علماء يسعون لتطوير مركبة فضائية يمكنها حمل 1000 شخص
يخطط علماء بارزون لتصميم مركبة فضائية يمكنها حمل 1000 شخص على متنها في مهمة مدتها 250 عامًا ستأخذهم إلى النجوم.
وستستخدم المركبة الفضائية الافتراضية التي أطلق عليها اسم “سفينة الفضاء الجيلية بين النجوم” في تنفيذ أعمال بحثية على الكواكب البعيدة في الكون.
الفكرة هي بناء مثل هذه السفينة حيث يعيش مئات العلماء والمهندسين ويقومون بالأبحاث وينجبون الأطفال ويموتون أثناء الرحلة بينما يواصل أبناؤهم أعمال البحث.
ويتم الآن دعوة الخبراء لتصميم مثل هذه المركبة الفضائية المتقدمة التي يمكنها السفر في مهام تمتد لأجيال من حياة البشر وتدعو مسابقة تصميم جديدة، أطلق عليها اسم مشروع هايبريون، إلى تقديم تصميمات لمركبة توليد بين النجوم مأهولة بالسكان.
وبدلاً من التركيز على نظام دفع الطائرة والذي قد يتطلب تكنولوجيا غير موجودة حتى الآن، يطلب من الباحثين تصميم الجزء الداخلي من المركبة الفضائية بشكل مثالي لمثل هذه الرحلة.
وسيتم تقييم الأفكار على أساس بنيتها وبنيتها وخصائصها الجمالية والميزات الوظيفية المقدمة للطاقم على متن الطائرة، وأيضًا تقييمها بناءً على التفاصيل الفنية مثل كيفية تلبية الاحتياجات المادية الأساسية للسكان.
وأخيرًا سيتم تقييمهم على تخطيطهم الاجتماعي، مثل نظام القيم الثقافية الذي سيتبناه المجتمع، وكيف سيخفف هذا النظام من حدة القضايا التي من المرجح أن يواجهها المجتمع.
للدخول في المسابقة يجب أن يكون لدى كل مجموعة مصمم معماري واحد ومهندس واحد وعالم اجتماعي واحد، وتم إطلاق المشروع من قبل مبادرة الدراسات بين النجوم التي يضم مجلس إدارتها كبار مهندسي الفضاء من وكالة الفضاء الأوروبية.
وقالت في بيان: “نحن فريق دولي يتمتع بخبرة في الهندسة المعمارية والهندسة والأنثروبولوجيا والتخطيط الحضري، ولقد عملنا بالفعل مع بعض من أكبر الأسماء في مجال البحث والتطوير، بما في ذلك وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية”.
وقد تم وضع المعايير التالية لتصميم المركبة الفضائية:
* يجب أن تولد المركبة الفضائية جاذبية شبيهة بالجاذبية الأرضية من خلال الدوران.
* يجب أن تحتوي المركبة الفضائية على بيئة الأرض وأجواءها.
* من المفترض أن تستوعب المركبة الفضائية 1000 شخص على متنها.
* المركبة الفضائية قادرة على السفر لمدة 250 عامًا.
* من المفترض أن تصل المركبة الفضائية إلى كوكب صخري بعيد به نظام بيئي اصطناعي.
تم تصور السفينة المثالية كنظام بيئي مكتفٍ ذاتيًا، يتميز بالزراعة والسكن وأنظمة دعم الحياة الضرورية الأخرى لضمان البقاء على قيد الحياة عبر أجيال متعددة.
فى هذه الأثناء، نجحت كبسولة البالون الفضائية الفاخرة المخصصة لنقل الركاب إلى حافة الفضاء في إكمال أول اختبار رئيسي لها بنجاح.
تمكنت شركة Space Perspective ومقرها فلوريدا، من إرسال نسخة غير مأهولة من مركبتها الفضائية Neptune – Excelsior إلى ارتفاع حوالي 100 ألف قدم.
وصلت الكبسولة إلى الغلاف الجوي للأرض قبل أن تقوم بهبوط متحكم فيه وهبوط سريع بعد ست ساعات، وأثبت الاختبار صحة العديد من التقنيات الرئيسية التي سيتم استخدامها في رحلات الفضاء التجارية المستقبلية، وانطلقت الرحلة من سفينة الفضاء “فوييجر” التابعة للمحطة البحرية الفضائية، قبالة سواحل سانت بطرسبرج بولاية فلوريدا.
وقال المؤسس والمدير التنفيذي للتكنولوجيا تابر ماكالوم: “هذه لحظة حاسمة بالنسبة لشركة Space Perspective، وإن هذه الرحلة بدون طيار لا تثبت تقنيتنا فحسب، بل تقربنا أيضًا من جعل الفضاء متاحًا للجميع”.
وقالت جين بوينتر الشريكة المؤسسة لشركة سبيس بيرسبيكتيف: “يظهر هذا العرض مدى سهولة ويسر تجربة رحلاتنا الفضائية، مما يجعل السفر إلى الفضاء في متناول عدد أكبر من الناس أكثر من أي وقت مضى”.
وتخطط الشركة لبدء رحلات الفضاء المأهولة في عام 2025 على أن تبدأ العمليات التجارية في عام 2026.
حتى الآن تم بيع ما يزيد عن 1800 تذكرة حيث بلغ سعر المقعد الواحد 125 ألف دولار، وسوف يستمتعون ببرنامج عالمي من الأطعمة والمشروبات، ومقاعد مريحة، ووسائل راحة مثل سماعات الرأس المخصصة.
وسيحتوى البالون الفضائي الفاخر على نوافذ بارتفاع خمسة أقدام ومقاعد عميقة وألوان أرجوانية داكنة وإضاءة خافتة، ويتناقض الجو مع الكبسولات البيضاء والمعقمة لمنافسيها.
تكتمل صالة “Space Lounge” داخل كبسولة Neptune التابعة للشركة بوجود اتصال واي فاي وبار للمشروبات.