دراسة “صادمة” .. إحذروا السجائر الإلكترونية
وفق تقرير نشرته شبكة “سي إن إن”.. أظهرت دراسة جديدة أن للتدخين الإلكنروني تأثيرا فوريا على عمل الأوعية الدموية للمستخدم السجائر الإلكترونية، حتى لو كانت لا تحتوي على النيكونين .
وأظهر البحث الذي لم ينشر في مجلة محكمة ولكنه عُرض في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية في شيكاغو، أن استخدام السجائر الإلكترونية مع أو بدون النيكوتين يقلل أيضًا من مقياس يعرف باسم تشبع الأكسجين الوريدي، مما قد يعني أن رئتي الشخص كانت تأخذ كمية أقل من الأكسجين.
وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، هناك أكثر من 1.6 مليون شاب يستخدمون السجائر الإلكترونية في المدارس المتوسطة والثانوية.
وسوف تكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج ودراسة التأثيرات على المدى الطويل. ولكن العلماء يقولون إن هذه النتائج قد تعني أن التدخين الإلكتروني بانتظام قد يؤدي إلى أمراض الأوعية الدموية في المستقبل.
وقالت الدكتورة ماريان نابوت، المؤلفة الرئيسية للدراسة ومقيمة الأشعة في جامعة أركنساس للعلوم الطبية في ليتل روك، والتي أجرت البحث في جامعة بنسلفانيا: “يعتقد الناس خطأً أن السجائر الإلكترونية هي بدائل أكثر أمانًا من السجائر التي تعتمد على التبغ، ولكن هذا في الواقع ليس صحيحًا”.
وعلى الرغم من أن رذاذ السجائر الإلكترونية لا يحتوي على نفس الملوثات المسببة للسرطان مثل دخان التبغ، إلا أن الناس لا يزالون يتنفسون المواد الكيميائية عندما يستخدمون السجائر الإلكترونية، وتظهر هذه الدراسة أن لها تأثيرًا على الجسم.
وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق تسخين سائل يتحوّل إلى بخار يستنشقه المستخدم. لكن البخار لا يحتوي على الماء فحسب؛ فاعتمادًا على الجهاز، قد يحتوي أيضًا على مواد مثل الرصاص والنيكل والفورمالديهايد والبروبيلين جليكول والجلسرين.
وقال نبوت “حتى لو لم يكن هناك أي نيكوتين في السجائر الإلكترونية، فقد تكون هناك مكونات أخرى قد تكون ضارة. ولهذا السبب أعتقد أننا رأينا هذه التأثيرات المهمة، حتى عندما لم يختار الأشخاص السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين”.
وقد بحثت نبوت وزملاؤها في ما يحدث لأجسام المدخنين ومستخدمي السجائر الإلكترونية ومستخدمي السجائر الإلكترونية الذين يستخدمون منتجات خالية من النيكوتين. وقد قاموا بتسجيل 31 مدخنًا ومستخدمًا للسجائر الإلكترونية تتراوح أعمارهم بين 21 و49 عامًا، وقارنوا نتائجهم بنتائج 10 أشخاص لم يدخنوا أو يستخدمون السجائر الإلكترونية.
وخضع كل مشارك لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي قبل وبعد التدخين أو التدخين الإلكتروني، أو في كل زيارة لغير المدخنين. كما وضع الباحثون سوارًا على الفخذ العلوي لكل شخص لتقييد تدفق الدم؛ وبمجرد تفريغ السوار، قاموا بتقييم سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي وقياس كمية الأكسجين في الدم العائد إلى القلب بعد أن زوّد أنسجة الجسم بالأكسجين.
وفي كل مرة يقوم شخص ما بالتدخين أو استخدام السجائر الإلكترونية، لاحظ الباحثون انخفاضًا كبيرًا في سرعة تدفق الدم أثناء الراحة في الشريان الفخذي، الذي يمتد على طول الفخذ ويزود الجزء السفلي من الجسم بالكامل بالدم المؤكسج.
وبالمقارنة بغير المدخنين ومدخني السجائر، كان الأشخاص الذين استخدموا السجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين الأكثر تعرضًا لانخفاض كبير في وظائف الأوعية الدموية. وكانت المجموعة التي شهدت ثاني أكبر تغيير هي أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين.