد مراعاة العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الوفاة (مثل السن والتدخين)، وجد الباحثون أن 25% من الناجين من السكتة الدماغية و6% من هؤلاء ممن يصابوا قط بالسكتة الدماغية توفوا نتيجة لأي سبب أثناء المتابعة.
-ومن بين الناجين من السكتات الدماغية، إن 15% من الأشخاص ممن مارسوا التمارين الرياضية بما يعادل ثلاث إلى أربع ساعات من المشي كل أسبوع توفوا، مقارنة بنسبة 33% من هؤلاء ممن لم يمارسوا هذا القدر من التمارين الرياضية على أقل تقدير، بحسب ما ذكرته مجموعة جندي.
النقطة الجَوهرية: قال جندي “تشير نتائجنا إلى أن ممارسة أقل قدر من النشاط البدني قد يقلل من معدلات الوفاة على المدى الطويل الناجمة عن أي سبب ضمن الناجين من السكتات الدماغية”؛
وأضاف قائلاً “نتائجنا مثيرة للاهتمام، نظراً لأن مجرد ثلاث إلى أربع ساعات من المشي أسبوعياً اقترنت بانخفاضات كبيرة في معدلات الوفيات، ويمكن للعديدين ممن سبقت لهم الإصابة بالسكتات الدماغية الحصول على نفس النتائج”.
وأشار إلى أن العديد من المرضى الذين كانت لديهم “صعوبات وظيفية”، أو أمراض أخرى، أو مشكلات مالية، أو لا يتمتعون بدعم أسري لم يقدموا معلومات في الدراسة حول مدى النشاط الذين انخرطوا فيه كل يوم. “هذه هي نفس المجموعة بعينها التي مالت لممارسة النشاط البدني بدرجة أقل وكانت معرضة لخطر الوفاة بدرجة أكبر”.
لذا، أضاف قائلاً “يبقى التحدي متمثلاً في كيفية التغلب على العقبات لزيادة النشاط البدني الذي يمارسه الناجون من السكتات الدماغية في المجتمع، وخاصة حينما تكون الموارد محدودة، وعند وجود [أمراض أخرى]”.