“الأهلي في خطر: إدارة الفوضى تُهدد مستقبل القلعة الحمراء!”
بقلم د/ إيمان سكين
لطالما كان النادي الأهلي صرحًا رياضيًا ضخمًا في القارة السمراء، ليس فقط بفضل إنجازاته وبطولاته، ولكن أيضًا بفضل جماهيره التي كانت دائمًا جزءًا لا يتجزأ من هويته وقوته. لكن اليوم، يبدو أن الأهلي يواجه أزمة حقيقية قد تهدد مستقبله، حيث أن الفوضى الإدارية وصراع الداخل باتا يشكّلان عبئًا على النادي، ما يجعله يبتعد شيئًا فشيئًا عن مكانته العريقة.
“من يحكم الأهلي؟ الإدارة أم الفوضى؟”
رغم فوز الأهلي الكبير على شباب بلوزداد في مباراة قد تكون تاريخية على صعيد النتيجة، إلا أن الفرحة كانت ناقصة. قرار منع اللاعبين من التوجه لتحية الجماهير كان بمثابة جرحٍ عميق في علاقة الفريق بجماهيره الوفية. هذا التصرف يُظهر أن الإدارة قد تخلت عن أحد أهم أعمدة نجاح الفريق: الجمهور.
الجماهير التي كانت حاضرة بأعداد كبيرة لم تجد أي تقدير من الإدارة أو اللاعبين. هذه القرارات الإدارية التي تأتي في وقت كان فيه الفريق بحاجة لدعم معنوي، تزيد الوضع تعقيدًا. السؤال هنا: كيف يمكن لفريق أن يستمر في النجاح إذا كانت إدارته تقصي جمهورها عن الواجهة؟ الإجابة ببساطة: مستحيل.
“كهربا وعاشور: متى يتحول الفريق إلى مسرح درامي؟”
كانت مباراة شباب بلوزداد شاهدة على حالة من الفوضى العارمة داخل الفريق. كهربا، الذي يُثير الجدل دائمًا، بدا وكأنه الحاكم الفعلي داخل غرف الملابس. بدلاً من التركيز على الفريق، كان منشغلاً بجمع قميص إمام عاشور، ما يعكس تصرفات غير منطقية من لاعب يفترض أن يكون قائدًا في الملعب.
أما إمام عاشور، الذي سجل هدفًا رائعًا، بدت تصرفاته وكأنها تركز أكثر على إدارة الفريق من الداخل. هل تحولت غرفة الملابس إلى ساحة لتصفية الحسابات الشخصية؟ وأين هي إدارة الفريق التي يفترض أن تسيطر على هذا الفوضى؟
“الشناوي: من قائد إلى ضحية”
محمد الشناوي، قائد الفريق، لم يسلم من هجوم الجماهير الحاد. بعد المباراة، دخل في مشادات مع بعض المشجعين الذين عبروا عن غضبهم تجاه أداء الفريق. ما أثار الاستغراب هو أن زميله كهربا، الذي يُعرف بتوتره، هو من طلب من الشناوي عدم تحية الجماهير. هل أصبح الشناوي ضحية لصراعات داخل الفريق، أم أن الإدارة تتحمل مسؤولية الفوضى الحالية؟
“الإصابات المتكررة: هل باتت جزءًا من الهوية؟”
إصابة رضا سليم كشفت عن أزمة جديدة داخل الفريق. الإصابات المتكررة أصبحت سمة مميزة للفريق في الآونة الأخيرة، ما يطرح تساؤلات حول كفاءة الجهاز الطبي وأسلوب التدريب. هل الإصابات ناتجة عن سوء الحظ، أم أن التوتر والفوضى داخل الفريق لهما دور كبير في تفاقم هذه الإصابات؟
“الجماهير المأجورة: حقيقة أم شماعة للمتاعب؟”
شائعات الجماهير المأجورة تزداد، مع حديث عن وجود عناصر تسعى لإثارة الفوضى في المدرجات. لكن السؤال الأهم: من هو المستفيد من هذه الفوضى؟ وهل هناك جهة تسعى لتدمير استقرار الفريق؟ الإدارة، التي يبدو أنها تغض الطرف عن هذه الأمور، يجب أن تتحمل مسؤوليتها في التحقق من هذه الادعاءات.
“كولر ورمضان: شراكة تُهدد استقرار الفريق”
مارسيل كولر، المدرب الذي كان يُعتبر المنقذ، يبدو الآن متواطئًا مع الفوضى السائدة في الفريق. إصراره على العمل مع محمد رمضان، مدير الكرة، رغم الانتقادات الكثيرة، يطرح تساؤلات حول قدرة كولر على تحقيق الاستقرار. هل هو بالفعل يؤمن بقدرات رمضان، أم أن هناك خوفًا من مواجهة الحقيقة؟
“إلى أين يتجه الأهلي؟”
الأهلي كان يومًا ما رمزًا للفخر والنجاح في القارة السمراء، لكن الأمور اليوم تسير في اتجاه مقلق. قرارات الإدارة، وتوتر العلاقة بين اللاعبين والجماهير، وفوضى التنظيم الداخلي، كل هذه العوامل تهدد بما تبقى من هيبة القلعة الحمراء.
إذا استمرت الأمور على هذا المنوال، فسيجد الأهلي نفسه أمام خطر حقيقي من فقدان مكانته. الكرة الآن في ملعب الإدارة، التي يجب أن تتحرك سريعًا لإعادة الأمور إلى نصابها. وإلا فإن الأهلي سيصبح مجرد اسم كبير بلا روح، ويُترك للجماهير العاشقة لتعيش خيبة أمل جديدة.